حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرابع من فبراير .. اليوم العالمي لمكافحته
السرطان يتهدد ثلث سكان اليمن.. ونصف المصابين تقتلهم الرعاية المدنية !
نشر في الجمهورية يوم 05 - 02 - 2012

صادف يوسف أمس الرابع من فبراير “ شباط” من كل عام باليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان والذي يدعو إليه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بهدف التعريف بخطورة هذا المرض الخبيث وسبل الوقاية منه والتخفيف من العبء العالمي الناجم عنه وتحسين نوعية حياة المصابين به عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج.. جراح الأورام السرطانية البروفيسور الألماني الدكتور “كورت لزم” جامعة كيل الألماني يتحدث عن البداية الحقيقية للحملة العالمية ثم يتطرق لأنواع الخلايا المختلفة التي يسببها مرض السرطان الجسم الإنسان المصاب.
البداية الحقيقية للحملة
كان عام 2005 هو البداية الحقيقية للحملة العالمية لمرضى السرطان استجابة لميثاق باريس في عام 2000م الذي اختار اليوم الرابع من فبراير يوماً عالمياً لمرضى السرطان الذي يشكل أحد أسباب الوفاة الرئيسية في جميع أنحاء العالم والذي يودي بحياة84 مليون نسمة في الفترة من 2005 إلى 2015 إن لم تتخذ أية إجراءات للحيلولة دون ذلك من خلال اتصالات عالمية ووضع خطط وعلامات إلى تشجيع وضع السياسات والأنظمة لجعل مرضى السرطان في أولويات قائمة الشعوب.
أنواع الخلايا السرطانية
وعن أنواع الخلايا التي يسببها مرضى السرطان يقول البروفيسور كورت:
السرطان عبارة عن مجموعة أمراض تحدث عندما تتحول خلايا الجسم إلى خلايا غير طبيعية فتنقسم دون تحكم أو نظام إلا أنه ليس مرضاً معدياً ويتكون كل عنصر في جسم الإنسان من أنواع مختلفة من الخلايا التي تنقسم عادة بطريقة منظمة لإنتاج خلايا أكثر عند الحاجة لتعرض عن الخلايا التالفة وتحافظ على بقاء الجسم في وضع صحي جيد.. ويتكون جسم الإنسان من مليارات الخلايا ذات الوظائف المختلفة وجميعها تخضع لنظام دقيق في انقسامها وإفرازها ووظائفها ولو خرجت خلية واحدة من هذه المليارات عن النظام وانقسمت انقسامات غير طبيعية وغير منتظمة بدون الحاجة لخلايا جديدة فإنها تكون عدداً من الخلايا أكثر مما هو مطلوب وستتكون لدينا أنسجة فائضة، ومن ثم تؤدي إلى ظهور كتلة عبارة عن عدد كبير من الخلايا التي لا تخضع للنظام الانقسامي العام وهذا ما يطلق عليه “ورم” والورم إما أن يكون حميداً أو خبيثاً.. فالأورام الحميدة ليست أوراماً سرطانية ويمكن إزالتها وفي أكثر الحالات لا تعود للظهور وأهم ما في هذه الأورام أنها لا تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم؛ ولذا فهي لا تهدد حياة الإنسان.
أما الأورام الخبيثة فالخلايا تنقسم بسرعة ولا تموت حسب النظام العام للخلايا وتسمى بالسرطان وبإمكانها غزو وتخريب الخلايا المجاورة وباقي أعضاء الجسم كذلك.. ويمكن لهذه الأورام أن تتفكك وتدخل في مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي وبهذه الطريقة ينتشر السرطان ليكون أوراماً ثانوية في أجزاء من الجسم مثل العظام والكبد والرئة وهذا ينطبق على جميع أنواع السرطانات إلا أن الأورام السرطانية الخبيثة تختلف عن بعضها اختلافاً كبيراً ومن مريض إلى مريض.
فمثلاً يختلف سرطان الرئة عن سرطان المعدة أشد الاختلاف كما أن سرطان الثدي يختلف من امرأة إلى امرأة أخرى اختلافاً كبيراً.
أسباب الإصابة بالسرطان
ويواصل البروفيسور كورت حديثه:
ترجع أسباب الإصابة إلى أسلوب حياتنا والظروف البيئية المحيطة بنا، منها التعرض للمواد المسرطنة مثل التدخين والأشعة فوق البنفسجية وتناول بعض المواد الكيميائية.. فالثابت أن بعض الأغذية كالخضروات تقي من السرطان وبعضها قد يساهم في حدوث السرطان مثل الشحوم، بالإضافة إلى الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات فبعض الفيروسات وليس كلها تساهم في الإصابة بالسرطان مثل فيروس الإيدز والتهاب الكبد الوبائي “ب”.
والفيروس الحليمي وغيرها ويعتبر العامل الوراثي سبباً من أسباب السرطان فهو ليس مرضاً وراثياً, لكنه يجعل الإنسان معرضاً أكثر من غيره للإصابة بالسرطان.
وربطنا بين استخدام ربات المنازل للمواد المنظفة وبين الإصابة بسرطان الثدي كما أن المواد المنظفة والمعطرة المستخدمة لإزالة الرواسب المتعفنة في المنزل تسبب السرطان.. كما أن المبيدات الحشرية قد تؤثر على مركبات كيميائية مضرة للغدد الصماء وقد تسبب بسرطان الثدي وقد أجرينا في ألمانيا مسحاً شمل 787 امرأة يعانين من سرطان الثدي تتراوح أعمارهن بين 60و 80 سنة و 721 امرأة يتمتعن بصحة جيدة من الفئة العمرية ذاتها وسئلت جميع السيدات عن المواد التي يستعملنها للتنظيف ومن ضمنها المبيدات الحشرية والنساء اللواتي يستخدمن المواد المنظفة أكثر من غيرهن كان معدل إصابتهن بسرطان الثدي مرتين أكثر من نظيراتهن اللواتي استخدمن ذلك بأقل نسبة ممكنة.
الوقاية من السرطان
وبالنسبة للوقاية من السرطان يقول البروفيسور كورت: بالالتزام بأساليب الحياة الصحية، منها تجنب التدخين والتعرض لدخان المدخنين والتغذية الصحية المتوازنة وتقليل تناول الأطعمة الدسمة والمحفوظة والمدخنة وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والألياف كالفواكه والخضروات الخالية من المواد والمبيدات الحشرية والحفاظ على وزن مثالي وممارسة الرياضة للتقليل من نسبة الدهون ورفع كفاءة الجهاز المناعي والابتعاد عن المواد الخطرة واتباع التعاليم الصحية والفحص الطبي الدوري وعدم التعرض الزائد لأشعة الشمس والابتعاد عن الأماكن الملوثة والامتناع عن تناول الكحوليات والوقاية من الأمراض المعدية التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان مثل فيروس الإيدز والتهاب الكبد الوبائي “ب” والفيروس الحلمي.
إحصاءات.. وبيانات
فيما ذكرت أبحاث السرطان التابعة للأمم المتحدة أن أمراض السرطان تهدد حياة أكثر من 13.2مليون شخص سنوياً بحلول عام 2030وهو تقريباً ضعف العدد الذي توفي بسبب هذا المرض في 2008م وقالت الوكالة بمناسبة إطلاق قاعدة بيانات جديدة للوضع العالمي للسرطان في 2008م وهو آخر عام توجد إحصاءات عنه وأن عبء السرطان يتحول من الدول الغنية إلى الدول الفقيرة.
مشيرة إلى أن نحو 21.4مليون حالة إصابة جديدة بالمرض ستشخص سنوياً بحلول 2030م.. وقالت الوكالة في بيان لها إن السرطان لم يعد نادراً في أي مكان بالعالم أو محصوراً في الدول ذات الموارد.. وإجمالاً هناك 7.6مليون شخص توفوا بسبب السرطان في 2008م وهناك تقديرات تشخيص 12.7مليون حالة إصابة جديدة.
وأظهرت البيانات أن نحو 56في المائة من حالات السرطان الجديدة في العالم عام 2008م كانت في دول نامية وأن هذه المناطق أيضاً بها 63في المائة من جميع حالات الوفاة بالسرطان.
وقالت كريستوفر ويلد مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان: إن البيانات تمثل التقييم الأكثر دقة المتاح للعبء العالمي للسرطان وسيساعد صناع السياسة الصحية في العالم على تطوير ردود أفعالهم وأكدت مدير الوكالة الدولية أن أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند التشخيص في العالم سرطان الرئة وشخصت 1.61مليون حالة به، ثم سرطان الثدي وشخصت إصابة 1.38مليون حالة، ثم سرطان القولون والمستقيم وشخصت إصابة 1.23 وكانت أكثر الأسباب شيوعاً للموت بالسرطان هي الرئة ثم المعدة 0.74مليون ثم سرطان الكبد 0.69مليون.. وقالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إن تقدير معدلات الوفاة 2.13مليون سنوياً بنيت على أساس افتراضات بأن المعدلات الحالية ستبقى كما هي على مدار العقدين القادمين.
ثلث اليمنيين مهددون بالسرطان
أكدت الدراسات الحديثة التي أجراها عدد من الباحثين اليمنيين أن ثلث اليمنيين مهددون بالسرطان بسبب المبيدات الفتاكة التي ترش على القات وبعض الخضروات وهذا يشكل هاجس رعب ينتشر في أوساط اليمنيين بمختلف مستوياتهم.. كما أصبح مبعثاً لإثارة القلق وبشكل كبير جداً وذلك لما يخلفه هذا المرض من أسى ومعاناة للأسر اليمنية التي يفترسها هذا الوباء الخبيث الذي لا يفرق بين صغير أو كبير.. والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية قد قدرت في إحصائيات السرطان بألف حالة إصابة لكل مليون شخص إلا أن المختصين بهذا المرض يقدرون عدد الإصابات بالسرطان في اليمن في حدود 15ألف شخص منهم 60 % يموتون بسبب هذا الوباء الخبيث.. وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني لعلاج الأورام أن المركز استقبل منذ افتتاحه عام 2005م أكثر من “11”ألف إصابة بالسرطان .. وفي عام 2006م بلغت أكثر من “13269” إصابة بالسرطان وفي عام 2007م بلغت أكثر من “19” ألف إصابة بالسرطان وسجلت محافظة صنعاء وأمانة العاصمة المرتبة الأولى تليها محافظة تعز ثم محافظة إب ثم الحديدة وهي النسب الأكبر من حالات السرطان الوافدة إلى المركز ومعظم الإصابات هي في الجهاز الهضمي والغدد الليمفاوية والبلعوم وانتشار الأورام السرطانية في الرأس والرقبة بين مرضى المركز بشكل كبير.
ويؤكد القائمون على المركز الوطني للأورام أن انتشار هذا النوع من السرطان في اليمن يعد أمراً يمكن وصفه بالمخيف ولا يتوافق مع الأرقام العالمية بالنسبة لأمراض السرطان وأن ارتفاع معدل الإصابة بهذا النوع من السرطان يعد أمراً غير متوقع بالنسبة لبقية بلدان العالم.
ويشير القائمون على المركز أن معظم الحالات التي يقومون باستقبالها في المركز تصل في وقت متأخر تتدنى معها معدلات الاستجابة للعلاج وذلك لأن مريض السرطان يحتاج إلى علاج مستمر طوال 24شهراً وأن جرعة العلاج الواحدة للمريض تبلغ 1400دولار.
ويشدد الدكتور نديم محمد سعيد مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام على دور الجهات الحكومية المختلفة للعمل على الحد من انتشار السرطان وذلك من خلال فرض الرقابة الصارمة وصياغة القوانين التي تمنع تداول المبيدات الخطيرة والمواد الغذائية الفاسدة، بالإضافة إلى انتشار التدخين ومضغ القات وتعاطي الشمة كعادة يمنية سيئة.. ويضع الدكتور نديم عدة أسباب رئيسية لانتشار سرطان الفم وهي:
انتشار تعاطي القات.
الاستخدام غير المرشد للمبيدات.
انتشار تعاطي مادة التبغ بجميع أنواعها وعلى وجه الخصوص الشمة والتي تتم إضافة مواد تجعل منها مادة مسرطنة وسبباً رئيسياً للإصابة بسرطان الفم.
ويؤكد الدكتور نديم أن العادات الغذائية في اليمن تلعب د وراً رئيسياً في ارتفاع نسبة الإصابة في اليمن بالسرطان.
ويقول: الدكتور نديم أن العادات الغذائية المنتشرة في اليمن وخصوصا الساخنة جداً سبب رئيسي لانتشار السرطان وكذلك الإخلال في تناول الفواكه والخضروات بشكل كبير أيضاً عامل مساعد في انتشار السرطان وكذلك التدخين الذي يعد من أهم مسببات السرطان في اليمن، ويؤكد الدكتور عبد الرحمن ثابت- أستاذ سمية المبيدات وتلوث البيئة بجامعة صنعاء- أن المبيدات أسرع طريق للموت ..وأن السرطان يهدد كل من يقترب من المبيدات بالشم أو اللمس أو الكل أو الشرب وان هناك حقيقة مؤكدة تقول: أن مخاطر المبيدات الزراعية السامة تطال أي إنسان حتى ولو كان يعيش في بيته طالما أنها استخدمت في رش أشجار القات وغيرها من المحاصيل التي يمكن أن يتناولها المستهلك وهو لا يعرف أنها مسممة.
ويعتبر أن تناول القات وطحنه في أجزاء الفم يحدث ضرراً بليغاً داخل التجويف الفموي حيث يؤدي إلى استمرار الضغط على حواف اللثة مؤدياً إلى تمزق اللثة كما أن تواجد متبقيات المبيدات في عصارة القات متلاصقاً مع الجروح في اللثة خلال فترة التخزين التي تستغرق كمعدل وسطي حوالي 6 ساعات تساعد وبدون شك على انتقال المبيدات عبر الجروح وتتراكم مع مرور الزمن ثم يفأجا بعدها الإنسان بإصابة بسرطان خبيث في اللثة والأسنان بل وأغشية الفم وحتى اللسان.. وتشير الدراسات إلى أن عدد مخزني القات في اليمن يومياً حوالي 4 ملايين شخص وقد ارتفعت نسبة تعاطيه وسط الذكور خلال السنوات القليلة الماضية بصورة كبيرة.
إحصائيات مختفية
وحول اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان وعن معاناة مرض السرطان في مركز الأمل بتعز يقول مدير المركز الدكتور مختار المخلافي: اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يوافق 4 فبراير من كل عام هو يوم عالمي يهدف إلى لفت أنظار العالم إلى معاناة مرضى السرطان وإلى العوامل المسببة لهذا المرض الخبيث وسبل الوقاية منه كما يعلم الجميع أن بلادنا اليمن كغيرها من بلدان العالم اكتوت بهذا الداء الخبيث فالإحصائيات تشير إلى أكثر من عشرين ألف مواطن يمني يصابون به نصف هذا العدد يموتون بسبب عدم توفر الرعاية الصحية السلمية وعدم وجود إستراتيجية واضحة وغياب التوعية بأسباب ومسببات المرض وهذه الإحصائيات المخيفة جعلتنا جميعا أمام مسئولية وطنية وأخلاقية من هذا المنطلق بادر الخيرون إلى إنشاء مؤسسة متخصصة بمكافحة مرض السرطان وهي المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ومقرها الرئيسي في صنعاء لها فروع في بعض المحافظات وقد قامت هذه المؤسسة بإنشاء مراكز متخصصة بعلاج الأورام منها مركز الأمل لعلاج الأورام بتعز الذي يعد أو ل مركز متخصص في المحافظة وقد دشن العمل به مطلع العام المنصرم 2011 غير أن هذه المؤسسة و الوقوف مع من ابتلاهم الله به لا يمكن أن تقوم به جهة معينة مهما كانت إمكانياتها فلا بد من وجود شراكة مجتمعية تتضافر فيها كل الجهود الشعبية والرسمية من أجل مكافحته وبهذه المناسبة نوجه الدعوة عبر صحيفة الجمهورية إلى كل الخيرين لدعم ومساندة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان و مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية التابع لها حتى تتمكن من مواصلة رسالتها الإنسانية في التخفيف من معاناة من ابتلاهم الله بهذا المرض.
خدمات المركز
ويضيف الدكتور مختار المخلافي: مركز الأمل منذ بدء العمل به في شهر مارس2011 يستقبل عدداً كبيراً من المرضى ويقدم لهم الخدمات العلاجية وعمل الفحوصات اللازمة ويحتوي المركز على أقسام متعددة منها قسم الإعطاء الخارجي للنساء والرجال ومختبر متكامل و المؤسسة بصدد تجهيز قسم الإشعاع هذا كمرحلة أولى، إن شاء الله سوف نقوم بافتتاح المرحلة الثانية في القريب العاجل.
أما عن الخدمات الأخرى المقدمة للمرضى فإننا نقدم العديد من الخدمات العلاجية وقد استفاد منها في العام 2011 حسب الجدول الموضح أدناه:
المؤسسة تقوم بتقديم الأدوية الضرورية للمريض كعلاج الكيمائي هذا الأدوية مكلفة جداً تجعل المريض يبيع أغلى ما يملك من اجل توفيرها لذلك سعت المؤسسة إلى مساعدة المريض في تقديم هذه الأدوية فمعظم المرضى هم من شريحة الفقراء وهذا يشكل عبئا كبيرا علينا.
معوقات
ويزيد المخلافي: هناك كثير من المعوقات التي تقف أمامنا أبرزها تزايد أعداد المرضى الذين لا يتناسب مع إمكانياتنا هو يشكل لنا تحديا كبيرا جدا، لكننا سوف نستطيع التغلب على المعوقات بفضل الله ثم دعم الخيرين من أبناء اليمن الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة نحن على ثقة أنهم لن يخذلوا إخوانهم وسوف يقدمون لهم الدعم السخي كما عهدناهم دائما، وفي مقدمتهم أصحاب الأعمال التجارية الكبيرة المشهورة بالبر و الإحسان.
تواصل مع الوزير
ويضيف: هناك تنسيق مستمر بيننا وبين الجهات الرسمية ونحن على تواصل مستمر مع الأخ وزير الصحة والذي قام قبل أسبوعين بزيارة إلى مركز الأمل واطلع على سير العمل وأكد أن الوزارة سوف تقدم كل التسهيلات من أجل إنجاح عمل المركز كما أن هناك تعاونا كبيرا من قبل قيادة السلطة المحلية في المحافظة ومكتب الصحة الكل متعاونون معنا ونحن نمد أيدينا إلى الجميع بدون استثناء لأن قضيتنا قضية إنسانية، كما أن دورنا كمؤسسة متخصصة في مجال السرطان لا يتوقف على تقديم الخدمة العلاجية للمريض فقط، بل نقوم بعملية التوعية والتثقيف وذلك من خلال الحملات التوعوية وتوزيع البروشورات و إقامة الندوات و المحاضرات التوعوية ونهدف من خلال ذلك إلى مكافحة السرطان والتقليل من عدد الحالات المصابة من خلال تعريف المجتمع بالعوامل المسببة لهذا المرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.