دشن رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أمس فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع، والذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع أمانة العاصمة، بمشاركة أكثر من «2500» عارض وعارضة من جميع المحافظاتاليمنية ودول: السعودية، مصر، الأردن، لبنان، وفلسطين والجاليات العربية والأفريقية والأوروبية في بلادنا تحت شعار «نحو يمن آمن ومستقر وسياحة مزدهرة». وفي حفل التدشين الذي حضره وزراء السياحة الدكتور قاسم سلام، والشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد، والثقافة عبدالله عوبل، والشباب والرياضة معمر الإرياني، والتعليم الفني والتدريب المهني عبدالحافظ نعمان، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة ووكلاء الوزارات والمسؤولين.. أكد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي أن مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع الذي يشارك في فعالياته جميع أبناء اليمن من كافة المحافظات يعد رسالة قوية وصادقة لجميع من يتربّصون باليمن، مفادها أن اليمن بخير ويعيش حالة فريدة من التلاحم والتوافق الوطني والأمن والاستقرار، ويرفض العنف والإرهاب، وينبذ الطائفية والمذهبية المقيتة التي أصبحت تشكل أهم المخاطر المحدقة باليمن والأمة العربية والإسلامية.. مشيراً إلى أن المهرجان وبهذا المستوى العالي من المشاركة والتفاعل يعكس مستوى المشاركة المحلية والعربية والإقليمية ونوعية الفعاليات والأنشطة التي تضمنها برنامجه والبعد الحضاري والثقافي والتاريخي المعرفي والإنساني الذي حمله أبناء اليمن على عاتقهم من فترات مبكرة من فجر التاريخ الإنساني، ويمثل نافذة مشرقة لإبراز مكنونات التراث والفلكلور والموروث الحضاري لليمن والضارب جذوره في أعماق التاريخ. وحذر رئيس مجلس النواب من المخاطر التي تهدد مستقبل الوطن لاسيما محاولات صناعة بؤر المذهبية والطائفية في اليمن، قائلاً: إن أعداء الأمة العربية والإسلامية لم يعودوا بحاجة إلى استخدام القنابل النووية والذرية والأسلحة الجرثومية والصواريخ بعيدة المدى، بقدر ما أضحى زرع الطائفية والمذهبية واستغلال حالة الضعف والهوان والأنانية والانقسام والكراهية الموجودة في جسد الأمة واحداً من أبرز الأسلحة المستخدمة اليوم، والتي تنذر بالقضاء على الأمة العربية والإسلامية في كل مكان.. داعياً جميع الأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني إلى ترسيخ قيم التصالح والتسامح عملاً بمضمون دعوة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الداعية إلى نبذ الفرقة والانقسام والاحتكام إلى العقل والمنطق، وتغليب مصلحة الوطن على غيرها من المصالح الضيقة. من جهته أشار الدكتور قاسم سلام - وزير السياحة - إلى أن مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع يسعى إلى تقديم صورة مختلفة عن اليمن وأهله؛ صورة تؤكد حتمية التوافق التاريخي بين أبناء اليمن ممن يتمثلون قيم الحكمة والمحبة والإخاء والسلام والحوار.. داعياً إلى المشاركة الفعالة في فعاليات المهرجان؛ باعتباره مناسبة لإخراج العائلات والأسر والأطفال من الآثار النفسية التي فرضتها وتفرضها متغيرات الأحداث الراهنة، وبما يمكنهم من اختتام برنامجهم الصيفي بقصد وافر من المتعة والتشويق والإثارة والإبداع من خلال فعاليات المهرجان السياحية والتراثية والثقافية والفكرية المتعددة والمتنوعة.. مثمناً للفرق الفنية في المحافظات مشاركتها في مختلف فعاليات المهرجان. كما ثمن وزير السياحة تفاعل الأشقاء في الدول العربية على مشاركتهم الإيجابية، وبما يسهم في إنجاح أهداف المهرجان المختلفة.. مشدداً على أن المهرجان ليس مهرجاناً لصيف صنعاء فحسب بل مهرجان لصيف المحبة والأمن والاستقرار والتوافق والاتفاق.. وقال: لعلكم تلاحظون أننا هنا نتحدث عن المحبة والحوار والسلام والأمن، وفي طرف آخر من هذه المدنية هناك مشكلة لكننا سنتجاوزها بالمحبة وبتغليب لغة الحوار والسلام الذي يقوده الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وكان الأخ مطهر تقي - وكيل وزارة السياحة - قد استعرض برنامج فعاليات المهرجان، وحجم التمثيل الوطني والعربي والإقليمي، ونوعية الفعاليات التي تستهدف تشجيع المنتجات والمشغولات الحرفية والسياحية، وتوفير أجواء ترفيهية وترويجية للمواطنين وتنشيط السياحة الداخلية والبينية.. مشيراً إلى أن المهرجان يضم 2500 مشارك ومشاركة من جميع المحافظات، إضافة إلى مشاركة 6 دول عربية و14 جالية و90 خيمة للجمعيات الحرفية ومنظمات المجتمع المدني وأكثر من 100 منشأة سياحية من وكالات وفنادق ومطاعم. وفي الافتتاح شهد رئيس مجلس النواب ومعه ضيوف المهرجان العرض الكرنفالي للفرقة الموسيقية العسكرية والفرق والجمعيات المحلية والعربية المجسد للبعد الوطني والعربي والإقليمي الذي بات يحتله المهرجان ورسمه صورة لحجم المكنون التراثي والحضاري والثقافي الذي يمتلكه اليمن، بالإضافة إلى واحدية التراث الثقافي والحضاري الذي يجمع اليمن والدول العربية المشاركة.. كما طاف رئيس مجلس النواب بأجنحة المهرجان المتمثلة في 90 خيمة، إضافة إلى خيام العروض والفعاليات الرئيسة والخيام التراثية وخيام الجمعيات الحرفية والزراعية. واطلع الراعي ومعه الوزراء الضيوف على محتويات المهرجان وحجم المشغولات والمنتجات الحرفية.. معبرين عن إعجابهم بالعروض الحية المقدمة لحياة البادية في الخيمة المأربية والقفز على الجمال في الخيمة التهامية وعروض الخيمة الحضرمية التراثية والعمارة الطينية، بالإضافة إلى عروض الخيمة الصنعانية التي تقدم نموذجاً مصغراً للبيت الصنعاني وواجهات مدينة صنعاء متحف التاريخ الحي والخيمة المأربية وخيمة محافظة شبوة والخيمة التهامية.. واستمع إلى شرح من رؤساء الوفود المشاركة عن طبيعة المعروضات والأنشطة التي تقدمها خلال المهرجان.