بمنطقية الظروف وأحوال الفريق خسر التلال مساء أمس مواجهته الآسيوية الأولى التي جمعته بفريق الصفاء اللبناني في ملعب المدينة الرياضية بالعاصمة اللبنانية بيروت.. التلال الذي خاض المباراة على عكس كل مشاركاته السابقة بتشكيلة وطنية خالصة.. قدم ما أمكن، وظهر ندا رغم الخسارة بهدفين لهدف، واستطاع أن يجاري المستضيف ومدربه العراقي أكرم سلمان (مدرب التلال السابق) في كثير من أوقات اللقاء، واستطاع أيضا أن يغازل مناطق الخطر للفريق اللبناني رغم أفضلية الصفاء من حيث التمركز والخطورة والفرص. تقدم للصفاء.. وتعادل تلالي ****** بداية اللقاء جاءت مفتوحة من خلال رغبة واضحة أظهرها لاعبو الصفاء لمباغتة لاعبي التلال، وإصابة معنوياتهم في وقت مبكر من خلال نقل سريع للكرة من مسافات طويلة في العمق، واستغلال السرعة لدى المهاجمين، فكان ذلك يضع دفاع التلال في اتجاه مهم للمتابعة والرقابة اللصيقة دون اعتماد التسلل، وقد نحج الدفاع والحارس عمروس في إبطال عدد من الكرات التي صنعها لاعبو الصفاء صوب مرمى لاعبي الفانيلة الحمراء البيضاء التي لعب بها التلال.. مع مرور الدقائق كان لاعبو التلال يظهرون نوعا ما ببعض الهجمات التي عابها وجود مهاجم وحيد هو سالم الموزعي، مما غيب الخطورة في تلك الأوقات إلا من كرتين بعيدتين سددهما كرم رياض ومحمد علي فريد. في الدقيقة (19) كان عمروس يسجل حضوره مرة أخرى ويبعد كرة هدف إلى ضربة زاوية نفذت لترتد إلى المتحفز رامي عزار الذي قنبلها في الشباك معطيا الصفاء الأسبقية، وتدخل المباراة في منعطف جديد قل فيه الاندفاع ولتنحصر الكرة في منتصف الملعب حتى الأوقات الأخيرة حين سعى لاعبو التلال إلى وضعية مختلفة من خلال مساندة الموزعي في خط المقدمة، ومساندة الهجمة التي جاء أُكلها بكرة جميلة مررت لبقشان في عمق الدفاع تابعه بخبث ليرسلها إلى الشباك ليعلن هدف التعديل التلالي الذي انتهى به الشوط . أفضلية وهدف الفوز ***** في الشوط الثاني كانت البداية للاعبي الصفاء الذين ضغطوا على دفاع التلال وخط وسطه، فكانت الفاعلية تهدد الشباك لصالحهم من خلال هجمات متتالية تصدى عمروس لبعضها وأبطلت اللامسات الدفاعية بعضها الآخر.. قابلها حضور خجول لهجمات التلال التي عابها القلة العددية التي كان فيها الموزعي تائها بين الدفاع الصفائي إلا في أقوات قليلة حين كان الرواعدي يتحرر وينطلق في العمق والذي كان في أحداها يصل إلى منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية عابها الرعونة لتبتعد عن المرمى. وعلى واقع أفضلية للاعبي الصفاء في الاستحواذ ونقل الكرة كانت الدقيقة (72) موعدا لهجمة مركزة توغل بها لاعب الصفاء من الجهة اليسار وراوغ أكثر من لاعب ليمرر على طبق من ذهب لعزار الذي أرسلها سهلة في الشباك التلالية معلنا هدفا ثانيا لأصحاب الأرض.. حاول بعده لاعبو التلال العودة إلا أن المحاولات القليلة لم تأتِ بشيء لتأتي صافرة النهاية بفوز الصفاء بهدفين لهدف. - خسارة منطقية للتلال وفقا للمعطيات والشواهد. - اللاعبون قدموا ما أمكن وعلى الجميع تقبل الخسارة. - مثل التلال: (عمروس، فيصل باهرمز، كرم رياض، عموري، خالد بلعيد، عبدالقادر الرواعدي، محمد فريد، عمرو نجيب، محمد بقشان، وميض أنيس وسالم الموزعي).