أكد محافظ حجة علي القيسي استقلالية الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وعدم التدخل في شئونه من أجل القيام بدوره الرقابي على اكمل وجه، وتحقيق الأهداف التي بموجبها أنشئ الجهاز، والتي من اهمها محاربة الفساد والحفاظ على المال العام. وشدد المحافظ القيسي في تدشينه العام الرقابي للجهاز المركزي بحجة على أهمية ربط الجهاز بمجلس النواب وليس بالرئاسة، ليقوم بدوره على أكمل وجه، ويحقق الرقابة من أعلى سلطة إلى اصغر إدارة في البلد، مؤكدا أن هناك مطالب كثيرة من قبل مسئولي الدولة بربط الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالسلطة التشريعية في البلد، داعيا إلى وضع مادة في الدستور تنص على أن يكون الجهاز مرتبطاً بمجلس النواب. وشدد القيسي على أن يقوم الجهاز المركزي بدوره دون أن يتدخل فيه أحد، كما شدد على إحالة من يتورطون في قضايا فساد أو يخلون بواجباتهم في الإدارات العامة إلى القضاء لينالوا جزاءهم ويكونوا عبرة للآخرين، مشيدا بدور الجهاز الرقابي والذي اثبتته تقارير الجهاز خلال العام المنصرم. وأشارت كلمات وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أحمد حسين الهمداني، ومدير فرع الجهاز بحجة سلال الحرازي، إلى أن الرقابة ليست محصورة على الجهاز المركزي فقط، بل تعد قضية ومسئولية السلطات المحلية على مستوى المركز والمديريات، بهدف الحد من الفساد ومحاربته والحفاظ على المال العام. وأوضحت الكلمات أن الحفل السنوي للجهاز يعد تقليد سنويا رائعا لتكريم الموظفين، وتحفيزا لهم للقيام بدورهم الرقابي في المحافظة ووفاء وتكريما لجهودهم الرائدة والمتميزة. وفي موضوع متصل ناقش اجتماع بمحافظة حجة برئاسة المحافظ علي بن علي القيسي ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي، تقارير سير العملية التعليمية بالمحافظة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجاري والاستعدادات الجارية لاستقبال الفصل الدراسي الثاني. واستمع الاجتماع تقرير مدير مكتب التربية والتعليم على حسين الأشول حول الجهود التي بُذلت لتصحيح الاختلالات الفنية والإدارية وفي مقدمتها اعادة حصر وتصنيف القوى العاملة بالمكتب ومختلف المديريات بما يسهم في متابعة سير الانضباط المهني على مستوى المرافق التعليمية. ووقف الاجتماع أمام أبرز التحديات التي تواجه الخطط والبرامج التربوية والتعليمية والإدارية، وإمكانية حلحلتها على ضوء التوجهات الحكومية بشأن إعلان عام 2015م عاماً للتعليم. ونوه المحافظ بالخطوات التنفيذية المبذولة من قبل مكتب التربية بخصوص إعادة تقييم أداء العاملين وتصنيفهم على أساس جملة من التحريات المعتمدة على مبدأ الثواب والعقاب، داعياً قيادة المكتب إلى توسيع دائرة الشراكة مع السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم. من جانبه أشار نائب وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تتجه حالياً إلى إنشاء هيئة وطنية لدعم التعليم بمشاركة رجال الأعمال للاسهام في الارتقاء بجودة التعليم على مستوى المدارس، لافتاً إلى أن الوزارة بصدد تدشين برنامج (علّم طفلك) الذي يستهدف اكثر من مليوني طفل وطفلة خارج فصول التعليم بدعم من دولة قطر الشقيقة. إلى ذلك أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أن الوزارة ستدرس خلال الفترة القادمة دعم معارض المهارات الحياتية لما لها من أهمية بالغة في التنمية المحلية للأسرة والفرد ومحو أمية المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص. واشار الدكتور الحامدي، لدى افتتاحه مع محافظ حجة علي القيسي المعرض السنوي التقليدي للمنتجات والمشغولات اليدوية الذي ينظمه مكتب محو الأمية وتعليم الكبار، إلى أن المعرض عكس عمق التنوع الثقافي والإبداعي لمحافظة حجة، مشيدا بالدور الذي يقوم به مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة حجة. من جهته أشاد محافظ حجة اللواء علي القيسي بالمعرض السنوي لمكتب محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة وما عكسه من تنوع وإبداع، منوها بأهمية معارض المهارات الحياتية ودورها في التنمية، وتعزيز الجانب الاقتصادي لدخل الفرد والمجتمع. وأوضح القيسي أن المحافظة ستخصص بنداً في الموازنة للعام القادم لدعم مثل هذه المعارض الرائدة والمتميزة بهدف النهوض بالإبداع وإبراز المكنوز الثقافي لمحافظة حجة. وفي الفعالية استعرض مدير عام محو الأمية بالمحافظة عبدالفتاح الحيلة مكونات المعرض والذي يتضمن سبعة عشر مركزاً ومعرضا احتوى على أعمال التطريز والخياطة والتريكو، والأزياء الشعبية والمجسمات، والمشغولات التقليدية.. منوها أن المعرض عكس تنامي أداء المرأة الريفية وتفاعلها مع أنشطة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار ومراكزه التدريبية والتأهيلية في المديريات.