قال محافظ محافظة تعز: إن الأمن والاستقرار هو أساس أي مشروع تنموي وشرط لازم لنجاح أي عمل جاد.. مشيراً إلى أنه تسلم المحافظة في مرحلة حرجة وحساسة وفي ظل جملة كبيرة من التعقيدات والمشاكل الأمنية والاضطرابات الواسعة، فرضت العمل على استتباب الأمن واستعادة الهدوء والاستقرار بالمحافظة. وأضاف المحافظ شوقي في تصريح خاص ل (الجمهورية): تم عملياً تنفيذ حملة أمنية ناجحة إلى حد ما، وجدت ارتياحاً شعبياً كبيراً، مؤكداً أن نجاح الحملة يعود إلى التفاعل الشعبي الواسع، والمساهمة الفاعلة للعديد من رجالات تعز وشبابها وشخصياتها ومشايخها وقيادات الاحزاب السياسية، بالاضافة الى الدور والجهود الكبيرة لرجال الأمن والجيش ومؤسساته وجميع المواطنين. وكشف محافظ تعز عن الكثير من التحديات والعراقيل التي يشهدها استتباب الأمن في المحافظة، مؤكداً أنه أمر لا يمكن السكوت عنه، داعياً الجميع من سلطة محلية وأجهزة أمنية والقيادات المجتمعية إلى مواصلة الجهود والمبادرات الفردية والجماعية لتفويت الفرصة على من يريدون جر تعز الى مربع العنف والفوضى مرة اخرى، ونزع هويتها المدنية والحضارية. كما شدد المحافظ شوقي هائل على أهمية قطاعي الصحة والتعليم، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن أي تنمية مجتمعية في ظل وضع صحي متردٍ وفي ظل نظام تعليمي متدهور.. حيث قال: ستظل قضية الصحة العامة وموضوع التعليم في اليمن الهم التنموي الأكبر والتحدي الأبرز أمام أي مشروع تنموي، وبالرغم من تعقيدات وإشكاليات الصحة والتعليم المزمنة في بلادنا إلا أننا نحرص على أن نولي هذين المجالين أهمية خاصة وأولوية استثنائية ضمن الرؤية التنموية التي نسعى إلى تبنيها وقد تم تنفيذها في تعز.. مشيراً إلى أن الصحة أمر يلامس حياة الناس وهمومهم اليومية، كما أن التعليم هو أساس بناء وتنمية اي مجتمع وقد أكدت التجارب التنموية الناجحة في العالم من حولنا انه اذا أردنا ان نبني مجتمعاً قادراً على تحمل مسؤولياته فإنه ينبغي ان يأخذ حقه من التعليم. لافتاً إلى عدد من المشاريع الصحية والاستراتيجيات لتطوير القطاع وتدريب الكوادر الصحية، وإنشاء مدينة الشيخ حمد الطبية في تعز وقد بدأنا، وإعادة النظر في الهيكل التعليمي ومؤسساته القائمة وفق رؤية حديثة تواكب احتياجات التنمية في هذا القطاع وتؤدي الى عمل اجراءات تصحيحية وتطويرية في المجال الاداري والتربوي والعمل على تحسين الأداء العام.