التجول في شواطئ وجزر وسهول محافظة الحديدة وفي المدن التاريخية القديمة والمحميات الطبيعية البيئية والمواقع ذات الفوائد العلاجية الطبيعية والأسواق التهامية المنتشرة في السهول على الكثير من القرى والمدن الصغيرة والتي تبهر زوارها بما تعرضه أسواقها الشعبية لتشكيلات رائعة من المشغولات الحرفية اليدوية البديعة والمتنوعة والغنية بإبداعاتها وأساليبها التقنية المتميزة بالدقة والمتانة واختيار الزخارف الملونة بمهارات وقدرات فنية راقية ذلك يعطي الانطباع أن الأشكال السياحية وعناصر الجذب السياحي لا ترتكز في مكان واحد ، بل تجدها منتشرة في عدة أماكن داخل الحيز الجغرافي لمحافظة الحديدة إذ إن لكل مكان لونه وخصائصه وطابعه الذي يتميز به عن سواه من المواقع السياحية فالمقومات السياحية هي ما تمثله عناصر الطبيعة والإنسان معاً. المجتمع عنصر جذب سياحي فالمجتمع المحلي في محافظة الحديدة يمثل عنصر جذب سياحي ، بل يثري هذه المقومات لما تحتويه الخصوصيات الثقافية للمجتمع المحلي من معالم ذات جذب استثنائي كالعادات والتقاليد ومظاهر الحياة اليومية ، وما يتسم به من كرم الضيافة وانفتاح على ثقافات الآخرين واحترامهم بالتمسك بالقيم الروحية والقوانين والتقاليد من غير تعصب ، فالأمن والأمان والسلام الاجتماعي ظاهرة متأصلة في المجتمع المحلي ولها جذورها التربوية الثقافية. 33 موقعاً للتنمية السياحية وقد أظهرت نتائج المسح السياحي لمحافظة الحديدة الذي نفذته الهيئة العامة للتنمية السياحية بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة وبالتعاون مع السلطة المحلية خلال الفترة (2002-2005م) توفر عدد 33 موقعاً ومركزاً للتنمية السياحية والتي تحتاج لها المحافظة في الوقت الراهن وعلى المدى المتوسط و الطويل موزعة على النحو الآتي:- - 13 موقعاً( مركزاً ) لمنتجعات السياحة الشاطئية البحرية والغوص. - 11موقعاً لاستراحات وموتيلات سياحية في شبكة الطرق العامة. - 4 مواقع لمجمعات سياحية متكاملة. - موقعان للسياحة العلاجية الطبيعية . - موقعان لمعرضين لمنتجات المصنوعات والمشغولات التقليدية والحرفية اليدوية وفي نفس الوقت تتضمن مركزين للتدريب والتأهيل. - موقع للنزل السياحية البيئية الطبيعية. أنماط السياحة أنماط السياحية التي تزخر بها محافظة الحديدة متنوعة ومتعددة مابين سياحة شاطئية (البحرية) والغوص وسياحة طبيعية بيئية بالإضافة إلى السياحة الطبيعية العلاجية أيضا الأسواق الشعبية والمهرجانات الكرنفالية والسياحة الثقافية تمثل أنماطاً سياحية مهمة. السياحة البحرية والغوص السياحة الشاطئية (البحرية) والغوص تعتبر من أهم الأنماط السياحية حيث تمتاز شواطئ وجزر محافظة الحديدة باحتوائها على مواقع غنية بالكائنات البحرية والشعب المرجانية ذات الجمال الطبيعي الرائع ومستوى الرؤية في الأعماق ممتازة جداً قياساً بمستوى الرؤية في مناطق أخرى من العالم ، كما تتميز بخصائص طبيعية توفر للمهتمين في مجال الغوص الممارسين له أفضل الشروط وأنسبها على مدار العام للاستمتاع، وإشباع الرغبات بهذه الرياضة ، إضافة إلى وجود بعض السفن والقوارب الشراعية والبوارج الحربية الغارقة بالقرب من بعض الجزر الواقعة على ممر الملاحة الدولي ، فمناطق الغوص في محافظة الحديدة مناطق عذراء مما يجعلها هدفاً لجميع سياح الغوص الباحثين عن متعة البيئة البحرية ومن أهم شواطئ وسواحل محافظة الحديدة . الشواطئ ملاذ الزوار تبدأ شواطئ مدينة الحديدة من «لسان رأس الكثيب» شمالاً حتى قرية «منظر» جنوباً بما فيها شاطئ الكورنيش،الذي بات ملاذاً لأهالي وزوار مدينة الحديدة وخاصة خلال فصلي الربيع والصيف ، حيث يذهب الأهالي والزوار للتنزه والسير على الشاطئ للترويح عن النفس والاستجمام والتمتع بالهواء البحري النقي العليل الممزوج بنسيم البحر الذي يضفي جمالاً وسحراً ورونقاً خاصاً يدخل البهجة والانتعاش إلى النفس فاكتسبت مدينة الحديدة عن جدارة تسمية عروس البحر الأحمر؛ فشاطئ مدينة الحديدة يعتبر مكاناً رائعاً لقضاء العطل والإجازات والذي لا يخلو من رحلات بحرية في القوارب على طول الشاطئ لتواجد أنواع مختلفة من أسماك الدلفين وبأعداد كثيرة ( بين رأس الكثيب، ورأس عيسى، ورأس الصليف، والجزر الواقعة إلى الغرب من ساحل مدينة الحديدة ، وأسماك الزينة والسلاحف البحرية) . شاطئ رملي يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الحديدة مسافة (10كم) ويتبع إدارياً مديرية الدريهمي ويعتبر من أهم المنتجعات السياحية والمتنفسات الطبيعية لأهالي وزوار مدينة الحديدة حيث يتميز بشاطئ رملي ذي خصائص طبيعية تؤهله لإقامة منتجعات سياحية فندقية تلبي حاجات الأسر والعائلات ورواد الشاطئ من السياحة المحلية والإقليمية. شواطئ مظللة بأشجار النخيل يقع شاطئ العرج إلى الشمال من مدينة الحديدة مسافة (35كم) ويتبع إدارياً مديرية باجل ويعد من أجمل الشواطئ المظللة بأشجار النخيل ومن أهم المنتجعات السياحية والمتنفسات الطبيعية لأهالي وزوار مدينة الحديدة فشاطئ العرج يعتبر مكاناً رائعاً لقضاء العطل والإجازات والذي لا يخلو من رحلات بحرية في القوارب على طول الشاطئ لقربه من الجزر الواقعة على ممر الملاحة الدولي ، ومنها: جزر(رشاء كمران، جزر الزبير(السوابع) وجبل الطير) والتي لا تخلو من مواقع الغوص المثالية نظراً لتواجد الشعب المرجانية وأسماك الزينة الملونة ,والسلاحف البحرية وبعض السفن والقوارب الشراعية والبوارج الحربية الغارقة . شواطئ اللحية تقع مدينة اللحية إلى الشمال من مدينة الحديدة مسافة (110كم) على الضفة الشرقية لساحل البحر الأحمر ويمكن الوصول إلى مدينة اللحية عبر الطريق المسفلت (المعرص ، الزهرة ،جبل الملح ،اللحية) وطوله (65كم) والذي يتفرع عن الطريق العام الدولي (الحديدة - جيزان) عند مفرق المعرص الواقع على مسافة (100كم) عن مدينة الحديدة يتواجد بالقرب من شاطئ مدينة اللحية خور كبير من غابات أشجار (المانجروف( والأعشاب البحرية بكميات كبيرة إلى جانب أعداد كثيرة من الطيور المهاجرة والمستوطنة، بالإضافة إلى تواجد الشعب المرجانية بكميات كبيرة وعلى أعماق قريبة بعضها لا يتجاوز المترين تقريباً بامتداد لحاجز ضيق يمتد من شاطئ مدينة «اللحية» إلى شاطئ مدينة «الخوبة » إلى «مرسى ابن عباس» وإلى ميناء الصليف، وإلى بحر جابر وحتى شاطئ العرج مع تواجد أشجار المانجروف بكميات كبيرة فالبيئة الطبيعية لشاطئ اللحية حتى شاطئ مدينة الخوبة. الخوبة ،تقع جنوب (دحل جريب زريات ، الظهائر ، لبوان جواء الباري) 2 (الرافع) (2زريما، تلاوين و حمر، انتوفش ، قصر ، الزبين ، بوارد ، كتاما، المرك ، كدمان صغير ، كدمان كبير ، عقبان كبير والبضيع (والتي لا تخلو من المواقع المثالية للغوص نظراً لتواجد الشعب المرجانية وأسماك الزينة والسلاحف البحرية في معظمها، ومن أهم شواطئ الجزر العلوية شاطئ جبل السر، شاطئ رأس الدوبعي ، وشواطئ الجزر السياحية المقابلة لساحل اللحية حتى ساحل الخوبة. شواطئ النخيلة، الطائف وغليفقة تمتد مسافة (22كم) وتبدأ من شاطئ النخيلة، الذي يقع إلى الجنوب من مدينة الحديدة مسافة (18كم) ثم شاطئ الطائفجنوباً وحتى شاطئ ميناء غليفقة التاريخي ومعظم هذه الشواطئ تتبع إدارياً مديرية الدريهمي , وتقع قبالتها جزيرتان هي (الطرفة ، ورأس الشعب) وتعد مواقع مثالية لممارسة رياضة الغوص فهما محاطتان بالشعب المرجانية ، وتعتبر هذه الشواطئ من أهم المنتجعات السياحية والمتنفسات الطبيعية لأهالي وزوار مدينة الحديدة حيث تتميز بشواطئ جميلة تظللها غابات من أشجار النخيل والدوم وتغطي سماءها أسراب الطيور البحرية المستوطنة والمهاجرة إضافة إلى تواجد أنواع مختلفة من السلاحف البحرية. شاطئ الجاح يقع إلى الجنوب من مدينة الحديدة مسافة(55كم) ويتبع إدارياً مديرية بيت الفقيه يمتاز بكثبان رملية ناعمة تظللها اشجار النخيل الباسقة لبضعة كيلومترات لوجود ما يزيد عن مليون شجرة من أشجار النخيل ، وتغطي سماءه أسراب الطيور البحرية المستوطنة والمهاجرة . شاطئ الفازة يقع إلى الجنوب من مدينة الحديدة مسافة (75كم) ويتبع إدارياً مديرية زبيد، شاطئ جميل يتميز بكثبان رملية ناعمة وتظلله أشجار النخيل الباسقة يقع بين مصبي «وادي زبيد ووادي رماع» ويعتبر مصيفا لأهالي مدينة زبيد وروادها. شواطئ المتينة،راس البقعة، راس الغويرق والهندية تتبع إداريا مديرية «التحيتا» وتقع إلى الشمال من مدينة الخوخة مسافة 15كم تبدأ من شاطئ الهندية وحتى المتينة بطول حوالي 15كم للواجهة البحرية وتحتوي هذه الشواطئ بالإضافة إلى شواطئ «ارخبيل زقر حنيش »المقابلة لها على مواقع غنية بالكائنات البحرية والشعب المرجانية وتعتبر مناطق عذراء مما يجعلها هدفاً لجميع السياح شواطئ مكسوة برمال بيضاء تقع إلى الجنوب من مدينة الحديدة مسافة (110كم) على الضفة الشرقية لساحل البحر الأحمر ويمكن الوصول إلى مدينة الخوخة عبر الطريق الاسفلتي (حيس - الخوخة) وطوله (28كم) والذي يتفرع عن الطريق الرئيسي العام (الحديدة - تعز) عند مفرق حيس الواقع عند مسافة (136كم) عن مدينة الحديدة. وشواطئ مدينة الخوخة مكسوة برمال بيضاء ناعمة ذات أشكال هلالية تطوقها كثبان رملية بيضاء وتعلو من خلالها آكام متوسطة الارتفاع، تلاصقها الهضاب وتتخللها غابات النخيل ،وأشجار الدوم ويكفي أن ينحسر الموج عن ساحلها بضعة أقدام فتحفر بيديك في الرمل إلى عمق سنتيمترات لتحصل على مياه عذبة وهو أمر تتميز به شواطئ الخوخة فنالت شهرة كبيرة باعتبارها مصيفاً رائعاً، تمتاز بهوائها العليل، وصفاء مياهها ،وتشكل شواطئ الخوخة أهم المواقع السياحية الشاطئية التي يرتادها الزوار بشكل مستمر، بالإضافة إلى قربها من الجزر السياحية من أهمها جزر(جبل زقر، ابوعلي ، المرتفعة ، القرش ، اللسان ، القريبة السفلى ، حنيش الصغرى ، حنيش الكبرى ، سيول حنيش ، كوين الركنية ، مشجرة ، القمم ، المدورة الشمالية ، المدورة ، القمتين ، حجر الزاوية ، ها يكوك ، الصخرة ، الجبل الأحمر) والتي لا تخلو من المواقع المثالية للغوص نظراً لتواجد الشعب المرجانية وأسماك الزينة والسلاحف البحرية ومن أهم شواطئ الخوخة أبو زهر القطايا الجلاب ،الحيمة، الزيلعي. السياحة الطبيعية البيئية وتعتبر السياحة الطبيعية البيئية أحد أهم الأنماط السياحية في محافظة الحديدة كيف لا!؟ وهي محافظة غنية بالخصائص الجمالية الطبيعية والبيئية نظراً لتمتعها بتنوع بيولوجي باعتبارها منطقة هامة تمر عبر أراضيها أنواع من الطيور المهاجرة في رحلاتها الطويلة بين جنوب افريقيا وكل من أوروبا وآسيا مرتين سنوياً في فصلي «الربيع والخريف» كما أن محافظة الحديدة تتميز بوجود المناظر الطبيعية الخلابة حيث يمكنك السير بضعة كيلومترات تظللك غابات من أشجار النخيل،وزهور عباد الشمس، وغابات أشجار المانجروف،والتي تشكل مناظر طبيعية ساحرة كما تنتشر في محافظة الحديدة بعض مناطق المحميات الطبيعية والساحلية والتي أعلن عن بعضها مثل: محمية غابة جبل برع وبعضها الآخر في طريق الإعلان مثل منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه ، منطقة الكدن في مديرية الضّحِي (تقع في الجرابح العليا إلى الجنوب الشرقي من مدينة الضّحِي مسافة (22كم) والتي تعتبر من أجمل المناطق الزراعية الخضراء الجميلة ،واسعة الامتداد، منطقة شمال جزيرة كمران والتي تمتد فيها غابات أشجار المانجروف لمسافة (7كم) تقريباً، منطقة خور مدينة اللحية الكبير والتي تمتد فيها غابات أشجار المانجروف مسافة واسعة، منطقة أرخبيل جزر حنيش والتي تزخر بتنوع الأحياء المائية البحرية والتشكيلات البديعة والمتفردة من حدائق الشعب المرجانية والأحجار الكريمة النادرة والنفيسة وأنواع من أسماك الزينة الملونة كما تتواجد في جزر أرخبيل حنيش أنواع مختلفة من السلاحف البحرية ومنها السلاحف الخضراء العملاقة (كريتا كريتا) والتي تهاجر مئات بل آلاف الكيلومترات من مناطق تغذيتها إلى الشواطئ الرملية حيث تتكاثر ويعد هذا النوع من السلاحف نادراً ومهدداً بالانقراض . إن هذه الخصائص والمميزات تجعل محافظة الحديدة من أهم وأغنى المناطق والمواقع السياحية الطبيعية والبيئية ومن أهم المحميات البيئية. محمية غابة جبل برع تقع غابة جبل برع الطبيعية في الجنوب الغربي من مدينة رقاب في وادي رجاف الواقع في الناحية الغربية من منطقة مرتفعات برع الجبلية وترتفع غابة جبل برع مابين (300-800 متر) فوق مستوى سطح البحر ويبلغ طول الغابة حوالي (5كم) ابتداءً من منطقة سوق السبت حتى قريتي الكاحل والمرخام ويبلغ متوسط عرض الغابة حوالي (400متر) وتقع الغابة في مناطق سفوح التلال التهامية ويوجد بها أحراج أشجار ونباتات مختلفة ونادرة وتعتبر أكبر غابة حراجية مدارية في اليمن ومنطقة شبه الجزيرة العربية،وقد ساهم التنوع المناخي لمرتفعات برع الجبلية في تشكيل بيئة نباتية متنوعة ومتميزة جمعت الخصائص النباتية المختلفة والمنتشرة في اليمن وشبه جزيرة العرب وتوجد في الغابة أشجار كبيرة باسقة مثل أشجار الحمر التي يصل أعمار بعضها إلى (300عام) ويوجد في غابة جبل برع العديد من الحيوانات والأحياء البرية منها على سبيل المثال ( الذئاب،الثعالب، الضباع، وقرود البابون،القط البري ، الو شق ،الزواحف، السلاحف الصغيرة ) وأنواع نادرة من الطيور الجميلة منها على سبيل المثال( الحمام البري، الحسون اليماني ،نقار الخشب، الحمامة المطوقة ،وطائر الزرياب، وطائر الطليق، طائر الحجل، والطائر المهلل) إضافة إلى أنواع عديدة من الفراشات الجميلة ذات الألوان والأشكال البديعة. السياحة الطبيعية العلاجية ينتشر في مناطق متفرقة من أراضي محافظة الحديدة عدد من الينابيع المعدنية والكبريتية الحارة الغنية بالعناصر المعدنية التي لها فوائد صحية عرفت منذ العصور القديمة ،أهمها تلك الموجودة في مدينة السخنة ، فاشتقت السخنة اسمها من العيون المعدنية الحارة الموجودة فيها، والتي تعدُّ من اهم الحمامات العلاجية في اليمن ،فهي تتميز بمواصفات فريدة، وتستخدم لمعالجة عدة أمراض، ولها القابلية على إزالة الإرهاق النفسي حيث يتردد عليها الناس من كل مكان سواء للعلاج أو التمتع بالمياه الحارة ويمكن الوصول إلى مدينة السخنة بكل سهولة، فهي تقع بحارة جبل برع غرباً وإلى الشرق من المنصورية مسافة (25كم) والمنصورية تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة الحديدة مسافة (45كم) على الطريق العام (الحديدة - تعز) ويوجد وسط عيون وينابيع حمامات السخنة الشهيرة بمياهها المعدنية الكبريتية قصر اثري تضم ملحقاته السفلية حمامين طبيعيين لهما سواتر: -1حمام بداخل القصر،وله ثلاثة احواض. -2حمام خارج القصر عند المنبع ومقسم إلى قسمين. قسم للرجال وله ثلاثة احواض ،وقسم للنساء وله ثلاثة احواض أيضاً، ويستخدم الحمام (كمشتى ) للاستجمام في الشتاء وكان وجود الحمام في مدينة السخنة إضافة إلى وجود الطريق المسفلت من مدينة المنصورية إلى السخنة وبرع وريمة عاملين ساعدا في انتعاش مدينة السخنة فتحولت إلى مديرية ومنطقة للسياحة العلاجية الطبيعية. الأسواق الشعبية والمهرجانات الكرنفالية ينتشر في محافظة الحديدة العديد من الأسواق الشعبية التي تعتبر أحد عوامل الجذب السياحي وتعكس هذه الأسواق طبيعة الحياة والتسوق لدى المواطنين، وتعد محل إعجاب الكثير من الزوار ويوجد فيها أقسام تخص المصنوعات الحرفية واليدوية المتوارثة عبر أجيال عديدة تميزت بقدر من الجمال والجاذبية بما تعرض أسواقها الشعبية لتشكيلات رائعة من المشغولات الحرفية اليدوية، البديعة المتنوعة والغنية بإبداعاتها وأساليبها التقنية المتميزة بالدقة والمتانة واختيار الزخارف الملونة بمهارات وقدرات فنية راقية فتعتبر بحق عاملاً من عوامل الجذب السياحي، وأهم المصنوعات والمشغولات التقليدية اليدوية والحرفية في محافظة الحديدة هي المصنوعات (الفخارية، الخزفية ، الفضية ،النسيجية ، الصوفية، حياكة اللحافات، المعاوز ، معاصر زيوت السمسم، قوارب الاصطياد والمعدات الزراعية)، ،ومن الأسواق الهامة في محافظة الحديدة على سبيل المثال لا الحصر (أسواق الأسماك في موانئ ومراسي قرى الصيادين المنتشرة في ساحل المحافظة، سوق مدينة بيت الفقيه والذي يقام يوم الجمعة، سوق مدينة حيس والذي يقام يوم الأحد، سوق مدينة باجل والذي يقام يوم الأربعاء، سوق مدينة المراوعة والذي يقام يوم الاثنين، سوق مدينة الضّحِي والذي يقام يوم الاثنين ، سوق مدينة الزيدية والذي يقام يوم الثلاثاء، سوق مدينة الزهرة والذي يقام يوم الثلاثاء،سوق خميس الواعظات (المعرص) والذي يقام يوم الخميس، ويوجد بالقرب من المعرص ومدينة الزهرة اروع أساليب بناء العشش في سهل تهامة وهناك مئات من تلك العشش تبدو بدائية ولكن حينما يدلف إليها المرء تأخذه الدهشة لجمالها من الداخل فهي مطلية بالطين وبألوان براقة تزينها رسوم مليئة بالحيوية بالإضافة إلى العديد من التحف المختلفة التي تضفي عليها لمسة جمالية ساحرة . مهرجان الحسينية تقع مدينة الحسينية إلى الجنوب الشرقي من مدينة الحديدة مسافة (55كم) على الطريق العام (الحديدة -تعز) وهي مركز انتاج وتسويق المنتجات الزراعية وتتبع إدارياً مديرية بيت الفقيه،وبتوجيه من فخامة الأخ الرئيس /علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية يتم تنظيم مهرجان رياضي وتراثي كبير في مدينة الحسينية في شهر يناير/ فبراير من كل عام تستند فكرته إلى إحياء تراث الآباء والأجداد في الألعاب والمسابقات الرياضية ذات الأصول التاريخية والتي تشتهر بها المنطقة مثل : سباق الهجن والخيول والقفز من فوق الجمال وسباق جري المسافات حيث يرتاده ما يقرب من (مائة ألف نسمة من اليمنيين والذين يأتون من مختلف محافظات الجمهورية. مهرجانات جني التمور قبيل الانتهاء من موسم جني التمور، غالباً ما يكون في فصل الصيف من كل عام تقام احتفالات ومهرجانات كرنفالية كبيرة في قرى متفرقة من سهل تهامة كقرية الشجيرة وقرية الخمس في مديرية الدريهمي وفي قرى الجاح في مديرية بيت الفقيه هذه الاحتفالات والمهرجانات الكرنفالية تعبر عن الاحتفاء بموسم جني التمور فتتخللها استعراضات من الرقصات الفلكلورية وسباقات مثل : سباق الهجن ، سباق الخيول ،القفز من على الجمال وسباقات جري المسافات ويرتادها العديد من سكان مدينة الحديدة وزوارها والذين يتسابقون في الوصول إليها كما يتم إعداد مساكن لإيواء الضيوف من أكواخ العشش المخروطية والتي تعد لهذا الغرض. زبيد .. زهرة مدائن تهامة واليمن ينتشر في محافظة الحديدة العديد من مواقع الثقافة ولهذا تعد السياحة الثقافية من الأنماط السياحية المهمة في محافظة الحديدة ومن أهمها مدينة زبيد وقد ارجع المؤرخون سبب تسمية زبيد إلى اسم الوادي لأنها تقع في منتصفه، وأن ما يطلق عليه (زبيد) هو ما كان يسمى بمنطقة الحَصيب، والحَصيب هو اسم لأرض زبيد بتهامة الغربية تقع في منتصف الوادي زبيد والحصيبُ بالتصغير نسبة إلى (الحُصَيب عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن يقطن بن غريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ين سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان) احد قبائل اليمن وسميت ارض الحصيب باسم الوادي زبيد. و تقع مدينة زبيد إلى الجنوب الشرقي من مدينة الحديدة مسافة (100كم) على الطريق العام (الحديدة - تعز) في منتصف المسافة مابين الجبل والبحر على مرتفع متوسط بين واديين هما وادي زبيد من الجنوب ووادي رماع من الشمال. مدينة اللحية تعتبر أحد الموانئ اليمنية القديمة ولها تاريخ عريق إذ ارتبط ازدهارها بازدهار اصطياد اللؤلؤ وازدهار زراعة وتصدير البن اليمني ومن دلائل هذا الازدهار المعالم التاريخية المتبقية حتى الآن من قصور ومنازل قديمة وقلاع وحصون تطوق المدينة كما تميزت بفن معماري فريد فواجهات منازلها وقصورها التاريخية مزخرفة بأشكال هندسية وبنائية غاية في الجمال والروعة، مبنية بالآجُّر (الطوب الأحمر المحروق) ومطلية بالنورة البيضاء وقد كانت حتى وقت قريب محاطة بسور له أربعة أبواب هي : (باب أبو قبرين ، باب العراقي، الباب الشرقي أو باب السوق، وباب الخطيب). الحديدة القديمة مدينة داخل السور أقدم أحياء المدينة تعود بدايتها مع النشأة الأولى للمدينة، وتحتوي على عدة مبان قديمة قبالة الميناء القديم ،تمثل نمطاً معماريا قديم الطراز مبنية بالآجر المحرق المقاوم للظروف المناخية وتتميز مبانيها بأدوارها (طوابقها) العالية التي تصل إلى خمسة ادوار كما تتميز بسقوف خشبية منقوشة بأشكال بديعة وقد كانت حتى وقت قريب محاطة بسور فيه أربعة أبواب هي (باب مشرف وباب النخيل شرقاً، وباب الستر شمالاً، وباب اليمنجنوباً) لم يبق اليوم غير باب مشرف ونوبته التي تشرف عليه ، ويوجد في مدينة داخل السور الجامعُ الكبير والسوق القديم والمتحف. القلاع والحصون التاريخية تعتبر القلاع والحصون الحربية من الآثار التاريخية والشواهد السياحية المميزة في محافظة، الحديدة، ونظراً لأهمية موقع محافظة الحديدة المتميز والذي أكسبها أهمية استراتيجية دفاعية باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأراضي اليمنية فقد انتشرت في المحافظة عدد من القلاع والحصون العسكرية الحربية التاريخية كمنظومة من الاستحكامات العسكرية الدفاعية، وكانت تشيد بمواد بناء محلية كالآجُر والطين، النورة البيضاء ومسقوفة بالأخشاب تميزت بتحصيناتها من الداخل والخارج ومن أهمها على سبيل المثال لا الحصر (قلعة الكورنيش في مدينة الحديدة، قلعة بيت الفقيه، قلعة الضَّحِي، قلعة الزيدية، قلعة القفل في اللحية ).
