الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    صواريخ الحوثي تُبحِر نحو المجهول: ماذا تخفي طموحات زعيم الحوثيين؟...صحفي يجيب    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    انهيار حوثي جديد: 5 من كبار الضباط يسقطون في ميدان المعركة    نائب رئيس نادي الطليعة يوضح الملصق الدعائي بباص النادي تم باتفاق مع الادارة    نتائج قرعة أندية الدرجة الثالثة بساحل حضرموت    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    وزير الشباب والرياضة يبحث مع المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) تعزيز العلاقة بين الجانبين    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في تعز.. أين تكمن المشكلة المرورية ؟!
نشر في الجمهورية يوم 12 - 10 - 2010

واقع الحركة المرورية في تعز محور لقاء نظمه فرع نقابة الصحفيين بتعز وذلك لتفعيل دور الإعلام في توصيل الرسالة المرورية من أجل بناء ثقافة مرورية مجتمعية وكان ضيف اللقاء العقيد . قيس الإرياني- مدير مرور تعز،حيث انصبت المناقشات على واقع النظام المروري في عاصمة المحافظة والمدن الثانوية ودور المجتمع في مساندة جهود رجال المرور وترسيخ الثقافة المرورية في المجتمع بكل فئاته وشرائحه من أجل نظام مروري متجذر، قواعده في العقول والأفهام والسلوك اليومي للأفراد باعتبار التعود على النظام هو السبيل إلى السلامة فضلاً عن كونه مظهرا حضاريا، تفاخر به المدن الحديثة؛ ولأن عهد اليمنيين عامة بالتخطيط قريب، ونظراً لوجود تراكمات وعوامل موضوعية توجب بناء شراكة مجتمعية لإيجاد حلول للمشاكل المرورية.
دور فاعل للكلمة والصورة
في بداية اللقاء أكد العقيد قيس علي الإرياني- مدير مرور تعز دور الإعلاميين باعتبارهم مجموعة مستنيرة ويحملون أمانة نقل المعلومة الصحيحة في كل ما يهم المجتمع ويخدم قضاياه وهمومه من خلال خلق وعي مجتمعي سليم، بالقيم الأخلاقية والضوابط القانونية التي يجب على كل إنسان الالتزام بها في سلوكه اليومي، حيث قال:
إن تزايد أعداد المركبات والآليات وزيادة الحوادث المرورية وضحاياها وتكاليفها المادية وما تسببه الاختناقات المرورية والازدحامات من آثار نفسية وتعطيل للوقت وخسارة للوقود جعل قضية المرور هماً يؤرق المجتمع الأمر الذي يستدعي فتح النقاشات حول هذه القضايا وتقديم مقترحات والمساهمة في إيجاد حلول ومعالجات وهو ما يوجب أن يكون الوعي المروري ثقافة مجتمعية، تترسخ في أذهان المجتمع بمفهوم ثقافي وحضاري وسلوكاً وممارسة في الشارع العام وأثناء القيادة.. والنقاش مع الإعلاميين في أجواء من الصفاء مفيد للمجتمع؛ لأن توصيل الرسالة المرورية من خلال وسائل الإعلام أكثر فاعلية من رسالة المدرسة والجامعة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى فالهم المروري هو أحد هموم الإعلاميين ووسائل الإعلام ؛ كون الإعلاميين مسئوليتهم كبيرة في خلق الوعي وخاصة أن الإعلام نافذة مفتوحة من خلالها يصبح الهم المروري هماً لدى الجميع خاصة وأن للكلمة والصورة دورا أساسيا في إبراز الكوارث المرورية ونتائج السلوكيات السلبية المخلة بالواجب تجاه الطريق والمسيئة للمجتمع.
أمية مرورية
واستعرض الإرياني بعض ملامح تطور النظام المروري في اليمن عامة ومحافظة تعز خاصة فقال:
المرور لم يكن موجوداً ضمن المكون العام حتى قيام الثورة السبتمبرية عام 1962م؛ فمدينة تعز كانت محاطة بسور يسيجها على مساحة لاتتجاوز الاثنين كيلو متر مربع وبعد عشرين سنة توسعت؛ شأنها شأن المدن الكبيرة وقد امتد العمران على كافة الاتجاهات واتسعت شبكة الطرق داخل المدينة والطرق التي تربطها بالمديريات والمحافظات الأخرى ومعها تعاظمت التراكمات والمشكلات ولقاؤنا اليوم في مقر نقابة الصحفيين بتعز؛ يأتي بهدف مناقشة جوانب المشكلة المرورية وهمومها والاستفادة من آراء الصحفيين والتعاون من أجل حلها فمدينة تعز، جغرافيتها ليست مستوية وهي عاصمة المحافظة الأكثر سكاناً ومنطقة عبور لأكبر موانئ الجمهورية (عدن ، الحديدة ، المخا) إلى عدد من المحافظات وتحتل المرتبة الأولى صناعياً وكانت المركز الأول لوجود المواصلات ويزيد فيها أعداد المركبات يوماً بعد يوم مع نقص في البنية التحتية المرورية وتدني مستوى الوعي المروري ووجود الأمية المرورية.
شوارع ضيقة
الإرياني استطرد في توصيف الحالة المرورية في مدينة تعز قائلاً: يوجد نقص في الإرشادات المرورية واختناقات في أوقات ومواقع معينة وجاء توسع المدينة بدءاً بشارع التحرير وشارعين طوليين هما 26 سبتمبر وشارع جمال وشوارع ضيقة .. وإلى التحرير تتدفق السيارات من كل مكان فيما الشارع العام صار سوقاً، على جانبيه محلات تجارية. والأرصفة يتربع عليها البساطون والباعة المتجولون وتنعدم المواقف العامة؛ فالبناء لم يصاحبه وعي مروري، وغياب الرؤية المرورية؛ فالمدرسة على الشارع العمومي، وكذا المستشفى، ومرافق عامة، وخاصة، والأصل أن المدرسة والجامعة مؤسسة تخلق الوعي والمشفى يجب أن يكون بعيداً عن مصدر الضوضاء لراحة المرضى ومن الأمثلة على ذلك أن مرافق هامة مثل إدارة أمن المحافظة ، والبنك المركزي اليمني ، ومدخل كلية الآداب ، وحديقة الألعاب ، ومستشفى الأمومة ، وسوبر ماركت كبيرة، وكذا المتحف الوطني كل ذلك يقع على شوارع رئيسية مما يشكل حالة ازدحام في أوقات ذروة الحركة نهاراً.
لا مواقف للسيارات بتعز
وتطرق مدير المرور إلى أن شوارع، تتراوح بين عشرة 14 مترا، فيها عمارات من عدة طوابق، ليس لها مواقف للسيارات، ولايزيد الفاصل بين عمارة وأخرى عن متر فقط والدخول إليها من ممرات ضيقة ما يعني استخدام جزء من الطريق للوقوف وهنا تظهر مشكلة عدم وجود الرؤية المرورية عند البناء ما يوجد صعوبات في حال وجود حوادث حريق أو ماشابه.
تنظيم حركة الشاحنات الكبيرة
وبالنسبة لما تم اتخاذه من إجراءات وحلول لمواجهة بعض هذه الإشكاليات ومنها الاختناقات المرورية،قال مدير المرور: تم منع الشاحنات الكبيرة من دخول المدينة إلا في الحادية عشرة ليلاً على أن تخرج في السابعة صباحاً، وتم تنظيم مواقف الحافلات إلى جانب تكثيف تواجد رجال المرور والتعقيب عليهم وتفعيل أنشطة التوعية لرجل المرور وأفراد وشرائح المجتمع من خلال إصدارات متنوعة والمشكلة تحتاج إلى مزيد من النقاش ففي تعز اليوم أكثر من 38 ألف مركبة ولابد من دراسات جديدة، بعضها أنجز من قبل الإدارة العامة للمرور ولابد من شراكة حقيقية مع المجتمع لخلق ثقافة مرورية ووعي بقواعد السلامة واحترام الطريق للتغلب على الحالة المرورية والعمل على تفادي مشكلات مستقبلية ففي الخطوط الطويلة تحولت المدن الثانوية إلى أسواق وجاء الحل من خلال الخطوط الدائرية لكن البناء انتقل إليها.
أسواق عشوائية
وعبر الإرياني عن تطلعه لدور فاعل لقادة الرأي في التوعية بمشكلة إنشاء الأسواق بدون مواقف وتركزها في قلب مدينة تعز حيث قال: لو حدث حادث طارىء أو حريق؛ فإن عملية الإنقاذ والإسعافات تكون في غاية الصعوبة والسؤال: من ينشئ الأسواق؟ ومن يرخص لها؟ كما أن إعاقة الحركة بالوقوف في الشارع حتى أثناء صلاة الجمعة يتطلب وعياً مرورياً بمخاطر الوضع إذا حدث حادث طارئ؛ فالمواطن يجب أن يعي ذلك كسائق وراكب، وأب، ومهتم، وحريص على الالتزام بقواعد المرور والسلامة والوعي المروري المجتمعي. لابد أن يحقق أهدافا منها الخوف، والرهبة من الحوادث المرورية، والامتناع عن الطيش والرعونة والتهور في القيادة، وهذا يأتي بوجود ثقافة مرورية مجتمعية وشراكة تحقق هذه الأهداف.
الدراجات النارية، وجودها في تعز يمثل مشكلة وهي حسب رأي مدير عام المرور ليست وليدة اليوم وقد تحولت إلى وسيلة مواصلات واستثمار ومصدر رزق للأسرة والأصل أنها صنعت للمواصلات الشخصية وحتى يكون مجال حركتها محدوداً وفي اليمن عموماً وفي تعز تحولت إلى إشكالية اجتماعية وأمنية وبيئية وضوضاء صاخبة ويرى مدير المرور أن هذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة والقضاء عليها يتطلب إمكانيات بحجم وجود المشكلة وتوعية تؤدي إلى قناعات عند الناس في البحث عن بدائل للاستثمار بدلاً من الدراجات النارية؛ لأن الحوادث الناتجة عنها متزايدة، أبسطها كسر عظام أو عاهة مستديمة وآخرها موت السائق أو الراكب والسبب ضعف الوعي المروري والطيش والسرعة.
مداخلات ونقاشات
المداخلات والاستفسارات من قبل الإعلاميين عكست اهتماماً ومتابعة وشعورا بحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم إزاء ضرورة العمل من أجل شراكة مجتمعية لبناء ثقافة مرورية وتأمين الطريق من كل سلوك غير مسئول والحفاظ على سلامة الإنسان وإمكانيات المجتمع من الهدر وحمايته من الضوضاء ووضع حد للاستهتار بقواعد المرور كما جسدت المداخلات شعوراً بالمسئولية تجاه القيم المجتمعية والتطلع إلى نظام مروري يليق بمدينة حديثة تنعم بالصحة والأمن النفسي والنظام باعتبار النظام أبرز تجليات الثقافة الإيجابية بل إن أحد المفكرين قال: “اكتشافي العظيم أن الحرية نتاج النظام”.
البنية التحتية المرورية
تناولت المداخلات الإشكاليات الناتجة عن التراكمات ومستوى ضبط المخالفات المرورية خاصة مايتعلق بمشكلات الدراجات النارية وعدد من الانحرافات المرتبطة بها وكذا وسائل التحكم بمصادر الضوضاء والأثر الصحي والبيئي لعوادم السيارات وضعف البنية التحتية كالإشارات وأداء رجل المرور لواجبه وعلاقته بالمجتمع والتقيد بحزام الأمان والتنسيق مع الأشغال العامة.
وخاصة فيما يتعلق بالترخيص لعمل المطبات والأسواق التجارية والدراسات العلمية الهندسية التي يعول عليها المرور في إحداث نقلة جديدة في المدينة.
التخطيط الحضري
وجاءت ردود مدير المرور مركزة على أولوية بناء ثقافة مرورية مجتمعية تتلافى كل مشكلات الأمس وما يرتبط بها من انحراف بوظيفة الشارع العام والأخذ بالتخطيط العلمي ومراعاة قواعد المرور وقواعد السلامة عند البناء وإنشاء الأسواق بدءاً بثقافة الطفل والشباب لترسخ الثقافة المرورية وصولاً إلى التفكير السليم في الاتجاه إلى خارج المدينة لإنشاء أسواق ومجمعات تجارية ومشاف و..و.. إلخ.
حزام الأمان
وبخصوص حزام الأمان ودور رجل المرور قال الإرياني رداً على مداخلة: الأصل أن علاقة رجل المرور مع المجتمع، هدفها تحقيق السلامة والحفاظ على قواعدها والتوعية مطلوبة بضرورة استخدام حزام الأمان من أجل سلامة المركبة وقبلها السائق والركاب لكن المشاهد أن ضعف الوعي المروري يجعل بعض الناس لايهتمون بربط الحزام بل يقودون السيارة دون مراقبة ومنع الأطفال من الجلوس قرب النافذة ولهذا مخاطره.
أكثر عرضة للأمراض
وعن انتشار رجال المرور قال الإرياني:
رغم اتساع المهام فإن رجل المرور متواجد في كل مكان وبإمكانياته المتاحة والمواطن ليس أمامه مانع ونرحب بآرائه تجاه أي مسألة من خلال الإبلاغ والتفاعل مع الإدارة وعند وصول بلاغ بتقصير رجل المرور في واجبه تتم المحاسبة ودور الإعلامي والمثقف تعريف المجتمع بدور المرور، وماهو المرور، ومسئولية الشرطي الذي يقف سبع ساعات وسط الضوضاء وأدخنة السيارات في الحر والبرد فهو أقصر عمراً وأكثر عرضة للأمراض، ومن خلال لقاء أسبوعي كل أربعاء يخضع للتذكير بالجوانب الأخلاقية لرسالته وتدريب الأفراد والضباط حاجة قائمة.
اللوحات الإرشادية ليست من اختصاص المرور
وتحدث الإرياني عن مشكلة وجود المخازن داخل المدينة وفي أحياء ضيقة الشوارع متسائلا : لماذا لا تكون في ضواحي تعز من أجل السلامة وحتى لايبقى هناك من ينزعج من منع دخول القاطرات نهارا ؟.
فالمتنفس موجود في المساحة التي نفذت فيها مشاريع طرق وهي شوارع الستين الخمسين ، والأربعين ، والثلاثين ، والعشرين والعشرة حتى يكون البناء على أسس متطورة وحديثة..
لكنها مشكلة وعي فالشارع الواسع يتيح التوسع في مساحة البناء وخصائصه مع مراعاة متطلبات نظام عمل الدفاع المدني.
وبالنسبة للوحات الإرشادية على جوانب الطريق والعلامات فقد أكد مدير المرور أنها من اختصاص الجهة المنفذة لمشاريع الطريق فالمرور يستلم الطريق جاهزاً للاستخدام بكل متطلباته.
مواقف ومطبات غير مرخصة
كما أكد الإرياني دور الرسالة الإعلامية في المساهمة بالحلول للمشكلات المرورية والتي يشكل ضعف الوعي المروري أحد أسبابها كما أشار إلى المطبات التي تنشأ بدون رجوع لإدارة المرور وكذا تعمد بعض المرافق إلى إنشاء مواقف خاصة لسيارات موظفيها بلا ترخيص وعمل أعمدة أسمنتية لتحديد الموقف الأمر الذي يجعل المرور يقوم بسحب هذه الوسائل وحجزها فالمشكلة ثقافية تظهر أيضاً في موقف الحافلات “الفرزة” حيث يسارع الناس إلى إنشاء مطاعم وسرعان مايتحول موقف الحافلات كما في جولة القصر إلى مكان مزدحم كما هو الحال في بير باشا وموقف فرزة جامعة تعز في حبيل سلمان حيث مدخل الجامعة على الخط الرئيسي ما يسبب زحمة عند خروج الطلاب من كلياتهم وكذلك الزحمة في مواقع داخل المدينة عند الظهر بسبب خروج الموظفين وتحرك الباصات الكبيرة التابعة للمدارس وحركة الناس في شارع ضيق.
ضحايا في تزايد
ويؤكد مدير مرور تعز في حديثه خلال الندوة أن هناك اهتماما بإيجاد حلول لهذه المشكلة وقد تعثرت المحاولات لإقناع أصحاب أراض لاستثمارها كمواقف للمركبات مقابل عائد مادي ويعود السبب إلى التغرير بهم والمشكلة المزمنة وهي ضعف الثقافة المرورية وهو مايتطلب التوعية بأهمية مثل هذه المجالات الاستثمارية كأن تكون الأراضي البيضاء فرصاً استثمارية.
وتحتاج مشكلة الدراجات النارية أيضاً إلى حلول وغرس قناعات لدى الناس من خلال تكريس هذه الفكرة إعلامياً وفي رده على المداخلات في هذا الجانب قال الإرياني:
هناك ضبط ومتابعة لمشاكل الدراجات النارية لكن المطلوب هو اقتناع الأسر بالعمل على إيجاد بدائل خلال سنة مثلاً لتوظيفه مردود الاستثمار في الدراجة في مشروع مناسب وهذا يحتاج إلى برنامج بتعاون الجميع لمواجهة هذا الهم الأساسي لدى قيادة المحافظة لاسيما وقد قام المحافظ خلال أيام العيد بزيارة ضحايا الدراجات في المستشفى حيث وجد أن ضحاياها في تزايد والتوقيف اليومي للمخالفين فوق طاقة إدارة المرور، حالياً .
الحلول للمشكلة المرورية
قال الإرياني: تم إنجاز الدراسة العلمية الهندسية المنفذة من قبل الشركة الهندية وهي الآن لدى المحافظة وتمثل دراسة علمية ضخمة للانتقال بخطوط السير في تعز إلى مستوى متطور والمطلوب من الجهات ذات العلاقة مناقشتها وإقرار تنفيذها؛ حيث تعد الأولى هندسياً على مستوى اليمن وقد عملنا لقاءين بشأنها وتم حصر عدد السيارات الداخلة والخارجة من تعز خلال أيام الأسبوع من السبت حتى الجمعة وهذا المشروع سبقه إنجاز على مستوى الطرق في إطار مشروع حماية مدينة تعز من كوارث السيول فوجدت شوارع جديدة مفيدة لتيسير حركة السير.. والمشروع القادم لو نفذ خلال العامين القادمين سيخلق نظاما مروريا حديثا في تعز.
يأتي هذا المشروع حسب قول قيس الإرياني تجسيدا لتصدر المشكلة المرورية والقضايا الملحة لدى قيادة محافظة تعز واهتمامها بالدراسة المنفذة التي تمت بإشرافها وتكلفتها كبيرة وكل المكاتب التنفيذية مشتركة في هذا الأمر وتحت إشراف المحافظ حمود خالد الصوفي وقد أخذ بالحسبان متطلبات الدفاع المدني.
أول سيارة تصل تعز على ظهور الجمال
في شهر فبراير1926م شهدت مدينة تعز وصول أول سيارة على ظهور الجمال وتم تركيبها بواسطة ثلاثة مهندسين جاءوا بصحبتها من عدن أحدهم السائق اليمني الذي سيتولى قيادتها وكانت من نوع فُورد، وتم تعبيد طرقات ليمر بها الأمير البدر أثناء تجواله وكانت هذه السيارة الثانية التي تدخل اليمن وكانت قد سبقتها من قبل سيارة الوالي التركي محمود نديم في صنعاء.
مدينة تعز لم تعرف قبل ذلك حتى العربات كي تكون هناك طرق عريضة وكانت الخيول والبغال والحمير والجمال هي وسائط النقل المعمول بها لدى السكان، واقتصرت حركة السيارة في البداية على الطريق القائم بين دار العرضي المتحف الوطني حالياً وميدان المدينة القديمة.
مع قيام ثورة 26سبتمبر 1962تم المرور بين المكون العام على مستوى اليمن وفي تعز رغم أن النمو العمراني كان أفضل إلا أنه سار ببطء وبعد عشرين سنة من قيام الثورة حدث التطور وتبلور ملامح النظام المروري على تواضعه.
اليوم عشرات الآلاف من وسائل النقل تجوب المدينة وحتى وقت قريب كان مركز الحركة يتمثل بقلب المدينة شارع التحرير وشارعين طوليين هما شارع 26سبتمبر وشارع جمال عبدالناصر وشوارع أخرى ضيقة تتقارب فيها مواقف ضخمة وعمارات دون وجود مواقف للسيارات، زد على ذلك الطبيعة الجغرافية لمدينة تعز التي تتسم بكونها غير مستوية ما يعني وجود أسباب موضوعية تسبب إشكالات لنظام المرور لاسيما وأن البنية التحتية المرورية محدودة وشموخ البنايات على شوارع ضيقة ومعها أسواق أو مجمعات تجارية ومستشفيات ومدارس كل ذلك إلى جانب حركة باصات متقاطرة تسبب ازدحاماً واختناقات مرورية وبطئا للحركة في مدينة ذات كثافة سكانية مرتفعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.