أكد وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل أهمية الكتاب ودوره في رقي وتقدم الشعوب باعتباره المورد الأول والأساسي الذي تستقي منه البشرية علومها وثقافتها وتسجل من خلاله تاريخها وأفكارها وإبداعاتها" ونوه وزير الثقافة في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للكتاب"23 ابريل" واليوم العالمي للملكية الفكرية "26 ابريل " الذي نظمته وزارة الثقافة اليوم بصنعاء أن الاحتفال بهذا اليوم هو احتفال بتاريخ البشرية وذلك ان الإنسان عندما بدأ الكتابة بدأ يحدد مساراته ومستقبله وبدأ التفكير وبالفكر وحده ارتقى وتطور من طور إلى أخر. ولفت الدكتور عوبل إلى ضرورة الاهتمام بالكتاب تأليفاً ونشراً وقراءة وبحيث يصبح الكتاب جزء مهم من مكونات شخصيتنا وهويتنا الوطنية والإنسانية.. وأنه لا يكفي تخصص يوم عالمي للكتاب ولكن علينا بالذات في مجتمعنا اليمني الموسوم بالتخلف علينا أن نولي الكتاب اهتمام اكبر بحيث يصبح في المنزلة الأولى من اهتماماتنا فنحرص على طباعته وتعميم قراءته بإنشاء دور الكتب والمكتبات والاهتمام أكثر بغرس عادة القراءة عند النشء وطلاب المدارس والمعاهد والكليات. مشيراً إلى أهمية اليوم العالمي للملكية الفكرية والاهتمام بالمؤلف وبحقوقه الفكرية ، مشيرا الى ما نوليه الحكومة في هذا الجانب من اهتمام كبيرا من خلال أقرار قانون حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي تم إقراره مؤخراً في مجلس النواب والذي يؤكد أن للكتاب مكانة خاصة في أولويات وزارة الثقافة ومؤسساتها. بدوره استعرض وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية القكرية هشام علي بن علي أهم المشاكل والتحديات التي تعترض الكتاب خاصة بعد أن أخذ الناس يبتعدون عن قراءة الكتب ويتجهون إلى الوسائل والتقنيات الحديثة وتكاثر خصوم الكتاب ومنافسوه من التلفزيون والكمبيوتر والإنترنت وغيرها من التقنيات.. لافتا إلى أهمية الاحتفال بالكتاب والملكية الفكرية في هذا اليوم لإعادة قضية الكتاب والقراءة إلى الأذهان وللتأكيد على أن الكتاب سيظل وسيلة أساسية لتربية الأجيال في المستقبل.. ونوه بن علي ببعض جهود الوزارة في مجال الكتاب ونشره وتعميق الاهتمام بالقراءة وتكوين أجيال جديدة قارئة، علاوة على الاهتمام بمجال حماية وصون حقوق المؤلف الفكرية من خلال إعداد قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة والتي ناقشها مجلس النواب مؤخراً وتجرى الجهود من أجل العمل على إنفاذه بصورة حازمة . من جهته نوه رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الباري طاهر بدور الكتاب في صناعة الحضارات الإنسانية ومكانته بين الأمم والشعوب والديانات التوحيدية الكبرى وكيف اهتمت الأمم والشعوب ودول العالم بالكتاب قراءة وتأليفا ونشراً وترجمة ، مستعرضاً واقع وهموم الكتاب في اليمن وما يعانيه رغم أهميته البالغة في عملية التنوير والرقي بوعي الشعوب من تهميش وعدم اهتمام الجهات المعنية به. فيما أكدت أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان على ضرورة أعادة صياغة إستراتيجية ثقافية وطنية جديدة يحتل فيها الكتاب مكان الصدارة وتعطى له كل الإمكانيات والتسهيلات لإيصاله إلى كل يد معنية بالقراءة في مختلف مراحلها، والعمل على إبرازه بصورة جادة خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ بلادنا ونحن تدشن التغيير نحو الأرقى والأنقى..متمنيه أن تعمل وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب وبشكل متناغم على خلق أجواء تساعد على بناء المعرفة بين أبنائنا. فيما ألقيت عدد من الكلمات لكل من عبد الملك القطاع عن إدارة المصنفات بالوزارة وعبد الفتاح الصالحي عن دار الكتب واحمد إسحاق عن إتحاد الناشرين أشارت في مجملها إلى الصعوبات والتحديات التي يواجهها الكتاب والكتاب والمؤلفين على حد سواء، وحاجتها الماسة إلى وقفه جادة للنهوض بواقعه والرقي برسالته النبيلة.