سألت صديقي الذي يمدح زوجته أمامنا على الدوام بماذا تحفظ اسم زوجتك على الموبايل؟ هل باسمها الحقيقي أو اسم آخر..؟ فكانت الإجابة منه سريعة أحفظ اسم زوجتي تحت اسم “المحقق كونان” الإجابة كانت مفاجئة لي تماماً كونه يعدد لي كل يوم حسنات زوجته وأنها تمثل القلب النابض له على الدوام وأنه يستمد منها شخصيته الحقيقية ويتعلم منها كل جميل.. وأنها.. وأنها.. هنا سألته مرة أخرى لماذا هذا الاسم؟ فقال شوف زوجتي من خوفها الدائم علي بأن أصاب بمكروه أو أمشي مع شلة فاسدة تقودني إلى الزواج بأخرى أو تجرني إلى ارتكاب مساوىء العيوب والتي هي كثيرة في زمننا هذا، لذلك فهي على اتصال دائم بي وتسأل أسئلة غريبة حتى أنني في بعض الأحيان أصل إلى قناعة أنني مازلت طفلاً وأن الله رزقني بأم وليس بزوجة وحسب. ولكن ياصديقي مانوع هذه الأسئلة التي تصلك عبر ال«موبايل» باستمرار؟ يرد صديقي بالقول: حقيقة الأسئلة تبدو غريبة نوعاً ما، مثل مع من تجلس الآن؟ ومانوع القات الذي خزنت به اليوم؟ وهل يوجد في المجلس تلفزيون، ومانوع القنوات التي تشاهدها مع أصحابك؟ وهل أنت مرتاح في هذه الساعة؟ وما مقدار حبك لي؟ وهل ممكن أن تتزوج إذا سمحت لك الظروف؟ وهل وهل..إلخ. هذا أثناء النهار أما حين أعود إلى البيت.. فالله لايريكم ماذا يحدث لي من استجواب!! ذلكم هو صديقي وجليسي «إبراهيم» وهناك ألف إبراهيم وإبراهيم. تفنن لماذا إذاً يتفنن البعض في تسمية شريك حياته على ال «الموبايل» وما العبارات التي يختارها كل من الرجل والمرأة ليحفظ اسم شريطه على هاتفه؟ وهل تصب التسميات في خانة الغزل والدلال دائماً أو إن هناك صفات أخرى؟ هذا ما سنتناوله في تحقيقنا. تعددت الأسماء «الروح، القلب، الفؤاد، زهرة الروح، طليقتي، أم العيال، البيت، حبيبتي، روحي، عمري، قلبي، المنزل، المحقق كونان، الخيال، السراب، زوجتي، زوجي، نصيبي، قدري، حياتي، عمري،...إلخ». عبارات كثيرة شاهدتها على شاشات الهواتف المحمولة لبعض الأصدقاء بغرض الكتابة على هذا الموضوع “الهام” ومع تعدد هذه المسميات تساءلت عن خلفيات كل اسم من هذه التسميات البعض جاءت إجابته صريحة والبعض الآخر أخفى إجابته تحت إبتسامة عريضة تدعوك لترك وتحويل السؤال الآخر. مزيداً من التفاصيل... الصفحات اكروبات