بعد طول انتظار ومعاناة في البحث عمّن يعترف له بنظريته “توحيد الأرقام” بدأت تباشير الأمل تظهر للباحث وضاح هائل الأغبري، صاحب “نظرية توحيد الأرقام” وهو خريج عام 2005م ويحمل بكالوريوس إدارة أعمال والذي كان قد خرج بابتكار علمي جديد وهو عبارة عن نظرية جديدة في الرياضيات تسمّى “نظرية توحيد الأرقام” وحسب كلام وضاح فإن النظرية هي عبارة عن حلول رياضية مبتكرة وفق نظام جديد يسمّى «توحيد الأرقام» في العمليات الحسابية بالرياضية، وتهدف إلى طرح حلول رياضية مختصرة واكتشاف حقائق علمية جديدة في العمليات الحسابية والأرقام في الرياضيات ومجالات العلوم الأخرى مثل مجال الكمبيوتر بشكل منطقي ومفيد.. وضاح الأغبري وجد من يستمع إليه ويفهم ما ابتكره، حيث كان قد قدّم بحثه إلى جامعة تعز عند اكتشافه لكنه قوبل بصد وتهميش وعدم مبالاة من المعنيين في جامعة تعز، ومع ذلك لم يصب باليأس بل استمر في مشوار بحثه حتى جاءه الفرج من جامعة عدن، ولمعرفة المزيد عن بحثه التقته “إبداع” وأجرت معه الحوار التالي: تم تهميشي .. كيف كانت فرحتك بقرار الاعتراف بنظريتك..؟. كبيرة جداً والسعادة بحد لا توصف، بل تسكن كل أعماق روحي؛ لأني كنت قد شربت من كأس التهميش والتجاهل وعدم الاهتمام من الجهات الحكومية، والتعامل معي كان سيئاً في بداية الطرق الذي سلكته منذ عام 2003م إلى الآن. أفكار جديدة .. منذ متى وأنت تتابع نظريتك..؟. تحديداً منذ مرحلة الثانوية العامة، وكانت لي محاولات في إيجاد أفكار جديدة في هذا العلم، وقد تمثّلت تلك المحاولات في التوصل إلى نتائج لفكرة “نظرية توحيد الأرقام” في حل المسائل الرياضية والعمليات الطبيعية وبأقل وقت ممكن. إضافة .. ما هي الإضافات الجديدة التي أضفتها إلى الرياضيات من خلال نظريتك..؟. الموضوع يتعلّق بمجموعة الأعداد الطبيعية وبالتالي فهو يحتاج إلى مناقشة مع أصحاب الاختصاص، وقد يكون هذا البحث إضافة فقط، ويكون ضمن مواضيع تدرّس في الجامعة والمعاهد في طرق التدريس، وفي تاريخ الرياضيات أيضاً حسب رأي جامعة عدن. بديلاً للأنظمة .. ما هي الخطوات التي ستتبعها بعد الاعتراف بها..؟. تطوير مشروع “نظرية توحيد الأرقام” وأن يكون هذا النظام بديلاً عن الأنظمة الرياضية القائمة، ويكون ضمن مواضيع تدرّس في الجامعات والمعاهد في طرق التدريس وفي تاريخ الرياضيات. وراء الحلم .. من الذي كان يقف وراء هذا الحلم بالنسبة لك..؟!. صعب الجواب عن هذا السؤال، من يقف وراء هذا الحلم وأعتقد عملي في مجال التدريب في تعز والرغبة والأمل والحب والعائلة وكل الأصدقاء والمحبّين ورجال الأعمال والجانب الإعلامي، بصراحة لا أستطيع أن أحدّد طرفاً دون الاعتراف بأطراف كثيرة. عدم الاعتراف .. ما هي المعاناة التي لاقيتها منذ بداية الفكرة..؟. عدم الاهتمام بمشروعي من قبل جامعة تعز وقيادة المحافظة، وكانت من أكبر المعاناة في المشروع وإنجاز هذا الحلم عدم الاعتراف بفكرة وأهمية المشروع، وقدّم المشروع في مسابقة رئيس الجمهورية للشباب عام 2003م التي أقرّته في تعز ونجح في المسابقة من ضمن الأربعة الفائزين الذين سترسل أعمالهم إلى صنعاء للمنافسة على مستوى الجمهورية، ولم يتم الرد علينا في ذلك الوقت. عدن.. أقرب إلى تعز .. لماذا اخترت جامعة عدن..؟! تقدّمت بالمشرع إلى جامعة تعز عشر مرات وتم التعامل معي بلا مبالاة، ورجعت أدرس الموضوع وجلست سنتين على هذا الحال مع جامعة تعز للأسف، ثم ذهبت إلى جامعة صنعاء ولم أتمكّن من المتابعة هناك بسبب عدم وجود مصاريف متابعة المشروع في صنعاء، وبعدها تم اتخاذ قرار البحث عن جامعة أخرى، إما جامعة عدن أو الحديدة فاخترت جامعة عدن لأنها أقرب إلى تعز والموصلات ومصاريف السفر والمتابعة ستكون سهلة ونجحت في ذلك. سأشارك خارج اليمن .. هل تواصلت مع جامعات عربية..؟. لا أستطع التواصل مع الجامعات العربية نظراً لعدم اعتماد الفكرة من قبل الجامعات اليمنية بشكل رسمي؛ لكن تواصلت مع جهات تدعم الموهبين والمبدعين مثل «نجوم العلوم» وسوف أشارك في البرنامج القادم مع «نجوم العلوم» في خارج اليمن إن شاء الله. نالت إعجاب الكثيرين .. هل تعتقد أن النظرية سيكون لها أثر على علم الرياضيات..؟! يمكن الاستفادة من النظرية في الحاسب الآلي تماماً كما يُعرف ب«النظام الثنائي» وأن الفائدة الثانية تتمثّل في تسهيل تدريس مادة الرياضيات في الجامعات وكذلك في الصفوف الأولى من التعليم الأساسي، وتكون كذلك ضمن مواضيع تدرّس في الجامعة والمعاهد وفي طرق التدريس أو في تاريخ الرياضيات، وتم عرض تلك التجارب والنظريات على عدد من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين في جامعة تعزوعدن الذين عبّروا عن دهشتهم لتلك الأفكار وتم إقرارها من قبل جامعة عدن، وقد نالت الفكرة إعجاب الكثيرين الذين نصحوني بالاطلاع والاستمرار على القراءة والمتابعة، وعرضت النظرية أيضاً على رؤساء أقسام الرياضيات في جامعة تعز الذين وصفوها ب«المعقّدة».