دشن وكيل محافظة الحديدة المساعد حيدر ناصر الجحما فعاليات المخيم الطبي المجاني لنزلاء السجن المركزي بالحديدة، والذي تنفذه مؤسسة العاطف التنموية الخيرية بالحديدة بالتعاون مع مستوصف سبأ التخصصي. وفي حفل التدشين أشاد وكيل المحافظة بهذه المبادرة الإنسانية لمؤسسة العاطف ومستوصف سبأ لتنظيم هذا المخيم الطبي المجاني الذي يستهدف شريحة السجناء الذين هم من شرائح المجتمع التي بحاجة إلى المساعدة والعون والرعاية الصحية والنفسية في ظل الظروف والأوضاع الصعبة التي يمرون بها، داعياً كافة منظمات المجتمع المدني والمستشفيات الخاصة إلى الاحتذاء بمؤسسة العاطف ومستوصف سبأ بتنظيم من مثل هذه المخيمات الطبية المجانية الإنسانية لنزلاء السجن المركزي بالمحافظة. وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة العاطف التنموية جميل الهمداني المدير التنفيذي لمؤسسة العاطف التنموية أن المخيم الطبي المجاني جاء بعد زيارات عديدة قام بها عدد من النشطاء والعاملين في المؤسسة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني وتلمس أوضاع السجناء واحتياجاتهم وملاحظة انتشار عدد من الأوبئة والأمراض أبرزها الأمراض الجلدية بين النزلاء وخاصة مرض الجرب. وأضاف الهمداني أن المخيم يستهدف ( 840 ) سجيناً وسجينة حيث يقدم خدماته الطبية والعلاجية مجاناً ويشمل عيادات (الباطنية – الجلد – النساء) بمشاركة كادر طبي متخصص ويستمر لمدة يومين. مشيراً إلى أن المخيم يأتي بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني التي ساهمت بشكل كبير وفاعل في دعمه وإقامته على رأسها منظمة رعاية الأطفال وجمعية أبي موسى الأشعري .. ويهدف إلى تقديم المعاينة الطبية المجانية والعلاجات للسجناء ضمن أهدافهم الإنسانية والاجتماعية. وطالب نائب مدير شرطة المحافظة العقيد عبدالجليل السفياني - وكيل نيابة السجون - وفؤاد المقطري، ومدير السجن عبدالخالق السقاف، السلطة المحلية باعتماد مركز صحي مزود بالأطباء والممرضين لتقديم خدمات طبية للنزلاء بالسجن، مؤكدين أن ما يصرف مقابل علاجات من السجون لا يفي بقيمة علاج لمريض واحد والتي تقدر ب 85 ألف ريال شهرياً مطلوب صرفها لأكثر من 1400 سجين وسجينة. وناشد مدير السجن الإعلاميين والمنظمات الحقوقية والإنسانية الوقوف إلى جانب قضايا السجن في استكمال المباني المتعثرة، وكذا في إنشاء مركز صحي للأمراض ونقل الجانحات إلى دار الإيواء للتخفيف من الضغط على السجن من الازدحام.