أكد مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة أرخبيل سقطرى أحمد سعيد سليمان ضرورة تفعيل القرار الخاص بحماية أراضي الأرخبيل من البيع والتأجير لأي غرض كان حفاظاً عليها من العبث الذي يهدد مستقبلها. وقال سليمان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إنه اتضح أن هناك أعمال بناء مستمرة وشراءً عشوائياً في سواحل المحافظة من قبل عدد من المستثمرين رغم صدور قرار بمنع البيع أو التأجير فيها حفاظاً على أراضي الأرخبيل وخصوصيتها الطبيعية والبيئية التي تنفرد بها. وناشد باسم مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بأرخبيل سقطرى الجهات المعنية التدخل والعمل على إيقاف جميع أعمال البناء والاستحواذ التي يقوم بها المستثمرون بشكل غير قانوني خاصةً على الشواطئ والمناطق الرطبة في الأرخبيل لما لذلك من أضرار مستقبلية على المجتمع المحلي وعلى البيئة بشكل عام.. موضحاً أن تلك المناطق تعتبر من المناطق الهامة لأبناء المحافظة، خاصةً شريحة الصيادين التي تعتبر الشريحة الأكبر في الأرخبيل. وطالب الجهات المختصة والقانونية المخولة بعملية الضبط بوقف هذه الأعمال وتشكيل لجنة للتحقيق في الأراضي المصروفة للمستثمرين الأجانب حفاظاً على أراضي المحافظة من العبث.. داعياً الجميع إلى التعاون في تطبيق قرارات وزارة المياه والبيئة والخطة العامة لتنمية الجزيرة باعتبارها عاصمة للسياحة البيئية ومن المناطق الغنية بالتنوع الحيوي والطبيعي الفريد. وأشار إلى أن أرخبيل سقطرى يعد من المناطق الأكثر أهمية في الجانب البيئة على المستوى المحلي والعالمي لما تحمله من جمال طبيعي ومواقع سياحية غنية في التنوع الحيوي والطبيعي يحب الحفاظ عليها.. يذكر أن سقطرى تعتبر رابع جزيرة على مستوى العالم من حيث التنوع الحيوي البري والبحري حيث تحوي أكثر من 308 أنواع نباتية غير موجودة على مستوى العالم من أصل 950 نوعاً نباتياً متواجداً فيها، بالإضافة إلى التنوع في العديد من الزواحف والحيوانات اللافقارية, وكذا التنوع في الجانب البحري من شعاب مرجانية وأسماك وقشريات وطحالب وفطريات وغيرها شكلت مخزوناً حيوياً للبحار المجاورة لها.