حقق فريق التلال فوزاً كبيراً في مستهل مشواره في دوري الدرجة الأولى ، بعد أن تأجلت مباراتيه في الجولتين الماضيتين ، وانتزع الإعجاب من جمهوره الذي حضر ، بعدما دك شباك شعب صنعاء بسداسية نظيفة في لقاء جرى عصر أمس على ملعب نصر شاذلي في حقات ، ضمن الجولة الثالثة ، الفوز التلال جاء بأفضلية مطلقة غيبت شعب صنعاء عن اللقاء ، كان فيها يقدم أداءً كبيراً بأقدام لاعبيه الشبان المدعمين بخبرة محترفيه دوجلاس والمقاتل مارتن ليسحل ثلاثية في الشوط الأول ومثلها في الشوط الثاني. أفضلية حمراء وحسم مبكر مع انطلاق صفارة البداية بدأ الفريقان مرحلة جس النبض ، فانفتح الملعب أمام كل طرف كمساحة مفتوحة للتنافس وفرض الأفضلية بينهما ، فسعى كلا إلى إظهار الشكل الهجومي مبكراً ، برغبة الوصول إلى الشباك ،ليكون ذلك في محصلة لاعبي التلال الذين فرضوا أسلوبهم واستحوذوا على منطقة صناعة اللعب ، عبر أحمد سعيد ووميض والمبدع حمودي الشيبة ، الذي تفنن في صناع الكرات للطرفين المتحركين أحمد فتحي ورمزي محمد .فكانت الصورة تتجلى بحضور ذهني وانتشار أفضل للتلاليين الذين وجدوا في تحركات الموزعي ودوجلاس ، محور مهم لغربلة خط دفاع, الشعب «الضعيف» وخط وسطه «العديني والزريقي والبعداني» .. ومع الدقيقة 11 كان التلال يضع نفسه في الأسبقية من كل مجهود للظهير أحمد فتحي الذي انطلق فمرر كرة عرضية ، لدوجلاس المواجه للمرمى ، أودعها بسهولة في شباك الشعب. أسبقية التلال لم تترك للشعب شيئاً، فغاب خط هجومهم عن تشكيل أي خطر على دفاع التلال وحارسه «سالم» ليجد لاعبي التلال المساحات الخالية خلف الظهيرين ، وفي المنتصف الشعباوي الذي اكتفى بتمريرات قصيرة لم تجدي بشيء ، لخلق الفرصة الخطرة ، فكان أن أضاف التلال هدفا آخر بعد أربع دقائق ، وبنفس الطريقة مع اختلاف الجهة حيث استفاد رمزي من حالة تراخي في دفاعات الشعب ليستغل كرة بدت ميتة ، فعرضها لحمودي الذي غمزها هدفاً ثانياً في الدقيقة 16 .. ليرفض التلال شأنه بألوانه الحمراء ويسعى إلى إضافة المزيد ، في ظل الوضعية الهشة للاعبي الشعب ، التي غاب فيها القدرة على العودة والنيل من التلال ولاعبيه ، فأضاف المتألق الموزعي هدفا «كلاكيت ثالث مرة» حيث مرر أحمد سعيد أيضا عرضية في الشباك في الدقيقة 30 ، ثم أضاع حمودي والموزعي فرص سانحة لزيادة الغلة قبل أن ينتهي الشوط بثلاثية حمراء. سيناريو مكرر وثلاثية أخرى ِ في الشوط الثاني بدا أن الشعب قد أعلن الاستسلام ، وكان لاعبوه قد أدركوا أنه ليس يومهم ، وأن مقوماتهم مصابة بما لم يتوقعوه ، فكان التلال في أفضل حال وسعى إلى الوصول مجدداً صوب الشباك الشعباوية ، بنقل كرة سليم ، كأن ينتج هدفاً رابعاً مبكراً عبر سالم الموزعي ، ليرسم ملامح الفوز التلالي ، الذي اتضح في باقي أوقات الشوط التي سيطر عليها التلال وصنع الهجمات من كل حدب وصوب بقدرة فائقة على نقل الكرة في الفراغات والانتقال من التمرير القصير إلى العرضي إلى عمق الدفاعات وخلف الظهيرين ، في ظل عدم قدرة الشعب وخط وسطه على إيجاد الساتر الدفاعي الذي يساعد خط الدفاع على إفشال هجمات التلال المتتالية ، فكانت الدقيقة17 تحمل أجمل لمسات اللقاء بهدف صاروخي «للمتألق» حمودي الشيبة ، الذي أرسل كرة يسارية في الزاوية 90 ليزيد محن الشعب ، ويفتح المجال لفوز كاسح ، كان في مدرب التلال جمال نديم يعطي الفرصة لمشاركة أكثر من لاعب فأدخل القادم الجديد «الربان» في خط الدفاع ثم المحترف الثالث بديلاً للموزعي ، ثم الموقري بديلاً لوميض ، ليكون نتاج ذلك هدفاً سادساً عبر «البديل» اكيفوا” ليكون ذلك آخر مشاهد الفوز التلالي العريض ، والأداء المميز الذي قدمه لاعبوه . - أدار اللقاء أكرم جمعان وأحمد فقيه وإبراهيم الرحيمي وسليم محمود رابعاً وراقبه خالد اليماني وسعد خميس. - اللقاء شهد لمسة تلالية مختلفة غابت في الفترة الماضية ، بعودة الكثير من الشخصيات المحبة للفريق إضافة إلى رابطة المشجعين التي قدمت لمؤآزرته بقيادة «حداد». - حضر اللقاء رئيس التلال والشعب عارف اليريمي وراجح القدمي والشخصية التلالية الداعمة م. عدنان الكاف ود.عزام خليفة مدير مكتب الشباب. - اداء الشعب الذي لعب بدون أي محترف في اللقاء يرسل بعدة رسائل للقائمين عليه.