عقد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أمس في مكتبه بدار الرئاسة اجتماعاً استثنائياً ضم رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والإخوة مستشاري رئيس الجمهورية الدكتور ياسين سعيد نعمان، والدكتور رشاد العليمي، وعبد الوهاب الآنسي، ومحمد اليدومي، وسلطان العتواني، وعبدالله أحمد غانم، ورئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني. وقف الاجتماع على آخر المستجدات ومناقشة الأوضاع الراهنة والتأكيد على إدانة التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي. ودعا الاجتماع إلى الإدانة الواضحة والصريحة لهذه التصرفات التي تقلق السكينة العامة للمجتمع، واعتبر هذه التصرفات غير مقبولة لا وطنياً ولا سياسياً، وعلى الجميع الاستشعار بالمسؤولية الوطنية تجاه هذا الطيشان غير المسؤول. وأكد أن الشعب اليمني قد عانى ما عاناه من خلافات وحروب وبكل أشكالها وأطيافها وبعيداً عن التعصب للون الواحد أو الاتجاه الواحد الذي لا يمثل إلا نفسه كشريحة واحدة في المجتمع من شرائح متعددة ذات ثقافات واعتقادات متنوعة، واليمن اليوم على مشارف تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أجمعت عليه كافة القوى السياسية والمجتمعية والثقافية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني ومن بينها جماعة الحوثي التي تعهدت بتنفيذ واحترام مخرجات الحوار الوطني الشامل من أجل خروج اليمن من دوامة الأزمات إلى بر الأمان وإلى آفاق الأمن والاطمئنان والتطور والازدهار. ودعا الاجتماع إلى تأكيد الاصطفاف الوطني الواسع لكافة القوى السياسية والثقافية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني التي دعا إليها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في خطابه عشية عيد الفطر المبارك من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن. كما دعا إلى لقاء وطني عاجل يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة والعلماء والشخصيات الاجتماعية اليمنية في العاصمة صنعاء من أجل تدارس الأوضاع الطارئة التي تهدد الأمن والاستقرار في اليمن كرسالة وطنية شاملة إلى كل من يهدد أمن اليمن واستقراره ويتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل تحت شعارات زائفة وكاذبة باستغلال مشاعر البسطاء من الناس ودغدغة عواطفهم، وهي العادة التي اتبعتها جماعة الحوثي. وأكد المجتمعون ضرورة أن تتحمل الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مسؤوليتها تجاه هذه التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل.. وأشار الاجتماع إلى أن الإجراءات الحازمة والقانونية ستتخذ وفقاً لما يستجد، كما حذر من الاستهانة بالأرواح والممتلكات والعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة، وستقوم الدولة بواجباتها بصورة كاملة. حضر الاجتماع مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك.