استعاد فريق التلال الثقة وحقق الفوز الذي غاب في الجولتين الماضيتين ، في اللقاء الذي جمعه عصر أمس بفريق شباب الجيل في ملعب نصر شاذلي ضمن الجولة السادسة من مباريات دوري الدرجة الأولى. تقدم تلالي مبكر مع انطلاق صفارة البداية بدا أن التلال لدية الرغبة في تحقيق الفوز على ضيفه الذي يعاني نفس الظروف بعدما غاب عن الفوز في جولتين ماضيتين ، فكان ذلك يظهر في رغبة واضحة في نيل المبادرة صوب مناطق دفاع خصمه من خلال تحرك جيد لبقشان في الطرف الأيسر وتوغل جيد من الموزعي وحمودي في عمق الدفاع ، قابله حضور طيب للاعبي الجيل الذي اعتمدوا زكريا مهيوب وأشرف عايش في العمق وخالد بلعيد في الجهة اليسرى التي كانت تمد الهجمات والكرات العرضية المتقنة .. تلك البداية أعطت اللقاء طابعاً مقبولاً مع مرور الدقائق التي سعى فيها كل طرف إلى فرض مالديه على خصمه والبحث عن مسار العبور صوب الشباك .. من ذلك كان الموزعي سالم يستغل كرة بينية من المحترف اشيفوا ، ليمر صوب الجزاء يعرقل من قبل الحارس مروان أحمد ، احتسب على إثرها ضربة جزاء نفذها دوجلاس في الشباك ليعطي التلال الأسبقية المبكرة التي رفعت من نسق اللقاء بعدما سعى الجيلاوية إلى العودة رغم قدرة التلاليين على خلق الفرص وتهديد الشباك في مرات عديدة ، ومع محاولات الجيل التي كان فيها بلعيد يدق العارضة بكرة قوية ، واستماتة الدفاع بقيادة مارتن وباهرمز والعديلي ومن خلفهم سامر فضل ، ونجح التلال في مضاعفة النتيجة عبر سالم الموزعي الذي تابع كرة عرضية على مرتين ، ليدخل اللقاء في منعرج صعب للاعبي الجيل الذين حاولوا بعدها التقليص بكرات غاب عنها المهاجم اللماح المتابع ، كما أضاع التلال عدد من الكرات التي كان يمكن أن تنهي اللقاء مبكراً لولا الثقة الزائدة واللامبالاة في التعامل مع الكرة ، من حمودي وأحمد سعيد ومعهم «شيفو», ليصل الشوط إلى نهايته بتقدم تلالي بهدفين. طرد وفرص ضائعة وهدف جيلاوي في الشوط الثاني لم تكن بدايته تحمل أية انتفاضة جيلاوية للنيل من شباك التلال في ظل الإبقاء على نفس الطريق في التعامل مع الهجمة التي غاب عنها الكثافة العددية مما سهل مهمة دفاعات التلال الذي أعطى الحرية لبقشان ليكون محور للهجمة التي كان فيها لاعبو التلال يمرون بمرحلة استرخاء رغم تعدد الفرص التي سنحت لهم لمضاعفة النتيجة ، ومع الدقيقة 8 كان الجيل يتعرض لضربة موجعة بخروج مدافعه «عموري» بالإنذار الثاني نتيجة عرقلة حمودي المنطلق صوب المرمى ، ليظن الجميع أنها القاصمة التي ستسمح للتلال ولاعبيه للخروج بنتيجة ثقيلة ، إلا أن ذلك لم يكن في ظل البقاء على نفس الطريقة وعدم استغلال النقص العددي الذي لم يؤثر على الجيلاوية حيث شنوا عدداً من الهجمات على شباك سامر كانوا في إحداها في الدقيقة 20 بكرة تساهل فيه سامر ليضعها اوكيري في الشباك ، ويضع التلاليون الذين أضاعوا الفرص في منحى صعب ، حاول مدربهم جمال النديم التدخل بتغييرات بعدما كان قد أشرك عبدرالحمن ياسين فدخل محمد فتحي في اليسار ونقل بقشان يمين، إلا أنها لم تصب في خدمة الأداء ، فكان التسرع صفة في الهجمة الحمراء ، وكاد لاعبو الجيل أن يعدلوا في مناسبتين ، لولا تألق سامر في إبعاد إحداها ليصل اللقاء إلى النهاية بفوز غيرمريح للتلال رفع به الرصيد إلى النقطة 7 فيما بقى الجيل على نقاطه السابقة الست. - في الختام تقدم قائد التلال لا ستلام كأس الذكرى ال 49 لانطلاق الثورة الفلسطينية من ضيوف اللقاء أمين سر حركة فتح «أبو حميد» وخالد يوسف أمين سر فتح بعدن وعارف يريمي رئيس نادي التلال وأحمد الحسني أمين عام فرع القدم وأعضاء لجنة التلال. - أدار للقاء نبيل الجرادي وعادل الشعبي وأحمد سالم منصور وهاملي كليب رابعاً. - رابطة التلال .. حاجة ثاني رغم العدد القليل إلا أنها أهازيج تحرك الحجر. - اللقاء شهد مشاركة عدد ممن لعبوا للتلال في صفوف الجيل خالد بلعيد ، زاهر فريد ، عموري بامشموش. -الأحزان لم تغيب الشخصية التلالية الداعمة المهندس.عدنان الكاف عن اللقاء.