حمّل مجلس شباب الثورة أطراف التوافق والجماعات المسلحة ما يعصف بالبلاد من أزمة حادة افسحت المجال أمام الميليشيات المسلحة المهددة للسلم الاجتماعي والتي قد تزج بالشعب في أتون حرب طائفية وأهلية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المجلس أمس للوقوف على مستجدات الأحداث الراهنة والمبادرات المطروحة الأخيرة ورؤيته لحل الإشكاليات الحالية. وأوضحت سارة اليافعي في البيان الصحفي للمجلس أن بقاء أسلحة الميليشيات وزيادة سيطرتها وتوسعها ينذر بتعطيل نصف استحقاقات المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. المنسق العام للمجلس توكل كرمان قالت في المؤتمر الصحفي: إن أي برنامج حكومي للتغيير في الحاضر أو المستقبل لن يكتب له النجاح إن لم يبدأ بالنص على بسط سيطرة الدولة ونفوذها على كامل التراب الوطني وعلى سحب أسلحة الميليشيات والجماعات وكفالة الرشد والنزاهة ومكافحة الفساد وفق مهام محددة ومزمّنة بدقة تلتزم الحكومة بتنفيذها. واقترح المجلس بأن يكون تشكيل الحكومة القادمة بناءً على الكفاءة وليس المحاصصة التي تتحمل وزر فشل العملية الانتقالية.