أوصى المشاركون في ندوة “الانتخابات الرئاسية والتحديات الراهنة” التي نظمتها مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر أمس في المكلا بضرورة اضطلاع الأحزاب بدورها لإنجاح الانتخابات، والتفاعل مع ما تليها من خطوات تندرج ضمن الخيار السلمي الذي انحازت إليه القوى السياسية والذي يتطلب إنجازه تهيئة المجتمع للحوار الوطني الشامل في الفترة المقبلة. مطالبين بالانتقال إلى خطاب سياسي وإعلامي جديد يعكس روح التوافق الوطني, ويسهم في جعل الفترة الانتقالية بعد الانتخابات الرئاسية مرحلة معنية بالتفكير في المستقبل وصياغة مرتكزاته الدستورية بروحٍ متجردة من صراعات الماضي وبما يكفل التأسيس الجاد للدولة المدنية الحديثة، واستثمار فترة السنتين الانتقالية للعمل من أجل هذه الغاية النبيلة لتحقيق مطالب وأهداف الثورة السلمية. وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الساحل ناصر سالم بلبحيث الذي حضر الندوة قال: إن الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراؤها في ال 21 من فبراير الجاري بمرشحها التوافقي الأخ المشير عبدربه منصور هادي هي اللبنة والخطوة الأولى في بناء اليمن الجديد، والخروج بالبلاد إلى بر الأمان بعد أن شهد الوطن من المعاناة خلال عام كامل. وأكد ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة باعتبارها حقاً ديمقراطياً كفله القانون للجميع, وحث كافة أطياف العمل السياسي والمواطنين على التفاعل مع هذا العرس الديمقراطي الذي سيمثّل نقلة نوعية في بناء اليمن الجديد. هذا وقدمت في الندوة التي حضرها رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير - سمير اليوسفي عدد من أوراق العمل, حيث تحدّث الدكتور عبدالله الخلاقي في ورقته بعنوان «تلبية الطموحات في التغيير والإصلاح» وأخرى بعنوان «تحديات ما بعد الانتخابات لعبدالله عمر باوزير» وقدَّم الباحث والإعلامي فائز سالم بن عمر ورقة بعنوان «الانتخابات الرئاسية والتحديات الراهنة.. نظرة إعلامية» وقدم رئيس جمعية العلاقات العامة بحضرموت أحمد بايمين ورقة عمل عن “توجهات الشباب ودورهم الفاعل في العملية الانتخابية”. وشهدت أعمال الندوة مداخلات من عدد من الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين والشباب وقيادات منظمات المجتمع المدني.