اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية الدكتور عباس عراقجي امس السبت ، أن بلاده لن تسمح مطلقا باتفاقية نووية محتملة مع القوى العالمية تتضمن مراقبة قدراتها العسكرية والصاروخية. وقال عباس عراقجي في حديث خاص لوكالة (تسنيم) أمس إن ايران “ترفض تماما” أي دخول أجنبي لمنشآتها العسكرية تحت ذريعة التعامل مع ما يطلق عليه “الابعاد العسكرية المحتملة” للبرنامج النووي الايراني. وأوضح المفاوض النووي الإيراني “إن صواريخنا، الباليستية أو غيرها، لن تخضع للرقابة من جانب آخر” بموجب اتفاقية نووية...مشيرا إلى تصريحات المرشد الاعلى علي خامنئي بأن قدرات ايران الدفاعية ليست على أجندة المحادثات النووية مع القوى ولن تكون ضمن أية اتفاقية نووية. وكان تليفزيون (برس تي في)نقل أمس الجمعة عن قائد عسكري ايراني بارز قوله إن طهران لن تسمح مطلقا بتفتيش مواقعها العسكرية فى إطار اتفاقية نووية محتملة. وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أكد في وقت سابق أن أي اتفاق نووي مع إيران لابد وأن يتضمن تفتيش مواقعها العسكرية وهو موقف يتناقض مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين. وفي مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن “ قال كارتر إن الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض بشأنه بين أمريكا والقوى العالمية الأخرى وإيران لابد وأن يتضمن سبل التحقق من امتثال إيران .. وقال “لا يمكن أن يعتمد على الثقة، ولابد وأن يتضمن بنودا كافية لعمليات التفتيش،” وأضاف إن عمليات التفتيش لابد بالتأكيد وأن تشمل المواقع العسكرية، وتم التوصل لاتفاق مبدئي الأسبوع الماضي للحد من البرنامج النووي الإيراني لضمان عدم تمكنها من صنع قنبلة، ويواجه التوصل لاتفاق نهائي مهلة نهائية في 30 يونيو ويبدو أن قضية التفتيش هي إحدى العقبات الرئيسية، . وقال “تقرير حقائق” أمريكي صدر بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في سويسرا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون على إطلاع منتظم على كل الأنشطة النووية الإيرانية . وقال أيضا كارتر الذي أجريت معه المقابلة في كوريا الجنوبية إن امريكا تملك قنبلة تقليدية مصممة لتدمير الأهداف التي تقع على عمق تحت الأرض. وتملك إيران منشأة نووية تحت الأرض في فوردو.. ولكنه قال إن اللجوء للخيار العسكري لن يؤدى إلا إلى انتكاس برنامج طهران النووي عاما واحدا، وأشار إلى أن هذه هي تقريبا نفس الفترة الزمنية التي سيستغرقها بناء طهران قنبلة إذا خرقت الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه حاليا.