في بادرة غير مألوفة ستُطلق خلال الأيام القادمة حملة تبرعات لدعم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المشارك في بطولة الخليج في نسختها (22) التي ستحتضنها المملكة العربية السعودية في نوفمبر المقبل.. ويأمل الجمهور اليمني أن يتجاوز معها المنتخب النقطة اليتيمة أو الكئيبة وبين من ينظر إلى أن منتخب اليمن هو الحلقة الأضعف بين كل المنتخبات بناء على التصنيف والأداء وتاريخ مشاركاته ..لكن كرة القدم علمتنا الكثير وتحمل مفاجآت في الغالب لاتكن في الحسبان كما حدث في مباريات كأس العالم حين خرج منتخبا ايطاليا وانجلترا لصالح الارجواري وكوستاريكا. في اجتماع الأسبوع الماضي وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الشباب والرياضة الأستاذ معمر الإرياني ومعه رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد العيسي تحدثا الطرفان عن مشاكل مالية جمة تعترض طريق المنتخب من الوصول إلى الرياض والمشاركة في بطولة يعتقد الكثير أنها أهم بطولة نشارك فيها باعتبار أن منتخبنا غير قادر على الوصول إلى نهائيات آسيا. ومع الحديث عن الفاقة المالية تقدم الزميل أحمد الظامري بمبادرة أن يُعقد مؤتمر دعم المنتخب يتم من خلاله دعوة رجال المال والأعمال والبيوت التجارية للمساهمة في دعم المنتخب الوطني. الفكرة التي تقدم بها الظامري لم يوافق عليها الوزير ورئيس الاتحاد لكنهما في المقابل لم يرفضاها مما يعني أن الفكرة قد نالت استحسانهما. ..ولكن السؤال الذي يفرض نفسه في حال الاستجابة لهذه الدعوة من قبل رجال الأعمال وتم دعم المنتخب هل ستتغير النتائج أم أن الهزائم الثلاث هي القاسم المشترك؟!. يقول الزميل أحمد داؤود: أنا ضد المعسكرات الطويلة وصرف المبالغ الباهضة على المنتخبات الوطنية ولكنني مع جمع الدعم ومن ثم رصد مكافآت مجزية مثلاً أن تصل مكافاة الفوز على قطر 3 آلاف دولار والفوز على البحرين 2000 دولار والفوز على السعودية ب5 آلاف دولار لكل لاعب.. أعتقد أن في مثل هذه الحالة سيبذل اللاعبون أقصى جهدهم من أجل الوصول إلى المرمى ومن ثم الفوز، لأن المكافآت ستصل إلى من يستحقها.. أما أن يتم جمع الأموال إلى رئيس الاتحاد فإن هذا الأمر لن يعني اللاعبين بشيء، كون المشاركة قائمة في كل الأحوال. في حين يرى الزميل الصحفي عمار علي أحمد أن لافائدة تُرجى، لأن المشكلة ليست مالية ..منتخب فلسطين يتقدم على منتخبنا بمائة مركز في تصنيف الفيفا..هل هذا يعني أن فلسطين أغنى من اليمن أو أكثر استقرارًاً بالعكس.. المسألة بسطية وبدون أدنى تفكير «دوري قوي واهتمام حكومي» نحصل على منتخب قوي. وبالمثل «دوري ضعيف وعدم اهتمام شعبي أو حكومي يعني منتخباً هزيلاً ..ونحن دورينا هزيل ولا يوجد أدنى اهتمام حكومي وبذلك فإنة من الطبيعي أن يكون دورينا مساو لمنتخبنا ..وأعتقد أن المنتخب ليس بحاجة للدعم المادي في هذه المرحلة فهو يريد اهتمام دائم وليس اهتمام مؤقت قبل أية مشاركة، لأن التخدير المؤقت أثبت بالدليل القاطع أنه غير مجد. ختاماً: سيدخل المنتخب الوطني في معسكر خارجي بعد معسكر داخلي وربما يخوض بعض المباريات الودية والتي من خلالها سيقف المدرب الشاب ميروسلاف سكوب ومساعده أمين السنيني على الجاهزية والتشكيلة الأخيرة للمنتخب الوطني المشارك في بطولة الخليج ..وبما أن المنتخب سيدخل هذه البطولة بدون أدنى ضغوط، فإن هناك تفاؤل حذر من الشارع على الأقل لتخطي حاجز النقطة على الأقل ..وبما أن المنتخب لم يسبق له الفوز فإنه لايوجد مايخسرة في ظل الإعداد المتواضع.. نشد على أيادي زملاء الحرف الرياضي بالوقوف صفاً واحدًاً مع المنتخب الوطني الذي يمثل أحلام وتطلعات الجماهير في الداخل والخارج.