أثارت الخطة التي تبنّاها مكتب ضرائب الحديدة لتحصيل ضريبة القات غضب بائعي القات الرداعي والذحلة عندما ألغيت عملية التحصيل من داخل الأسواق ليتم تحصيلها من مداخل المدينة تفادياً للتهرُّب الضريبي؛ حيث إن المقاوتة وجدوا في هذا الإجراء ضرراً مادياً عليهم سوف يلحق بهم الخسائر وتلف القات بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما أدّى بالمقاوتة إلى التهجم على مكتب ضرائب محافظة الحديدة ومحاصرة موظفيه وإرعابهم من خلال إطلاق الأعيرة النارية ونصب الخيام أمام المكتب والاعتداء على بعض السيارات؛ ما استدعى الأمن العام والمركزي إلى تفريقهم بعد تبادلٍ للأعيرة النارية. هذا وقد نفّذ موظفو مكتب الضرائب في الحديدة وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة, رافعين الشارات الحمراء.. وفي تصريح ل «الجمهورية» أوضح الأخ فهمي أحمد صبرة, رئيس نقابة موظفي الضرائب أن الأخ محمد الفاشق, وكيل محافظة الحديدة المساعد التقى الإخوة المتظاهرين وطلب كشفاً بأسماء “المقاوتة” المعتدين, وقد رفع له ووعد بضبطهم وتحويلهم إلى النيابة, مشيراً إلى أن النقابة أعطت ثلاثة أيام مهلة لتقديم المعتدين إلى العدالة مالم فسوف ينتقلون من تعليق الشارات الحمراء إلى الإضراب العام عن العمل إلى أن يتم إنصافهم وإلقاء القبض على المسلّحين حفاظاً على سلامة الموظف وصون كرامته في حدود ما كفله الدستور والقانون. تأتي هذه الحادثة عقب توجيه وزير المالية صخر الوجيه يوم أمس السبت باستئناف العمل في مصلحة الضرائب والجمارك بعد توقيفه بقرار من الوزير الأربعاء الماضي احتجاجاً على تهجُّم أحد المشائخ على رئيس مصلحة الضرائب في مقر عمله.