حزب السلم والتنمية يعزي الإصلاح وأبناء فقيد اليمن الكبير الشيخ الزنداني ويسرد مناقبه    قناة mbc تفتح النار في تقرير لها على الشيخ "الزنداني"    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    كأس إيطاليا.. يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته من لاتسيو    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    في اليوم 201 لحرب الإبادة على غزة.. 34262 شهيدا و 77229 جريحا    إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية بشبوة    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    النخبة الحضرمية والمهرية على أهبة الاستعداد لتحرير اراضيها المحتلة    رئيس الاتحادين اليمني والعربي للألعاب المائية يحضر بطولة كأس مصر للسباحة في الإسكندرية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    المهرة يواصل مشاركته الناجحة في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج بروسيا    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    خبير أرصاد يحذر: منخفض الهدير في اليمن ليس الأول ولن يكون الأخير (فيديو)    تحذير حوثي للأطباء من تسريب أي معلومات عن حالات مرض السرطان في صنعاء    ترتيبات سعودية عمانية جديدة بشأن اليمن.. وجولة مفاوضات مرتقبة بين السعودية والحوثيين    تغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    رشاد العليمي حاقد و"كذّاب" تفوّق على من سبقه ومن سيلحقه    شعب الجنوب أستوعب صدمة الاحتلال اليمني وأستبقى جذوة الرفض    شيخ بارز في قبضة الأمن بعد صراعات الأراضي في عدن!    الأمل يلوح في الأفق: روسيا تؤكد استمرار جهودها لدفع عملية السلام في اليمن    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    دوري ابطال آسيا: العين الاماراتي الى نهائي البطولة    كلية القيادة والأركان بالعاصمة عدن تمنح العقيد أديب العلوي درجة الماجستير في العلوم العسكرية    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    بن دغر يوجه رسالة لقادة حزب الإصلاح بعد وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    التضامن يقترب من حسم بطاقة الصعود الثانية بفوز كبير على سمعون    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    ديزل النجاة يُعيد عدن إلى الحياة    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    ارتفاع الوفيات الناجمة عن السيول في حضرموت والمهرة    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    المواصفات والمقاييس تختتم برنامج التدريب على كفاءة الطاقة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجي    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وائل القرشي يؤكد : في وزارتي سأحاسب الاتحادات وأعطي الخبز لخبازه
نشر في يمني سبورت يوم 18 - 02 - 2014

في السطور القادمة سيكون الجميع مع واحد من أبرز نجوم الرياضة اليمنية الذين استطاعوا خلال فترة تتجاوز العقدين من الزمن أن يثري الساحة الرياضية بإنجازات أقل ما يمكن وصفها بالرائعة أو الاستثنائية.. من بطل هو مزيج من التواضع والبساطة المترافق مع الإصرار والحماس، تكونت كل تلك العناصر ليكون الناتج «العظمة» من خلال نجم بكل المقاييس هو : وائل عبدالرحمن القرشي ، أحد ألمع نجوم لعبة كرة الطاولة اليمنية..تجاوز بعناده وهيبته رفقة «مضربه» الحدود بقوة محققاً المجد بغلالة المنتخب في مختلف المسابقات العربية والدولية ومتوّجاً تاريخاً حافلاً ببطولات لا تُعد مع عشقه الأول وبيته الكبير وحدة صنعاء، فالأهلي والشعب وصولاً إلى تجريد الكبار من ألقابهم بقميص الصقر المتوهج .وائل القرشي..شهادتنا مجروحة في حقه فهو النجم الكبير الذي لم يأخذ حقه من الاهتمام الإعلامي ما يوازي على الأقل روعة كل فوز وتألق.
لم يخلُ الحديث معه من الإثارة والندية كان نجماً وهو يرد على استفساراتنا ، يتألم لواقع اللعبة اليوم ويؤكد أن اتحاد الطاولة تلاعب بها ورماها في بئر الإخفاق ، قال إنه لو كان وزيراً للشباب والرياضة سيعطي الخبز لخبازه دون أن يخفي دموع الحزن لفراق والده العزيز.
الحديث ذو شجون لأنه ليس مع شخص عادي بل مع مايمكن أن نصفه ب«أسطورة» حققت الكثير وتستحق الأكثر .. فإلى حوار الصراحة مع النجم وائل القرشي:
.. الاتجاه للتدريب بداية من فتيات الطاولة اللاتي شاركن في بطولة الشارقة للسيدات هل هو مشوار مدرب قادم?.
من الممكن أن يكون بداية لمشوار العمل في مجال التدريب في ظل الإمكانات المتاحة ، لأني لمست من تدريب الفتيات وجود خامات جيدة تبشر بخير لمستقبل طاولة الفتيات ولكن في ظل الاستمرارية في التمارين وكثرة المشاركات والمعسكرات.
.. الرحيل عن عالم الأنيقة الصغيرة هل فكرت بذلك ووصلت إلى قناعة تامة أم أنك تنوي المواصلة? ولماذا اخترت هذا التوقيت بالذات?
ليس الرحيل عن كرة الطاولة نهائياً ولا رجعة عنه كما يعتقد البعض، وإنما عزوفي عن اللعب جاء بسبب المهاترات الأخيرة مع قيادة الاتحاد العام للعبة ، وأنا لست مقتنعاً بتلك الخطوة التي رأها البعض اعتزالاً نهائياً فلديّ المزيد لأقدمه لكرة الطاولة اليمنية.
.. و هل تفكر بإقامة مهرجان اعتزال أم لا?
نعم أنا في صدد الإعداد لإقامة مهرجان اعتزال يليق بإنجازاتي وما قدمته محلياً وخارجياً وأتمنى من الاتحاد العام أن يعمل على إنجاح هذا المهرجان.
.. تعتبر واحداً من ثلاثة أجيال في العقود الثلاثة الأخيرة جمع كل شيء يتعلق بالمجد الشخصي وتشريف الوطن?ماذا يعني ذلك لك ؟ وهل تفتقد تلك الأيام?
من ناحية جمع كل شيء نعم، يوجد لديّ ارشيف كامل بكل ما حققته، ولا أنكر أنني أفتقد تلك الأيام فهي أجمل أيام عمري وأشعر بالاعتزاز والفخر بها وبما حققته سواء كان الفوز نصيبي أم لا فلكل لحظة ميزة تختزنه ذاكرتي.
.. وماذا خسرت في سبيل ذلك?
خسرت في ذلك الكثير لعل الأهم أنني افتقدت أسرتي ويعرف الجميع ماذا يعني ذلك، بالإضافة لمواصلتي دراسة الماجستير وغيرها الكثير.
.. الأقاويل والكلام كان كثيراً والشائعات لم تفارقك في كل موسم، خصوصاً في فترة لعبك للوحدة? هل أثر ذلك فيك?
بالنسبة لي الأقاويل والشائعات كانت كثيرة وهذا شيء طبيعي بحكم التنافس الشديد بين الأهلي والوحدة، لكن لم أتأثر بها،بل زادتني إصراراً وحماساً لتحقيق أفضل إنجازاتي ، ولاأخفي عليكم أني تأثرت فيها مرات عديدة لعل أبرزها في بطولة كأس الرئيس أثناء مواجهتنا مع الأهلي وكان يومها خروج المغلوب من مرتين،ففي اللقاء الأول فزنا على الأهلي 3/ 2 وتفاجأت أن جمهور الأهلي قاموا بكسر زجاج سيارتي الخاصة، كما أنني لم أستطع الخروج من الصالة جراء الكم الهائل من التهديدات، وعندما خرجت وذهبت إلى المنزل تلقيت عدة اتصالات من أشخاص لاأعرفهم ومن أرقام غير معروفة تهددني إذا لم أخسر أمام لاعبي الأهلي سوف أكون أنا التالي بعد السيارة وكان تهديداً شديد اللهجة أتذكره إلى اليوم.
.. وماذا فعلت بعد ذلك، وما هي الكلمات التي توجهها لكل من افتعل المشاكل وزرع العراقيل في طريق وائل النجم الذي نعرفه?
طبعاً أبلغت الاتحاد العام، وبخصوص رئيس الاتحاد في أيامها الأستاذ نبيل الفقيه وعدني أنه سوف يوفر لي الحماية الكاملة كما قمت بإبلاغ إدارة نادي الوحدة وتفاعلوا معي ، لكن للأمانة كنت خائفاً ولعبت وأنا مرعوب تماماً من ذلك وانهزمنا من الأهلي وأيضاً في الفردي والزوجي وبعدها بدأت أتعود على التهديدات ولم تؤثر عليّ في المستقبل.
وأقول لمن كان له يد في ذلك سامحك الله وشكراً لأنك زرعت فيّ الشجاعة وعرفت من خلالك كيف أتغلب على أجواء المباريات الحاسمة وهذا انعكس عليّ في المباريات الخارجية ، وأضيف أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون فوز وخسارة ومن المعلوم أن جمهور الأهلي لايقبل الهزيمة بأي شكل من الأشكال، عكس الإدارة التي أكن لها كل احترام لأنها حاولت أن تعرف وتتقرب من أجل إنهاء حالة الشد تلك، وتحاول الاطمئنان عليّ من حين إلى آخر ، وكلمه شكر أوجهها للأستاذ أحمد الخاوي الأمين العام السابق للنادي الذي تعهد ووعدني بإصلاح سيارتي وحمايتي.
.. سمعنا عن محاولات إقصاء الصقر من القمة بسببك أنت إذاكان ذلك صحيحاً فمن يقف وراء ذلك ولماذا تفضل الصمت?
هناك أشخاص حاولوا أن يضغطوا على الصقر من خلال إيقاف وائل من اللعب بسبب المهاترات التي بيني وبين قيادة الاتحاد، لكن نادي الصقر رفض ذلك وبدأت الحرب على الصقر، أنا كنت أفضل الصمت لكي لاأكون سبباً في فقدان الصقر للقب الدوري والدرع فهدفي الوحيد كان الفوز بالدوري والدرع وكنت أتنازل عن أشياء كثيرة من أجل الصقر.
.. ماذا أعطاك الصقر ولم تجده في الوحدة?
الصقر نادٍ نموذجي بكل ما تعنيه الكلمة، يقوده شخص رائع هو الأستاذ شوقي أحمد هائل ومعه الشيخ رياض الحروي والكابتن علي هزاع ، لقد أعطاني الصقر الاستقرار والمعاملة الجيدة والاهتمام، وأحسست أنني أحد أبناء النادي عندما أتينا أنا ومنير ومجد الذبحاني من الوحدة للعب بفانلة النادي العام 2007 ونحن كما يعلم الجميع من لاعبي المنتخبات شاهدنا فرقاً كبيراً بين الوحدة والصقر من حيث النواحي المادية والدعم المعنوي والإمكانات التي يمتلكها النادي والدليل فوزنا ببطولة الدوري العام قبل أسابيع.
.. وماذا أعطاك الوحدة ولم تجده في الصقر?
الوحدة بيتي الأول الذي ترعرعت فيه، هو الذيأوجد اسم وائل القرشي، ونادي الوحدة أعطاني الغيرة على النادي ، حب النادي ، أعطاني وظيفة،وهذا يعود بعد فضل من الله إلى المرحوم الأستاذ علي الأشول الذي ذهب بي إلى وكيل وزارة الشباب والرياضة حمود عباد أيامها وأمره بالتعاقد معي أسوة بلاعبي الأهلي، ولو كان الأستاذ علي موجوداً لما تراجعت كرة الطاولة في النادي ولكن الوحدة مر بظروف صعبة أجبرتنا علي المغادرة، وكان الرحيل إلى الصقر الذي أعتبره أفضل تجربة لي، وها أنا ابن الصقر وسأظل ابناً لهذا النادي، لأنه أعطاني مالم يعطنِ اتحاد الطاولة ووزارة الشباب والرياضة.
أخي العزيز لا يعلم أحد أن إدارة الصقر قامت بعلاجي والمساهمة الكاملة في إجراء عملية بالكتف في المستشفي السعودي الألماني بمبلغ كبير،مع علم النادي أن إصابتي مع المنتخب الوطني في البطولة العربية التي أقيمت في بلادنا وحققنا برونز الكبار ومع ذلك عالجوني.. هذا النادي شهادتي فيه مجروحة.
.. حدثنا عن الفوارق التي رأيتها في اتحادات اللعبة في العقد الأخير وكيف تقيم كل اتحاد وقيادته بحيادية وصراحة?
أولاً اتحاد الطاولة تحت قيادة الأستاذ محمد مطهر كان جيداً إلى حد ما، رغم قلة المعسكرات والمشاركات الخارجية ، لكن كان يوجد مدربين أجانب ولاعبين كثر في المنتخب من الجنسين وكان التنافس بين 6 إلى 8 فرق على الدوري الممتاز.
ومن ثم جاء الاتحاد الثاني بقيادة الأستاذ محمد شيبان وهنا تراجعت كرة الطاولة اليمنية بشكل ملفت وكبير رغم تحقيقنا المركز السادس على مستوى آسيا في فئة الناشين ،لكن تراجعت الطاولة اليمنية علي الصعيد العربي والدولي وأيضاً كان الدوري المحلي ضعيفاً و التنافس بين أربع فرق فقط أو أقل وأيضاً لاتوجد بطولة جمهورية إلا واحدة للفردي طوال السنة ولاتوجد بطولة للناشين وللأشبال.
ثم جاء الاتحاد الثالث بقيادة الأستاذ نبيل الفقيه الذي دافع بقوة عن كرة الطاولة اليمنية وأوصلها إلى منصات التتويج في كل الفئات على الصعيد العربي وأيضاً على الصعيد الدولي، رفع تصنيف اليمن إلى السبعين و أيضاً أوجد بطولة التصنيف، وعمل على إقامة بطولات للناشين والبراعم وإشراكهم مع بطولة الكبار الدوري الشامل واستقطب المدربين الأجانب من مختلف الجنسيات ومن بلدان لها باع طويل في اللعبة مثل(كوريا والصين واليابان)، كما أوجد معسكرات للمنتخبات الوطنية على مدار السنة، وفعّل المشاركات الخارجية..باختصار عمل طفرة في كرة الطاولة اليمنية من بنية تحتية واستضافة بطولات عربية ودولية في بلادنا ، وهل يعلم الجميع أن الأستاذ نبيل بدأ أيضاً بدعم السودان وفلسطين بطاولات وأدوات خاصة باللعبة..هذا هو النجاح الحقيقي.
أما الاتحاد الحالي فقد هدم كل ما بناه الفقيه، ولايشفع له أن حقق المنتخب ناشئين إنجازات هنا وهناك فهي عائدة إلى ماقام به الأستاذ نبيل الفقيه وحسناته..، الآن لايوجد ناشئين جدد ولايوجد دوري قوي،والتنافس أصبح بين فريقين فقط! ، غابت الكوادر الفنية فأصبح المدرب ذو الكفاءة غائباً واقتصرت المشاركات على بطولة العالم للكبار فقط، ومستوى المنتخب الوطني في تراجع كبير في سلم التصنيف الدولي و أيضاً التصنيف الدولي الفردي للاعبين حتى عربياً تراجعت الطاولة اليمنية ولاأحمل اللاعبين أو المدربين السبب،بل الاتحاد الذي لم يوفر المدرب المقتدر وما فكر في تهيئة المنتخبات داخلياً ولا خارجياً ، وأقولها صراحة وبكل أمانة:«اللعبة كانت الأبرز بكل المقاييس في عهد الأستاذ نبيل الفقيه».
.. هل أنت مع استقالة السنيني الأخيرة? وهل تراه خدم اللعبة ولو بالقليل؟
أولا هي ليست استقالة وإنما ورقة ضغط على الوزارة لتوريد الأقساط المالية للاتحاد لإقامه النشاط الخارجي ، والأخ عصام السنيني لم يخدم اللعبة حتى اللحظة ولم يقدم أي جديد، بل بدأت اللعبة تتراجع، فلم يقم على الأقل بتنفيذ برامج الأستاذ نبيل الفقيه وبعد أن عُين رئيس الاتحاد في منصب وكيل وزارة في السياحة أصبح مشغولاً ولايستطيع التوفيق بين الوزارة والاتحاد!.
.. اختيار توقيت الاستقالة قيل إنه بسبب محاولة إثناء منتسبي اللعبة عن تحقيق مطالبهم ماأجبره على الاستقالة الوهمية هل أنت معي في ذلك? وبما تعلّق?
نعم هي استقالة وهميه ومرتبة مع بعض أعضاء الاتحاد ، فجميع اللاعبين لديهم مطالب واجتمعوا مع الاتحاد كي يستمع رئيس الاتحاد إليها ولكنه سبقهم وفاجأهم باستقالته حتى يتهرب من المسئولية أمامهم في حركة غريبة ومدبرة.
.. ما قصة خلافك مع قيادة الاتحاد?
قصتي مع الاتحاد تكمن في تصريح لي تحدثت خلاله عن موضوع استبعادي من المنتخب الوطني المشارك ببطولة العالم في فرنسا، فالجميع يعلم أنني المصنّف الأول في اليمن والمصنّف الدولي الأول في اليمن، وتم استبعادي والسماح بسفر لاعب ليس مصنفاً دولياً وكبيراً في السن عوضاً عني ، وطلب مني رئيس الاتحاد أن اعتذر في ذات الصحيفة و بعد ذلك يمكنني العودة إلى التدريب مع المنتخب ما لم فإنني ممنوع من دخول الصالة وحضور التدريبات مع المنتخب ، مع العلم أنني لم أسيئ لأحد وإنما قلت كلمة حق ، فلماذا الإجحاف !! وهل تشريفي لبلدي وتحقيقي إنجازات لاينكرها أحد باتت عيباً كبيراً!! وما تحصلت عليه من تجاهل هو الجزاء الذي انتظرته؟!.
.. وهل توقفت تدريبات المنتخب بسببك?
نعم جاءت فترة تم خلالها منع لاعبي المنتخب من التدريبات حتى يتم إيجاد حل لقضية وائل.
.. برأيك ما تحتاج اللعبة لتعود إلى سابق عهدها رقماً صعباً في المشاركات الخارجية?
تحتاج إلى مصداقية، وإلى حب للعبة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية بالإضافة إلى مدربين أكفاء ومعسكرات إعداد للمستقبل من الفئات العمرية الصغرى وحتى الفريق الأول.
.. وهل ترى أن المال والمدرب وقيادة اتحاد جيدة يمكن أن تحدث طفرة وثورة جديدة في الطاولة اليمنية?
نعم .. القيادة الحكيمة والمال علاقة وثيقة ببعض شرط أن تكون المادة سنداً حقيقياً لإظهار معدن اللعبة والاهتمام بها وليس غير ذلك!.
.. الصقر سحب البساط من الأهلي والوحدة ماذا ينقصه ليواصل على ذات نسق?
الصقر يحتاج للكثير من أجل لاحتفاظ بهوية البطل ، أولا عليه توفير الأجواء المناسبة للتدريب ، والخضوع لمعسكرات داخلية مكثفة من وقت إلى أخر ، إلى جانب الاحتكاك بلاعبين أقوى وتوفير الأدوات الجيدة بشكل منتظم.
.. وهل أنت مقتنع بما قدمته مع الصقر?
بكل صراحة وثقة نعم أنا مقتنع وسوف أقدم المزيد من خبراتي سواء في الجانب التدريبي أو الجانب الإداري محبة في الصقر ودون أي مقابل.
.. كونكم من جيل يستحق الإشادة أنت والحاشدي متى نشاهد مجد ومنير مثلكم?
منير ومجد الذبحاني يعتبرون من الأفضل في الساحة إلى جانب بقيه اللاعبين ، ولهم مستقبل كبير لكنهم يحتاجون إلى اهتمام كبير سواء من قبل النادي والاتحاد ، إلى جانب جرعات الثقة في المعسكرات الخارجية وخوض مشاركات كثيرة لان اللعب مع الناشئين يختلف عن اللعب مع الكبار.
.. وماذا عن النجوم الآخرين كيف تقيمهم? ومن جذبك في السنوات الخمس الأخيرة?
النجوم الآخرين موجودين ولديهم بصماتهم، لكن لم يلفت انتباهي إلا لاعب واحد هو عبدالرقيب لاعب فريق أشبال الصقر الذي أعتقد أنه سيكون نجماً،كونه يمتلك مقومات لاعب كرة الطاولة، بالإضافة إلى إجادته الخارقة اللعب باليد اليسرى.
طاولة الفتيات ماذا ينقصها لتكون بشكل أقوى وأفضل ولها فاعلية أسوة برياضات السيدات في البلدان العربية الأخرى?
طاوله الفتيات ينقصها التدريب المستمر والمشاركات والمعسكرات، ومن خلال تجربتي في تدريبهن وجدتهن جيدات، وأنا أتوقع لهن مستقبلاً جيداً في ظل قيادة الأستاذة نظميه عبدالسلام لاتحاد رياضة المرأة التي وفرت كل متطلبات النجاح داخلياً من بنية تحتية إلى جانب معسكرات خارجية، كما حدث قبل المشاركة في بطولة الشارقة التي أُختتمت قبل أيام وخاضت الفتيات معسكراً في القاهرة، وهذا شيء يدفع المدرب واللاعبات إلى الاستمرار وإيجاد الطموح لدى الجميع لتحقيق الإنجازات، وأعتقد أن الأستاذة نظمية تسير بخطى ثابتة في إنشاء رياضة نسوية قوية وصحيحة في كل الألعاب كما أنها تعاقدت مع المدرب المصري محمد صبري للعبة الطاولة وهذا شيء جميل وبداية النجاح.
.. رسالة تود قولها لاتحاد المرأة في ظل زخم رعاية ودعم رياضة الفتاة مؤخراً?
رسالتي التي أحب أن أوجهها إلى اتحاد المرأة هي أن لايقف عند حدود بطولة الشارقة فقط، فالمواصلة في إعداد الفرق لاستحقاقات أخرى هي الهم الكبير، وما الشارقة إلى بداية الطريق.
.. ما هو الفرق الذي تراه بين اتحاد الطاولة والاتحادات الأخرى إيجابياً أو سلبياً?
الفرق بين اتحاد الطاولة والاتحادات الأخرى أن اتحاد الطاولة يوجد لديه بنية تحتية ولاعبين جيدين، لكن أبرز السلبيات هي الدكتاتورية !! ينظرون إلى اللاعب أنه عبارة عن «عامل» لديهم إلى جانب التفرد في القرارات دون الرجوع إلى الآخرين من أعضاء الاتحاد.
.. وائل كلاعب كيف تقيّم فترة التألق والمعاناة أيضاً في أكثر من عقدين من الزمن?
كل تلك الفترة التي خضتها ولازلت كانت من أجمل اللحظات في ظل الإمكانات البسيطة في بداية مشواري وقلة المعسكرات والمشاركات، والمعاناة التي عانيتها لاأريد للاعبين الآخرين أن يمروا بها، ولكني لا أعترف سوى بأفضلية الفترة التي تألقت فيها عندما كان رئيساً للاتحاد الأستاذ نبيل الفقيه.
.. ماذا تختزن في ذاكرتك عن أيام البطولات المحلية والمشاركات الخارجية?
كل ميدالية حققتها إلى جانب أي انتصار في كل الملاعب والمسابقات أفضل شيء أحتفظ به في ذاكرتي إلى جانب كسر زجاج سيارتي وتهديدي كما أسلفت.
.. ومن هو المدرب الذي ترك بصمته في طاولة وائل القرشي?
المدرب الكوري الجنوبي هو بارك جي هن.
.. ألم تفكر ذات يوم بهجر اللعبة أو وصلت إلى مرحلة اليأس؟
لم أفكر لأنني كنت أحلم بمستقبل أفضل.
.. هل ترى أن اللعبة الآن بحاجة إلى مدربين أجانب?
نعم نعم .. الحاجة ملحة إلى تلك الخطوة مع ضرورة تأهيل المدربين المحليين، فأنا أرى أن نستقطب مدربين أجانب على مستوى عال يحققون نتائج مرجوة ليس بشكل سريع ولكن على المدى البعيد.
.. وكيف ترى اتجاه بعض الأندية المحلية التعاقد مع لاعبين أجانب?
التعاقد مع محترفين خطوة جيدة من ناحية الاحتكاك مع لاعبين محترفين للاستفادة منهم، لكنني أراها من جهة أخرى سلبية لو تم الاتكال على اللاعب المحترف وإبرازه على حساب اللاعبين المحليين الذين ربما يتساوون معهم في المستوى ولكن الحظ يعاندهم.
.. وهل أفادت تلك التجربة اللعبة?
بالتأكيد..أفاد اللعبة من خلال مشاهدة اللاعبين من مستويات طيبة يخلقون لدى لاعبينا حلم الظهور بقوة لهم والوصول إلى هذا المستوى الاحترافي المتميز مع الأيام.
.. لو كنت وزيراً للشباب والرياضة ما هو أول قرار ستتخذه وهل ستتعصب للعبتك?.
لو تفتح عمل الشيطان ، ولكنني سوف أعمل على أن أعطي الخبز لخبازه، وأحاسب جميع الاتحادات، واهتم بالأندية والمدارس، وسأعمل على إقامة مراكز متخصصة في المدارس والأحياء، و أكرس إمكاناتي لتأسيس بنية تحتية لكل الألعاب وأفصل قطاع الشباب عن الرياضة.
.. العصبية دائماً تكون مرافقة للاعبي الطاولة هل أنت عصبي?
نعم أنا عصبي أثناء اللعب لكن مع كثرة المواجهات والبطولات استطعت التحكم في عصبيتي، وحدثت لي مواقف كثيرة بسبب ذلك ولكنني أفضل الصمت الآن.
.. من هو خليفتك الذي ترى فيه نفسك?
بدون أدنى شك النجم منير الذبحاني الذي أراه مستقبل كرة الطاولة وعليه أن يحافظ على أدائه وأسلوبه ولن أبالغ إذا قلت: سيكون له شأن.
.. مواقف لازلت تتذكرها?
أحتفظ بالكثير من المواقف منها عندما حققت الفوز على اللاعب المصري شريف ضياء بطل أفريقيا كان ذلك في بطولة كأس العرب التي استضافتها بلادنا وكانت مشاركتي في فئة الرجال والجميع لم يراهن عليّ لتحقيق أي فوز، كون البطولة قوية ويشارك فيها لاعبون لهم باع في اللعبة ، وبدأت خوض التحدي وحققت الفوز على لاعبين من الأردن وسوريا ولبنان والبحرين وتأهلت إلى دور ال 16 وهذا يعتبر إنجازاً للاتحاد وبعدها لعبت مع التونسي غازي وتغلبت عليه وكانت المفاجأة، ثم تأهلت إلى دور ال 8 وواجهت اللاعب المصري شريف ضياء وهنا كان الإنجاز الحقيقي لي عندما تغلبت عليه وأنا غير مصدق !! سألت نفسي من جاء جاءت هذه الملكة ؟ أين كان هذا الأداء من قبل ؟ كل ذلك بفضل الله ثم بفضل المدرب والجمهور الذي ساندني إلى أخر لحظات المباراة ، بعد ذلك شاركت في دور الأربعة ولعبت مع المصري أحمد علي وخسرت،ثم تواجهت مع القطري حمد الحمادي على المركز الثالث والرابع وخسرت بعد مباراة قوية وماراثونية وحللت في المركز الرابع الذي يعتبر إنجازاً بطعم الذهب وتلقيت تكريم من الشيخة البحرينية حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة بمبلغ مالي، لأنها شاهدت المباراة وأعتقد أن لاأحد سوف يحقق هذا الإنجاز وهذا المركز في فئة الكبار فردي وهذه من أجمل الذكريات، وأيضاً من الذكريات فوزي على اللاعب المصري أشرف صبحي في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في بلادنا ولاعب محترف مع النادي الأهلي وهذه من الذكريات الجميلة وهي كثيرة.
.. وما هو أصعبها?
أصعب موقف أثر عليّ ومازلت أتذكره هو وفاة والدي العزيز رحمه الله كنت أيامها أشارك في بطولة كأس العرب التي استضافتها بلادنا للمرة الثانية، ولعبت خلالها في الدور التمهيدي ثلاث مباريات فزت في جميعها وتأهلت إلى دور ال 8 ومواجهتي لم تكن بالقوية مع ممثل سوريا ، وفي الساعة 10 مساءً تلقيت اتصال من أحد أقربائي يعزيني بالمصاب الجلل، سافرت بعدها إلى قريتي «القريشة» في تعز لأن الوالد كان في القرية وأعلنت انسحابي من بطولة الفردي وبعدها بثلاثة أيام من العزاء تلقيت اتصالاً من زميلي محمد الحاشدي يبلغني أن الأستاذ نبيل رئيس الاتحاد يستفسر إذا كان لدي الرغبة لخوض مسابقه الزوجي، لأنني والحاشدي شكلنا فريقاً، فسافرت إلى العاصمة صنعاء ولعبت الزوجي وحققنا سوية الميدالية البرونزية بعد فوزنا على تونس في مباراة قوية.
بكيت بعدها لأنني كنت أتمنى لو كان والدي رحمه الله على قيد الحياة ليفرح لي ويهنئني على ماحققته..كان دائماً يشجعني ويقول لي: إرفع رأسي يابطل .. حتى أنني أخذت الميدالية وتوجهت بها مباشرة إلى قبره، دعوت له ووضعت ماحققته على قبره وهذه من المواقف التي لن أنساها أبداً .. وكلما أذكر هذه الميدالية يذهب تفكيري مباشرة صوب والدي لأنه صاحب الفضل عليّ بعد الله سبحانه وتعالى فيما حققته من إنجازات ، كان يدفعني للتدريب بقوة بعد الدراسة التي كان يحثني على الاهتمام بها أكثر .. فرحمة الله تغشاه.
.. كيف تقدم لنا وائل للجمهور?
وائل عبدالرحمن القرشي إنسان بسيط ومتواضع ، كابتن المنتخب الوطني سابقاً ولاعب نادي الصقر الرياضي ، أشغل حالياً منصب مدير إدارة الاتحادات في وزارة الشباب والرياضة وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية اليمنية ورئيس لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية وعضو غرب آسيا للجنة الرياضيين .. متزوج و أب لابنتين.
أما الأندية التي لعبت فيها إلى جانب الوحدة الذي بدأت منه فهي أندية:( أهلي صنعاء في البطولة العربية للأندية التي جرت في مصر مشاركتين وفي لبنان مشاركة وفي بلادنا كذلك مشاركة .. كما لعبت مع شعب صنعاء كمحترف في البطولة العربية للأندية في القاهر مشاركة واحدة،حيث يتم الاستعانة بي لتعزيز صفوف الفريق وتقويته سواء مع الأهلي أم مع الشعب.. أما الاحتراف الداخلي فهو مع الصقر فقط.
نشر في الجمهورية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.