في اللقاء المؤجل من الجولة الأولى من الدوري العام لكرة القدم التقى بعد عصر أمس الاثنين على ملعب الشهيد أحمد الكبسي بإب فريقا التلال ومستضيفه العنيد «شعب إب»، وقد كان الشعب الإبي كريماً في ضيافة التلال برباعية نظيفة ثلاثة منها كانت بتوقيع المحترف السوداني في العنيد عمر الصادق «هاتريك» واختتمها الجناح الطائر الهداف ياسر البعداني.. واستحق ابن الصادق جائزة أفضل لاعب مقدمة من مستشفى الأمين. المباراة منذ البداية كانت الأمور توحي بأهداف ليس للعنيد بل ربما لكلا الفريقين، ومع أول هجمة كانت للعنيد في الدقيقة ال9 إثر لعبة جماعية وان تو بين أحد نجوم المباراة المايسترو رضوان عبدالجبار ومحمد علوي السلاط والواعد الرائع نجيب الحداد تنتهي بتسديدة قوية من ياسر البعداني مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى التلال وحارسه عمروس. الدقيقة «21» يرد التلال بهجمة مرتدة عن طريق فتحي الجابر الذي سدد كرة قوية بجوار مرمى العنيد. الدقيقة ال26 هجمة للعنيد عن طريق ياسر البعداني ونشوان عزيز العائد من الإصابة لتصل إلى المهاجم عمر الصادق إلا أن مدافع التلال «عفارة» خلصها إلى ركنية.. الدقيقة ال27 لعبة من نشوان عزيز للمايسترو رضوان عبدالجبار الذي لعبها باتجاه المشاكس نشوان الهجام الذي خادع المدافعين بالتمويه بجسمه إلا أن الكرة مرت أمام مرمى التلال ولم تجد اللمسة الأخيرة. ولم يكن التلال سهلاً بل رد بهجمة عن طريق مهاجمه الكنغولي موتشمبا ولكن تسديدته مرت بجوار المرمى الشعباوي في الدقيقة ال29 وكان ظهير التلال الأيمن ماجد صالح سخياً في تمويل الهجوم التلالي بالكرات ولكن.. موتشمبا وفتحي الجابر وأندومبي فرضت عليهم الإقامة الجبرية تحت إشراف الجلاد الوردي رياض النزيلي والمحترف الدولي سلمون وقائد العنيد هشام الورافي مع تراجع لياسر البعداني ونشوان عزيز عندما يفقد العنيد الكرة. وتأتي الدقيقة ال36 ومعها أول أهداف اللقاء بتوقيع عريس اليوم المتألق عمر الصادق الذي افتتح التسجيل وفتح لنفسه مكاناً بين قائمة الهدافين عندما استلم كرة رائعة من نشوان الهجام لم يتوانَ الصادق في تسديدها إلى مرمى التلال هدفاً أول. وبعد الهدف الشعباوي الصادق يحاول التلال تنظيم صفوفه وقيادة هجمات، ففي الدقيقة ال38 ينفرد المشاكس التلالي فتحي الجبار ويفلت من الإقامة الجبرية من المدافعين ولكن عملاق حراسة العنيد فيصل الحاج خلص الكرة بخبرته المعهودة د42 .. ويحاول محترف التلال أندومبي لعب كرة عرضية داخل منطقة جزاء العنيد إلا أن فيصل العنيد الحاج خلصها بقبضة يديه. الشوط الثاني «الثلاثية» منذ بداية هذا الشوط نزل الفريقان كلاهما يبحثان عن هدف، فالعنيد يريد هدف الاطمئنان والتعزيز، والتلال يريد تعديل النتيجة، فقدم الفريقان لمحات كروية رائعة وجملاً فنية بديعة، وأهم فرص وأهداف هذا الشوط: الدقيقة ال5 يستلم عمر الصادق كرة مقشرة ويسددها في المرمى التلالي ولكن الحكم المساعد رفع الراية معلناً تسللاً، ويعاود العنيد قادة الهجمات.. ففي الدقيقة ال10 ينطلق رضوان عبدالجبار ويتوغل بكرة وبذكاء يرسلها إلى الجهة الأخرى لياسر البعداني إلا أن حارس التلال عمروس تنبه وكان أسرع من البعداني بثوانٍ مخلصاً مرماه من هدف محقق. وفي الدقيقة ال18 يعتدي الكنغولي موتشمبا لاعب التلال بالضرب بيديه على لاعب العنيد نشوان عزيز دون كرة ويطرحه أرضاً، ومع ذلك يكتفي الحكم بإشهار البطاقة الصفراء فقط.. ولا اعتراض على تقديرات الحكام! الدقيقة ال21 هجمة للتلال ومحاولة التسديد من فتحي الجابر ولكن دفاع العنيد خلصها وفي الآوت شتتها. الدقيقة ال23 عمر الصادق مهاجم العنيد يتفنن ويلعب كرة رائعة باتجاه النجم الواعد والقادم بقوة نجيب الحداد.. إلا أن خالد عفارة قطع الكرة قبل أن تصل للحداد. الدقيقة ال31 هجمة للتلال وعرضية من صاحب الجهد الكبير ماجد صالح سددها عبدالحكيم كرامة رأسية تمكن منها حارس العنيد فيصل الحاج. الدقيقة ال34 جاءت بهدف ثانٍ للعنيد بعد هجمة جماعية من رضوان والسلاط إلى ياسر البعداني الذي لعبها باتجاه المهاجم عمر الصادق الذي جاء من خلف المدافعين ولعبها بذكاء وبطريقة الكبار هدفاً ثانياً للعنيد. ومع هذا الهدف انهار لاعبو التلال، وفي المقابل زادت شهية نجوم العنيد لزيادة الغلة.. ومع التغييرات التي أجراها مدرب العنيد بنزول محمد علاية بديلاً عن الهجام صاحب الجهد الكبير، وإيهاب النزيلي بديلاً عن نشوان عزيز، ومن أول لمسة لإيهاب يرسلها باتجاه عمر الصادق الذي خطفها قبل أن تصل للمدافعين مسجلاً الهاتريك الأول له هذا الموسم ويعلن لمن يقول إنه صفقة خاسرة «كذبتم ها أنا هنا». ومع الهدف يدخل بعض لاعبي التلال بمشادة مع الحكم المساعد حميد عثمان انتهت بالتهجم عليه من قبل المحترف الكنغولي موتشمبا وعبدالحكيم أحمد واللاعبين رقم 18 ورقم 5 بالإضافة إلى ما قام به كابتن ونجم التلال خالد عفارة الذي فقد أعصابه.. فما هكذا تكون خاتمة النجوم الكبار، مما أفقدهم التركيز فيما تبقى من الوقت.. ويستأنف اللعب. الدقيقة ال45 هجمة للعنيد وتسديدة من رضوان عبدالجبار مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى التلال الذي رد بهجمة خطرة على مرمى العنيد انتهت بتسديدة من اللاعب محمد علي فريد بين أحضان حارس العنيد فيصل الحاج. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع يتألق النجم المايسترو ويلعب كرة لياسر البعداني الذي لعبها بطريقة لا يلعبها إلا النجوم الكبار عندما واجهه حارس التلال عمروس فلعبها البعداني عالية من فوق عمروس استقرت في الشباك التلالية هدفاً رابعاً للعنيد، وكتتويج للأداء الكبير الذي قدمه كل نجوم العنيد، واستحقوا الجائزة المالية المقدمة لهم من الشيخ أحمد جلب، مبلغ ثلاثمائة ألف ريال مكافأة لفوزهم الكبير والمستحق. أدار اللقاء: فؤاد السيد محمد نعمان حميد عثمان ورابعاً علي المبيض.. فنياً محمد الحاج، إدارياً، حسين الدويلي، ومن الفرع عبدالرحيم الخشعي. نجيب الحداد.. اسم لمع في صفوف العنيد بقوة، انتظروه نجماً لا يختلف عن رضوان عبدالجبار وأكرم الورافي. غاب عن اللقاء من العنيد الهداف فكري الحبيشي، وهو اللقاء الخامس له بسبب الإصابة، كما غاب للإصابة أيضاً نجم خط الدفاع وفي غانم في اللقاء الثاني على التوالي، وأكرم الورافي ومحمد العماري، ومن التلال اللاعب جميل السريحي.. فسلامات للجميع. اللوحة الإعلانية الكبيرة وضعت مؤخراً على ملعب الشهيد الكبسي، يا ترى كيف تم وضعها مالياً، وأين...؟ إذاعة البرنامج الثاني ما الحكاية؟ حضر المعلق الزميل المخضرم محمد البرعي ومعه الزميل بندر الأحمدي وتكفل رئيس فرع القدم بإب عبدالرحيم الخشعي بشراء هاتف ولكن من عدن كان الخل،ل فما الحكاية هل هي العين أو...؟! الزميل عبدالرحمن المقدم أوشك على إصدار كتيبه عن العنيد. حضر اللقاء رئيس نادي شعب إب الشيخ علي جلب.. واللاعبون يهدون فوزهم هذا له وللشيخ أحمد جلب الذي كافأهم بمبلغ ثلاثمائة ألف ريال.. ورابطة العنيد حضرت بقوة في هذه اللقاء فكانت اللاعب رقم «12».