اليمن يلعب مع منتخب أوروبي.. كان ذلك ملخص حلم راودني وأنا أتابع سلسلة المباريات الدولية الودية الأسبوع الماضي. قد يكون الأمر صعباً، إما بسبب خوفنا من الهزائم الثقيلة أو ربما من عدم قبول منتخبات أوروبا للنزول إلى مستوى منتخب متواضع كالمنتخب اليمني، الذي ربما لم يسمع به الكثيرون هناك في أوروبا. وباستثناء مشاركة منتخب الناشئين في كأس العالم عام 2003 في فنلندا لم يتسنَ للمنتخب اليمني الأول خوض غمار تجربة مماثلة. ولعل تحقيق حلم كهذا من شأنه الترويج لليمن بصرف النظر عن نتيجة المباراة التي ربما تكون كبيرة. ولنا مثال في مشاركتنا الوحيدة بكأس العالم للناشئين من حيث تعرف الآخرين على اليمن ومنتخبها، بل وحتى إمكانية احتراف عدد من لاعبينا، ولا نغفل الصدى الجيد الذي تركه ناشئونا على ملاعب فنلندا..الأمر الذي دفع بعض أندية أوروبا للتفكير في ضم عدد من لاعبينا، حسب معلوماتي المتواضعة. إذاً فإن للأمر بعد استرتيجي أكبر من كونه مجرد الخشية من النتائج والخسائر التي يمكن أن نُمنى بها. فهناك إلى جانب فوائد مثل الاحتكاك والخبرة والاستفادة، التسويق لاسم اليمن والترويج للاعبينا الذين يمتلك بعضهم مقومات دولية.. حلم أتمنى أن يتحقق قريباً.. وألا يكون مجرد أضغاث أحلام. [email protected]