مخرجات التعليم الثانوي متجهة نحو التطرف والمخدرات أنا شخص مزاجي ولذا أهرب من الكتابة وألوذ بالصمت تهمتان تلاحقه ..«الغاء الآخر».. و..«رهين مزاجه».. هو لا ينكر الأخيرة بالطبع فهو يصرح ل«أفكار» أن المزاجية تلازمه منذ التزامه التنظيمي للحركة الناصرية, أما الأولى فقد يلحظها القارئ في حدة تقاطعه الثقافي في هذا الحوار مع الآخر ((القبيلة و«الاسلاميين التنويريين» والعراطيط «الذين تجاهل الحديث عنهم» والفنانين الشعبويين .. وملحق أفكار أيضا «الذي نصح المؤسسة بالاستغناء عنه»..))..هو طبعاً يرفض أن يسمي تقاطعه ذاك مع الآخرين – القبيلة مثلا - «إلغاءا» بل “اختلافا”.. وقد يبدو للقارئ أن الناقد الأدبي في هذه المقابلة محمد ناجي متشائماً, لكنه في الحقيقة يمارس دوره الطبيعي كناقد إنه لا يتحيز لأحد قدر ما يتحيز لنفسه الناقدة بالطبع.. {.. لنبدأ من مشكلة العقل العربي.. هناك من يطرح أن مشكلته تكمن في عدم تجذير سلطته.. أنت قلت في كتابك الأخير «الهويات الطاردة» أن هذا العقل مغتال عندنا كمتخيل فكيف سيبدع كواقع, كيف يمكن أن نفرق بين العقل الواقعي والمتخيل.. خصوصاً وانك استغربت محاولة الثورة على هذا العقل!!؟ أولاً مصطلح العقل العربي، هو مصطلح افتراضي يتوهم أن هناك عقل عربي جمعي متماثل ولو على أساس عقل مشرقي وآخر مغربي، عقل غنوصي في المشرق وبرهاني في المغرب، وهو افتراض يقوم على المصادرة والانتقاء، ينتقي من التراث مايؤيد افتراضاته المسبقه وبالتالي فهذا النوع من التفكير الانتقائي هو أيديولوجي وليس معرفياً كما يسوق نفسه.. ثانياً: بالنسبة للعقل الواقعي والمتخيل، فأنا قصدت بالمتخيل هو ذلك العقل الذي يستقرئ مكونات المجتمع ويعمل على تنمية مكوناته على أساس تكافؤ الفرص بين أفراده، والتعامل مع قدرات الأفراد على أساس أنها رأسمال قومي يجب تنميتها لا الخوف منها ووأدها. مزيداً من التفاصيل... الصفحات اكروبات