احتفل اليمن مع سائر بلدان العالم اليوم السبت باليوم العالمي للبريد، بعد مضي 136 عاما على تأسيس الاتحاد البريدي العالمي. وأشار مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي المهندس عبد اللطيف أبو غانم لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن البريد اليمني يحتفل بهذه المناسبة ال9 من أكتوبر من خلال إقامة العديد من الفعاليات وتوزيع الملصقات والبروشورات والنشرات للتعريف بأهمية الخدمات البريدية ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية. وأكد التزام اليمن بالاستراتيجيات والاتفاقيات والنظم التي أقرها الاتحاد البريدي العالمي في مؤتمراته المتعاقبة، موضحا أن البريد اليمني استطاع خلال فترة وجيزة أن يتحول إلى مؤسسة عصرية قوية تسهم بفعالية في عملية التنمية وفي خدمة المجتمع، ويحتل الصدارة بين المؤسسات العاملة في هذا المجال. وقال أبو غانم: لقد حقق البريد تقدما ملحوظا وتطورا ملموسا وتحولا هاما في مختلف قطاعاته ويبرز حضورا قويا في المؤتمرات والمحافل الدولية ويحصد العديد من الجوائز والشهادات والأوسمة محليا وإقليميا ودوليا. وأضاف: إن البريد أصبح يقدم خدمات متنوعة تزيد عن 25 خدمة بريدية ومالية من خلال تواجده في أكثر من 335 مكتبا بريديا منتشرة في أرجاء محافظات الجمهورية تقدم خدماتها بطرق حديثة ومتطورة وبجودة عالية وبأسعار رمزية تلبي احتياجات المواطنين، فضلا عن ارتباطها بأكبر وأحدث شبكة حاسبات الكترونية مواكبة للتطورات التقنية الحديثة التي تشهدها القطاعات البريدية في البلدان المتقدمة. وأشار إلى أن البريد اليمني أصبح من أوائل الدول العربية السباقة في استخدام تقنية حديثة ومتطورة وإدخاله منظومة عمل تضمن جودة الأداء ودقة العمل وتحسين نوعية الخدمات التي يقدمها للجمهورية. ولفت مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي إلى أن البريد يؤمن رسالته في كونه نقطة اتصال بين المواطنين وكافة المؤسسات الحكومية والخاصة وتحقيق النهوض الاقتصادي والاجتماعي الشامل وترجمة الأهداف الموكلة له من الدولة والإسهام بفعالية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد ومد جسر التواصل بين المواطنين في الداخل والخارج. وأكد أن الحكومة اعتمدت أهداف استراتيجية البريد العالمية في خططها التنموية لكونها تأتي متوافقة مع توجهات اليمن الهادفة إلى الإصلاح والتنمية، والاهتمام بتحسين نوعية الأداء في الخدمات العامة والاستفادة المثلى من تقنيات الشبكات والنظم الإلكترونية. وأشاد بدعم الاتحاد البريدي العالمي لليمن عبر مده بالخبراء والخطط الإصلاحية وتأهيل كوادره، وكذا في تحديث تقنياته. يشار إلى أن المدير العام للمكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي إدوارد ديان وجه رسالة للمكاتب البريدية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبريد دعا فيها جميع البلدان الأعضاء في الاتحاد والمستثمرين المعنيين فيها إلى الاحتفال بهذا اليوم بأحسن الأشكال والمساهمة في توعية الجمهور بالدور الهام للخدمات البريدية في شبكة الاتصالات العالمية. وقال: إن البريد يقدم باقة من الخدمات التقليدية والحديثة على حد سواء تلبي كل يوم حاجات التواصل عند مليارات الأفراد والشركات، والبريد يظهر قدرة متنامية على الابتكار والتكيف في ظل التقنيات الحديثة التي يشهدها العالم. وأضاف: هناك حوالي 65 % من المرافق البريدية الوطنية تقدم خدمات عبر الانترنت في أقطار العالم أجمع وتحديدا 16 % منها توفر وسائل لتسديد الفواتير عبر الانترنت، و 13 % تعرض وسائل للتخليص عبر الانترنت، و 10 % تقبل تسليم البعائث مقابل توقيع إلكتروني، كما تسمح 12 % من المرافق البريدية بتسويق البضائع عبر الإنترنت وتتوفر للعموم في 40 % من المرافق نقاط نفاذ إلى الانترنت. ولفت إلى أنه بفضل التجارة الالكترونية تزداد أحجام الطرود بشكل كبير وفي الكثير من البلدان ، وتشهد المرافق البريدية ارتفاعا سنويا بنسبة 20 % في خدمة الطرود المتأتية من عمليات البيع عبر الانترنت، وتقدم هذه المرافق بشكل متزايد خدمات مالية وخدمات الالكترونية متناسبة وأخرى إدارية. وأشار إلى أن الخدمات البريدية جميعها تستحدث فرص عمل أو تدعم وظائف معينة في المجتمعات، منوها بأن دراسة أجريت في 5 آلاف و 561 بلدة برازيلية أظهرت أن افتتاح فرع للمصرف البريدي في بلدة ادى بطريقة مباشرة على مدى أربع سنوات إلى ارتفاع عدد ا لوظائف المستحدثة بنسبة 14 % وزيادة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الحديثة بنسبة 23 %. وقال: إن خبراء الاقتصاد يجمعون على أن الخدمات البريدية تساهم في رفع الناتج القومي الإجمالي بنسبة 1 % على الأقل، مشير إلى أن دور البريد المعاصر والمفيد في حياة مليارات المواطنين والشركات اليومية باعتباره ناقلة للتواصل ورافدا من روافد الاقتصاد.