باشر فريق من الترصد الوبائي وفنيين من المختبر المركزي بعدن أمس حملة مكافحة لتلوث مياه الشرب في مديريتي زنجبار وخنفر, لتلافي انتشار حالات الإصابة بالاسهالات الحادة. وقال محافظ ابين صالح حسين الزوعري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :" إن تنفيذ هذه الحملة يأتي بعد أن تم تسجيل ثلاثمائة حالة إصابة باسهالات حادة للمواطنين في مديرتي زنجبار وخنفر. موضحا أن هناك أربع حالات وفاة من بين المصابين, وتم التأكد مخبريا من إصابة حالتين بوباء الكوليرا". وأشار إلى أن قيادة المحافظة اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة الوضع الراهن من خلال توفير العلاجات اللازمة للمصابين علاوة على أخذ عينات وإرسالها للمختبر المركزي بعدن وإنزال فريق فني متخصص في عمليات التعقيم للحفاظ على نقاوة المياه. ودعا المحافظ الزوعري وزارة الصحة العامة والسكان إلى سرعة تنفيذ حملة موسعة للترصد والمكافحة في المناطق التي ظهرت فيها حالات إصابة بالاسهالات الحادة لعلاج المصابين وتلافي انتشار وباء الكوليرا. على صعيد متصل قال مدير الترصد الوبائي بابين الدكتور محمد عبدالله محمد ل"سبأ" أن بداية رصد إصابات بالإسهالات الحادة بدأت في 27 ابريل 2011م. وتم تسجيل 290 حالة إسهال حادة لمواطنين وصلوا إلى مستشفى الرازي العام بجعار وتوفيت منها أربع حالات. مبينا أن جميع الحالات المصابة من مناطق جعار، المخزن ، باتيس زنجبار والكود بمديرتي زنجبار وخنفر. ولفت إلى أن جميع حالات الإصابة لفئات عمرية مابين أربع سنوات وخمسة وأربعين سنة. وأكد مدير الترصد الوبائي بابين أنه تم أخذ تسع عينات من بين المصابين ظهرت اثنتين منها مصابة بالكوليرا. موضحا أن فريق من المهندسين والمخبرين يقوم حاليا بإجراء عمليات تعقيم للمياه من خلال إضافة مادة الكلور إليها للقضاء على التلوث في المياه. على صعيد متصل ناقش اجتماع صحي موسع في مدينة زنجبار محافظة أبين اليوم برئاسة وكيل المحافظة المساعد احمد ناصر جرفوش سبل التغلب على حالات الإسهال بسبب المياه الملوثة في مديرتي زنجبار وخنفر من خلال الخطة التي أعدها مكتب الصحة العامة والسكان بأبين. واستعرض الاجتماع الذي حضره نائب مدير عام مكتب الصحة والسكان بابين الدكتور علي منصور والقيادات الصحية والرصد الوبائي والتموين الطبي وفريق من المختبر المركزي بعدن والفنيين من مؤسستي المياه بابين وعدن الخطة التي تشمل توفير الأدوية الطبية والعلاجية. كما ناقش المساعدات التي يمكن أن تقدمها منظمة الصحة العالمية والأنشطة التوعوية للسكان وطرق الوقاية الصحية واتخاذ الإجراءات السريعة بتوفير المياه الصالحة للشرب بالتنسيق مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.