في أولى مباراة يخوضها في عدن التي ستكون مسرحاً لمبارياته القادمة، حقق فريق شعب حضرموت فوزًا عريضاً على ضيفه شباب الجيل من الحديدة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، في مباراة احتضنها ملعب نصر شاذلي، وحملت بين شوطيها حيثيات مختلفة أفضت إلى فوز الشعباوية. جاءت المبارة مفتوحة ولم يكن فيه الحذر الدفاعي حاضراً في أداء الفريقين، فكانت الصورة تتجسد في رغبة الطرفين لنيل الأسبقية من خلال نيل المبادرة ونقل الكرة إلى ملعب خصمه، وفق مسار طيب في صناعة الهجمة، وكان في ذلك شباب الجيل هو الأفضل في جزئية تشكيل الخطر على دفاعات الشعب وحارس مرماه.. وعلى ذلك كانت الأسبقية للجيل بهدف عبر لاعبهم زكريا مهيوب. هدف رفع من وتيرة الأداء مع ظهور لاعبي الشعب الحضرمي الباحثين عن هويتهم في دوري النخبة الذي يحملون فيه لقب الوصيف للموسم الماضي.. فتماسكوا وتناسوا ولوج الهدف في شباكهم ولعبوا بشكل منظم من خلال اللعب الطويل وعبر الطرفين، وهو ما أسهم في وقوع لاعبي شباب الجيل في الأخطاء المتكررة التي استدعت حضور الحكم بالبطاقات الصفراء، ومع قدرة لاعبي الشعب في امتلاك الثقة والبحث عن التعديل وعدم قدرة لاعبي الجيل في تعزيز النتيجة، كانت الدقيقة 23 تعيد المباراة إلى نقطة البداية من خلال هدف التعديل الذي سجله للشعب محمد باقديم.. ليدخل منعرج آخر حاول فيه كل فريق الوصول إلى الأسبقية، فتعرض الجيل لصدمة بعد خروج مدافعهم «عموري بامشموش» للإنذار الثاني ليخرج ويترك فريقه منقوصاً لما تبقى من اللقاء، ويحاول الشعب استغلال ذلك ويتماسك الجيل لينتهي الشوط بهدف لكل فريق. في الشوط الثاني بدأ أن لاعبي الشعب في اتجاه للاستفادة من معنويات مهزورة وتراجع في أداء خصمهم، فضغطوا بصورة واضحة وعاب الجيلاوية الاستسلام الواضح والمحاولة الدفاعية، فكان لاعب الشعب محسن باقادر يضع فريقه في وضعية أفضل بتسجيل الهدف الثاني، الذي زاد من صعوبة وضع لاعبي شباب الجيل، فكان ذلك ممراً واضحاً للاستحواذ الشعباوي على مساحات الملعب وتغييب لاعبي الجيل الذين لم يظهروا إلا ببعض الكرات والهجمات التي عابها القلة العددية، فجاءت الدقيقة35 لتنهي الأمور وتكتب عنوان اللقاء، حين سجل وليد باثلاث هدفاً ثالثاً للشعب ثم أتبعه بهدف رابع في الدقيقة 38 ، ليضع الشعب في موعد مع أول فوز وثلاث نقاط كاملة في كل المباريات الست التي لعبها حيث خسر ثلاث مباريات وتعادل في مباراة وكسب مباراة شعب إب لغياب الأخير عن ملعب بارادم.. ليرفع رصيده إلى النقطة 7 .. فيما بقي الجيل على نقاطه السابقة 16. أدار المباراة الدولي هشام قاسم، وعارف سيبان، وهاملي كليب، وراقبه عبدالقادر باجميل، وأمين مرشد، ومحمد حيدان من الفرع.