- في الوقت الذي تعيش فيه تعز فرحة الفوز التاريخي بإحراز فريق كرة القدم نادي الصقر الرياضي الثقافي بتعز وللمرة الثالثة درع الدوري العام لكرة القدم للموسم 2013 - 2014م ، وننتظر اليوم ان يضم كأس الرئيس الى جانب الدرع لتكتمل فرحة تعز والصقراوية بمنجزهم التاريخي الذي سيسطره التاريخ لهم رضي من رضي وأبى من أبى ..حب ذلك من أحب وكرهه من كره ، في الوقت هذا هناك من يعيب على الصقر فرحتهم ويتهم من يتحدث عن منجز الصقر بصفات من العيب ذكرها ، والسبب في ذلك كما يقولون من لا يريدون الخير للمحافظة انه كيف للصقر ان يفرح وهناك اندية تعاني من مشاكل كثيرة ومنها من هبط في الوقت الذي كسب الصقر الدرع - وسيتبعه الكأس إن شاء الله اليوم . - وعند ذلك الكلام نتوقف قليلاً لنسأل: هل الصقر كان سبباً في هبوط الاهلي والرشيد أم ان الناديين هما سبب مصيبتهما ؟هل من حقنا ان نحرم الصقر فرحته لان هناك من هبط او هناك من يعاني هل الصقر هو من يقود اجنحة وخلايا الخراب والدمار في نادي الطليعة ؟ هل الصقر هو من يقف وراء هبوط الاهلي وإثارة الخلافات بينهم ؟ - اسئلة قد تكون غير مقبولة امام المنطق والعقل ولكننا نقولها لنقنع من يرمى التهم هنا وهناك بحق الصقر الذي قدم لتعز منجزاً كروياً تاريخياً ستبقى تعز تتذكره كما نتذكر منجز الاهلي في 86م بإحرازه الدرع ، ونتذكر وصافة الطليعة ، ونتذكر وصافة الرشيد لكأس الرئيس او الوحدة وهناك من الاشياء الجميلة يمكن تذكرها لأندية تعز التى تعاني اليوم . - لكن البعض يعيش على الطعن في ذمم الآخرين ويتسلى في الاساءة لمن لا يعجبه فتراه يوزع تلك التهم هنا وهنا ويقدح بهذا ويسب ذاك فقط لأنه لا يرتاح ل «سين» او «صاد» من الناس وتحول الى ذبابة لاترى إلا مواقع الوسخ وابتعد عن النظر بعين النحلة التى لاتحط إلا على الزهور والمواقع التى تنتج من بعدها الشهد والعسل. - ولأولئك النفر الذين يثيرون البلبلة في المدينة ويقللون من منجز الصقر ويتوزعون المقاهي والأرصفة لتحقير ما حققه الصقر نقول لهم عيب ثم عيب مليون مرة ان يكون ذلك موقفكم غير المشرف مما حققه الصقر لتعز اولاً ثم لنفسه ، فو الله لو كان غير الصقر حقق ذلك لكان موقفنا كما هو مع الصقر اليوم . - ثم ان المشاكل التى يعاني منها الطليعة والاهلي بالذات هي مشاكل مفتعلة ويتحملها ابناء الناديين الذين صاروا يتلذذون بإشعال الخلافات فيهما ، وما يحدث اليوم من تبادل للتهم والتشهير ببعض الشخصيات خاصة في الاهلي والطليعة امر يؤسف له كون تلك الشخصيات كان يفترض ان تكون محط تقدير واحترام الجميع لكن شاءت الامزجة والشللية والعصابات التي تتحكم بالناديين ان توصل الامور الى ماهي عليه اليوم . - وأمام ما يدور ويحدث يتحمل مكتب الشباب والرياضة المسئولية الكاملة في تقصيره وعدم فرض السيطرة على الامور في الاندية وجعلها تسير وفق اللوائح والأنظمة التي لو طبقت قبل الانتخابات لما وصل للإدارات إلا من يستطيع خدمة الشباب تطوعياً ، لكن مانراه اليوم ونسمعه ان فلاناً في النادي الفلاني منتخب ويستلم راتباً شهرياً وآخر يجمع المال من هنا وهناك ولا يدخله لحساب ناديه ، وثالث لايهمه استقرار ناديه فيبيع كل قيمه مقابل قليل من المال فيبيع ممتلكات ناديه .. - صراعات وفوضى وخلافات صارت تطغى على اندية تعز استغرب لها ، لكن الصورة تتضح اكثر عند الحديث عن المال فكل ما يدور في الاهلي والطليعة صراعات مصالح وفرض هيمنة لضمان السيطرة على موارد الناديين ، وبالتالي فإن الامر يتطلب تدخل فرع الوزارة في احالة كل المخالفات والشكاوي التى تظهر لنيابة الاموال العامة حتى يعرف المتسببون في اثارة الفوضى ان ممتلكات الشباب ليست مالاً سائباً . - ومع مرور الايام تثبت الوقائع والأحداث ان بقاء الاندية تحت نظام الانتخابات الشكلية لا يعمل على تطويرها بالشكل المطلوب فصار لابد من البحث عن المشاركة المجتمعية من رجال المال والشركات في تبني الاشراف وقيادة الاندية بمعنى خصخصتها وتسليم الاندية للشركات تتولاها من الالف الى الياء الى جانب الدعم الوزاري فيمكن نرى اندية غير ما نراها اليوم . * عمق الهامش : - إحراز الصقر للدرع والكأس اليوم ان شاء الله لن يقلل من المنجز ولن يقلل من الدور الاداري والجهاز الفني واللاعبين والجمهور ، وسيبقى الصقر كبيراً بما حققه ولا داعي للتقليل من ذلك فمن يقلل من منجز الصقر فهو يسيء لتعز قبل الاساءة للصقر. - اذا لم يتوصل الطلعاوية والأهلاوية الى حلول لمشاكلهم فأعتقد ان الناديين لن يستقرا إلا بعد رحيل الادارتين ومحاسبة كل واحد فيهما على كل ما حصل . - قناة «معين» تعاملت مع الصقر كبطل وكان موقفها رائعاً في مشاركتها فرحة الصقور في الوقت الذي غابت الفضائية اليمنية كقناة رسمية مواردها من مال الشعب عن منجز الصقر لتعز، فمتى سيكون الكيل بمكيال واحد للجميع ؟ ولو كان الفائز من غير تعز ماذا كان سيكون الموقف للفضائية وبقية القنوات ؟. [email protected]