انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحافظ شوقي هائل.. حين قبلت تحمل مسؤولية هذه المحافظة لم أكن أعول على قدراتي ولا إمكاناتي بل على حبي وإخلاصي ورغبتي في خدمة محافظتي
نشر في اليمن السعيد يوم 13 - 08 - 2012

عقد بمدينة تعز بعد ظهر أمس الأول الأحد بقاعة فندق السعيد ملتقى تعز المحلي الأول تحت شعار «من أجل تعز محافظة تنموية مدنية مستقرة» في إطار تكامل الجهود وتعزيز الشراكة المجتمعية الواسعة برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد والذي ضم قيادة السلطة المحلية وأعضاء مجلسي النواب والشورى من أبناء محافظة تعز وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية ورجال المال والأعمال والعلماء والأكاديميين والمثقفين والشباب والمرأة من عموم مديريات المحافظة.
وتم في الملتقى إقرار ميثاق شرف وتضامن لأجل تعز كوثيقة مرجعية تتضمن المبادئ والثوابت القيمية التي تعاقد عليها أبناء تعز بكافة مكوناتهم وشرائحهم وتوجهاتهم من أجل محافظة تنموية مدينة مستقرة.
وألقى محافظ المحافظة رئيس المحلس المحلي الأستاذ شوقي أحمد هائل كلمة فيما يلي نصها:
إنه لمن فضل الله علينا أن يكون شهر رمضان المبارك ولياليه وايامه الفاضلة هي المحطة التي اخترناها كأبناء لهذه المحافظة نقف فيها مع أنفسنا ونحشد فيها طاقاتنا وجهودنا ونكثف من لقاءاتنا ومشاوراتنا المتعددة لمناقشة أوضاعنا الراهنة ونستلهم أفاقنا المستقبلية ونتدارس سبل النهوض بمحافظتنا والارتقاء بأبنائها نحو غد أفضل لنا وللأجيال من بعدنا.. فقد شهدت الأيام الماضية سلسلة واسعة من اللقاءات والأمسيات الرمضانية التي جمعتنا معا سلطة محلية ومسئولين تنفيذين وشخصيات سياسية واجتماعية وبرلمانية ونسوية وشباب وقضاة ومحامين وأحزاب ومنظمات مدنية وإعلاميين وعلماء ودعاة ورجال أعمال وغير ذلك ناقشنا خلالها الكثير من القضايا والأفكار والتصورات والهموم وتبادلنا حولها الرأي في إطار مفهوم الشراكة المجتمعية الواسعة وبأسلوب حضاري واحساس عال بالمسئولية الفردية والجماعية من قبل الجميع فللجميع كل الشكر والتقدير على تفاعلهم وتجاوبهم ومشاركتهم النوعية المثمرة.
الأخوة والأخوات :
إنني حين قبلت تحمل مسئولية هذه المحافظة وإدارة شئونها في هذه المرحلة الصعبة والاستثنائية لم أكن أعول على قدراتي ولا إمكانياتي بل على حبي واخلاصي ورغبتي في تقديم مساهمة جادة في خدمة محافظتي وأبنائها وقبل ذلك كله كان رهاني الأكبر على كل أبناء تعز المخلصينرجالا ونساءً على مختلف شرائحهم وتوجهاتهم وبيئاتهم والذين أنتم في طليعتهم باعتباركم النخبة والقيادات المجتمعية في المحافظة والمداميك الأساسية لأي مشروع نهضوي ولأي طموح تنموي يمكننا التطلع إلى تحقيقه.
ولهذا فقد حرصت منذ تسلمي هذه الأمانة الكبيرة على أن أنتهج مبدأ الشراكة المجتمعية الواسعة في إدارة شئون المحافظة ورعاية مصالح أبنائها وبادرت منذ اليوم الأول لمد جسور التواصل مع جميع الأطراف وتكثيف لقاءاتي ومشاوراتي المستمرة مع مختلف الجهات بهدف الخروج برؤية واحدة وتوحيد الجهود والمبادرات والعمل كفريق عمل واحد لبناء محافظتنا العزيزة وقد كانت في اعتقادي خطوة مهمة ساهم جميعكم في إنجاحها وكان لبعضكم دورا حيويا واستثنائيا فيها حيث استطعنا معا تحقيق شيئا من النجاح الملموس وقطع خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح .
أعتقد أن سلسلة اللقاءات والمشاورات الفردية والجماعية التي تم عقدها ساهم معظمكم إن لم يكن جميعكم فيها قد أتت ثمارها بشكل جيد وإيجابي من حيث بلورة الأفكار والرؤى الخاصة بتنمية المحافظة والنهوض بها وتلمس الهموم والمشاكل واعادة ترتيب الأولويات الملحة وتقريب وجهات النظر بشأنها وتوسيع قاعدة المشاركة التنموية المجتمعية والتي نسعى إلى بلورتها خلال الأيام القادمة إلى استراتيجية تنموية وخطط تنفيذية سيتم عرضها ومناقشتها على جميع الأطراف بعد الانتهاء منها باعتبار أن تنفيذها سوف يكون مسئولية تشاركية يتحملها الجميع دون استثناء ويسهم في أنجاحها كل فرد من أبناء المحافظة كل بحسبه وفي مجاله وبحسب قدراته وامكانياته .
من هنا وسعيا في مواصلة العمل المشترك وتعزيز قاعدة المشاركة المجتمعية ينعقد اليوم ملتقى تعز المحلي الأول الذي سيتم تكريس فعالياتهلوضع كافة الفعاليات والكيانات والشرائح والشخصيات المجتمعية في المحافظة أمام الرؤية العامة للتنمية والنهوض والبناء المرحلي لتعز ونستعرض من خلاله معكمأهم القضايا والعناصر الحيوية الملحة في هذا المجال كما تشمل فعاليات هذا الملتقىالنوعي عرض مصفوفة المبادئوالثوابت القيمية التي أجمعنا عليها جميعا و طالب العديد منكم بصياغتها وتوثيقها في إطار ميثاق شرف يوافق عليه الجميع ويلتزم بمبادئه كل فرد منا لأجل تعز وأبنائها باعتبارها إطارا مرجعيا ووثيقة إلزامية تنظم وتوجه طبيعة العلاقات والمسئوليات الفردية والجماعية تجاه القضايا الحيوية والكبرى للمحافظة.
ولهذا فإنوقفتي معكم في هذا المقام سوف تكون وقفة طويلة ومركزة بشكل كلي على هاذين المحورين المهمين:
المحور الأول : اتجاهات وعناصر الرؤية التنموية لتعز والتحديات الراهنة والتي تتوزع إلى 7 مجالات وقضايا كبرى رئيسية يمكن استعراضها بصورة عامة كما يلي:
الأمن والاستقرار
لا أعتقد أننا نختلف على الإطلاق في اعتبار أن الأمن والاستقرارهو أساس أي مشروع تنموي وشرط لازم لنجاح أي عمل جاد وخلاق وقد كان قدري أن أتسلم مسئولية المحافظة في مرحلة حرجة وحساسة وفي ظل جملة كبيرة من التعقيدات والمشاكل الأمنية والاضطرابات الواسعة ولهذا كان علي أن أبدأ مهمتي باستتباب الأمن واستعادة الهدوء والاستقرار للمحافظة والسيطرة على بؤر التوتر والاضطرابات وتم عمليا تنفيذ حملة أمنية ناجحة إلى حد ما ووجدت ارتياحا شعبيا كبيرا وهو إنجاز لا أدعيه لنفسي بل أقول أنه نتاج تفاعل شعبي واسع وصورة من صور الشراكة المجتمعيةوأن الفضل فيه بعد الله تعالى يعود إلىالدور المشكور والمساهمة الفاعلة للعديد من رجالات تعز وشبابها وشخصياتها ومشايخها وقيادات الأحزاب السياسيةالتي يحسب لها هذا الجزء الأكبر من هذا النجاح بالإضافة إلى الدور والجهود الكبيرة لرجال الأمن والجيش ومؤسساته وجميع المواطنين.
غير أن هذا النجاح الأمني الذي لمس الناس أثره واستعاد المجتمع من خلاله سكينته وطمأنينتهلا يزال محاطا بالكثير من التحديات والعراقيل ويشهد تذبذبا مستمرا هنا وهناك وهو أمر لا يمكن لأيمنا القبول به أو السكوت عنه فضلا عن مباركته وتشجيعهوليس هناك أحد كما أعتقد يرغب في اعادة المدينة والمحافظة إلى الوضع المضطرب السابق ولهذا أؤكد أننا كسلطة محلية وأجهزة أمنية و أنكم كقيادات مجتمعية مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لمواصلة الجهود والمبادرات الفردية والجماعية وتقديم أدوار استثنائية مشرفة في هذا المجال لسد الثغرات الأمنية وتفويت الفرصة على من يريدون جر تعز إلى مربع العنف والفوضى مرة أخرى وتحويلها إلى ساحة صراع دائمة والسعي الدؤوب لنزع هويتها المدنية والحضارية وهو ما يتطلب منا كأبناء لهذه المحافظةالتحلي بالمسئولية واليقظة التامة للسيطرة على كل ما يمكن أن يؤثر على امن واستقرار وسكينة المواطنين أو يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر ويعيق أي مشاريع أو توجهات تنموية قادمة ويحد من تحقيق ما نصبو اليه من تطلعات وانجازات لمحافظتنا ومواطنينا.

قضيةالمياه:
تعتبر قضية المياه قضية محورية وحساسة تلامس حياة الناس وتمثل هما مزمنا وهاجسا يوميا يعيشه كل أبناء تعز ومع ذلك فهي قضية معقدة ومتداخلة العوامل والإشكاليات وليس من السهل معالجتها خلال فترة زمنية وجيزة ولهذا فقد وضعناها على رأس قائمة أولوياتنا وتم عقد مؤتمر اقليمي للمياه في مدينة تعز لتدارس ومناقشة القضية وتحدياتها الراهنة والمستقبلية بالتعاون مع وزارة المياه و البيئة وعملنا على البدء في اتخاذ اجراءات عملية للتخفيف من حدة الأزمة نسبيا من خلال اعادة التوزيع العادل للمياه والبحث عن مصادر جديدة للتخفيف من معاناة المواطنين .
كما سنعمل خلال المرحلة القادمة بإذن الله على البدء في وضع حلول إسعافيه منها إنشاء محطة تحليه في منطقة الحوجلة بعد أن يتم دراستها والجدوى منها كحل مؤقت يخفف معاناة الناس حتى يتم البدء في تنفيذمشروع تحلية المياه من المخاء الذي يعد المشروع الاستراتيجي في هذا المجال والذي عملنا خلال الفترة الماضية على تحديث الدراسات السابقة مع الشركة الاستشارية وسيتم بإذن الله بعد رمضان السفر مع وزير المياه والبيئة إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع الشركة المنفذة للمشروعغير أنه لا يزال بحاجة إلى وقت أكبر للبدء في تنفيذه بالرغم من أننا قد وضعناه ضمن قائمة المشاريع الحيوية الملحة وكثفنا خلال الأشهر الماضية من جهود التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية لتسريع الإجراءات الخاصة به .
النظافة والتحسين :
لقد كانت قضية النظافة والتحسين واحدة من أهم القضايا التي عملت خلال وجودي في المجلس المحلي كرئيس للجنة التخطيط والتنمية على تبنيها وتولي مسئوليتها باعتبارها جزء من الهوية الحضارية والثقافية لتعز وقبل ذلك كله لتأثيراتها البيئية والصحية الخطيرة على المجتمع والسكان ولعلنا جميعا ندرك أن موضوع النظافة برز على السطح أكثر وصار هاجسا وهما عاما للمواطنين خلال المرحلة السابقة ليس في تعز وحدها بل في عدد من المحافظات .
من هنا فقد حاولت قبل تسلمي قيادة المحافظة على تقديم العديد من المبادرات الذاتية والدفع نحو تنفيذ حملات مستمرة للنظافة ومعالجة بعض الإشكاليات المتصلة بعمال النظافة اللذين حرصنا بقوة على الدفع بإتجاه تثبيتهم والذي تأخرت إجراءته في صنعاء وتم أخيرا استكمال المرحلة الأولى منه وتثبيت المجموعة الأولى من عمال النظافة كما عملنا على مراجعة وتقييم وضع صندوق النظافة والتحسين والإمكانيات والمعدات وغيرها والدفع باتجاه هيكلته ورفع كفاءته في ذلك وقد توفقنا بحمد الله ثم بفضل تعاون الكثير من الجهات والأفراد إلى تحقيق نجاح نسبي وملحوظ غير أنه لا يحقق الطموحات ولم يرتقي إلى المستوى الذي نأمل الوصول إليه وعلينا أن عمل معا لمواصلة الجهود في هذا المجال حيث لدينا العديد من الأفكار والمشاريع والتوجهات الجديدة في مجال النظافة والحفاظ على البيئة أبرزها إنشاء معامل ومحطات حديثة لمعالجة المخلفات وتحويلها إلى مشروع اقتصادي يسهم في نظافة المدينة وتوفير فرص العمل وتحقيق عوائد اقتصادية للمحافظة .
غير أنني أود في هذا المقام التأكيد بأن قضية النظافة والتحسين في جوهرها هي قضية مجتمعية وأن الإشكالية الرئيسية فيها هي إشكالية ثقافية وسلوكية قبل أن تكون إدارية أو مادية أو بشرية وأعتقد أن كل الجهود والمبادرات التي قد نبذلها في السلطة المحلية والجهات المختصة في هذا الصدد ومهما عززنا من حملات النظافة وامكانياتها المادية والبشرية فإننا لن نستطيع أن نحقق شيئا يذكر دون شراكة مجتمعية واسعة ومساهمة خلاقة من قبل جميع الأطراف ولهذا فقد رأينا أطلاق برنامج توعوي تثقيفي سيتم تدشينه بعد إجازة عيد الفطر المبارك بإذن الله تحت عنوان " شارك " يهدف إلى نشر القيم والسلوكيات وتنمية الوعي المجتمعي في مجال النظافة والتحسين والقيم المدنية والحضارية وحفز المشاركة المجتمعية و تكريس مبادئ التأخي والسلم الاجتماعي وغيرها ونأمل من الجميع مساندته ودعمه والعمل على انجاحه بقوة .
الصحة والتعليم :
إنني لا أتي بجديد حين أقول أنه لا يمكن الحديث عن أي تنمية مجتمعية في ظل وضع صحي متردي وفي ظل نظام تعليمي متدهور ولهذا ستظل قضية الصحة العامة وموضوع التعليم في اليمن الهم التنموي الأكبر والتحدي الأبرزأمام أي مشروع تنموي وبالرغم من تعقيدات وإشكاليات الصحة والتعليم المزمنة في بلادنا إلا أننا نحرص على أن نولي هاذين المجالين أهمية خاصة وأولوية استثنائية ضمن الرؤية التنموية التي نسعى لتبنيها وتنفيذها في تعز فالصحة أمر يلامس حياة الناس وهمومهم اليومية كما أن التعليم هو أساس بناء وتنمية أي مجتمع وقد أكدت التجارب التنموية الناجحة في العالم من حولنا أنه إذا أردنا أن نبني مجتمعا فعلينا بإصلاح التعليم في بلادنا الذي يمثل العائق التنموي الأكبر ولهذا فقد تضمن البرنامج التنموي للمرحلة القادمة العمل على تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة في المجال الصحي وإنشاء مدينة الشيخ حمد الطبية في تعز ومشاريع أخرى والعمل على تحسين وتطوير قدرات وامكانيات المستشفيات العامة والمراكز الصحية في المدينة والأرياف والاهتمام بأقسام الطوارئ والإسعاف والكلى والقلب وغيرها بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات التصحيحية في إطار المؤسسات الصحية العامة والكادر الطبي والتمريضي فيها وتنظيم الاستثمار الخاص في المجال الصحي وضبط المخالفات ومحاسبة القصور في هذا المجال.
وفيما يتصل بالتعليم فسيتم بإذن الله اعادة النظر في الهيكل التعليمي ومؤسساته القائمة بالمحافظة وهيكلته وفق رؤية حديثة تواكب احتياجات التنمية القادمة كما سيتم تنفيذ سلسلة من الإجراءات التصحيحية والتطويرية في المجال الإداري والتربوي والعمل على تحسين بيئة التعليم وترميم كافة مدارس المدينة خلال الإجازة الصيفية كما سنعمل الدفع نحو تعزيز الإمكانيات التعليمية وتوفير الاجتياحات اللازمة وتطوير قدرات ومهارات الكادر التربوي واعادة الهيبة للتعليم وانضباطه باعتباره رسالة تنموية سامية قبل ان تكون وظيفة كما سيتم العمل بإذن الله على توسيع رقعة التعليم في المجتمع والاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني وتشجيعه والاهتمام بالتعليم الجامعي وفق الرؤية التنموية المنشودة.

الشباب والبطالة:
اعتقد اننا جميعا ومنذ سنوات طويلة نتحدث عن الشباب ورعاية الشباب باعتبارهم الشريحة المجتمعية الأوسع في اليمن غير أننا حين ننظر إلى هذه الشريحة الأكثر فاعلية وتأثيرا في المجتمع نجد أن قضيتها الرئيسية هي في الأساس قضية تنموية بحتة وأن المشكلة الأكبر بالنسبة إليها هي البطالة ومحدودية فرص التشغيل والتي ترتبط في جزء كبير منها بضعف معدلات التنمية والاستثمار في البلاد وترتبط في جزء أخر منها بالنظام التعليمي وهياكله.
من هنا كان الشباب وتمكينهم مهنيا وعلميا وزيادة توفير فرص العمل المتاحة أمامهم من أهم القضايا التنموية الملحة في تعز خصوصا وأن تعز الأكثر سكانا والأوسع بطالة وبالتالي فإننا نسعى بإذن الله على أن نتمكن وبتعاون وتكاتف الجميع على زيادة توفير فرص العمل للشباب من خلال ما سيتم تنفيذه من مشاريع تنموية في المحافظة بإذن الله وتشجيع الاستثمار وزيادة استقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية للاستثمار في تعز بالإضافة إلى اعادة هيكلة التعليم وتشجيع مشاريع التدريب والتأهيل والتمكين المهني للشباب ومساعدتهم على تنفيذ مشاريعهم الخاصة.
وقد بدأنا في هذا الإطار في قطع خطوة مهمة وحيوية حيث عملنا على إنشاء صندوق الشراكة المجتمعية والذي تم تسويقه لدى رجال الأعمال في المحافظة وكان تفاعلهم مشكورا واستطعنا جمع ما يزيد عن مائة مليون ريال سوف يتم تخصيصها لتأهيل وتدريب الشباب ورفع قدراتهم التنافسية في الحصول على فرص العمل المتاحة محليا ولدى دول الجوار وتم لهذا الغرض تحديد 38 مهنة رئيسية سوف يتم تدريب الشباب عليها في هذا البرنامج بإذن الله تعالى بالإضافة إلى مساعدة الشباب من خلال العمل على توفير التمويلات التي يحتاجون إليها في المشاريع والأنشطة الجديدة التي سيكونون هم أصحابها.
التنمية المحلية :
لقد عملنا كسلطة محلية خلال الأشهر القليلة الماضية على بذل جهود كبيرة واتخاذ إجراءات وتحركات مكثفة مع الحكومة والمنظمات المانحة وغيرها للبدء في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والاستراتيجية والاستفادة من الفرص المتاحة في تحسين البنية التحية للمحافظة كميناء المخاء ومطار تعز ومدينة الشيخ / حمد الطبية والمرحلة الثالثة من حماية تعز من كوارث السيول والاستاد الرياضي والمدينة السكنية في الحوبان وغيرها وهي خطوة مهمة نتوقع أن تسهم في إحداث نقلة تنموية كبيرة للمحافظة تساعد على تشجيع الاستثمار وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب في المحافظة .
من جهة أخرى فإن الرؤية التنموية المستقبلية لنا في قيادة المحافظة والسلطة المحلية تتجه بشكل أكبر نحو إعادة هيكلة التنمية في المحافظة وتطوير المدن الثانوية ومراكز المديريات لتصبح عنصر جذب واستقطاب من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية في المديريات التي ستحددها الخارطة الاستثمارية للمحافظة وهو توجه يحتاج إلى التعاون والتكامل وزيادة دور الشخصيات والكفاءات والمجالس المحلية في تلك المديريات في المساهمة الجادة معنا للارتقاء بمناطقهم ومديرياتهم تنمويا والمساهمة في تعزيز قدراتها وإمكانياتها الاقتصادية.
الإصلاح الإداري وكفاءة الوظيفة العامة :
ندرك جميعا حجم وطبيعة المشاكل المزمنة التي يعيشها الجهاز الإداري والتنفيذي والمؤسسات العامة في المحافظة ومديرياتها وما تضعه من تحديات ومعوقات كبيرة أمام نجاح المشروع التنموي لتعز وهو الأمر الذي مثل واحدا من أكبر التحديات المعيقة للنهوض التنموي في اليمن بشكل عام وتعز على وجه الخصوص.
من هذا المنطلق فقد وضعت منذ اليوم الأول لتسلمي مسئولية المحافظة قضية الإصلاح المالي والإداري ورفع كفاءة الوظيفة العامة واعادة الاعتبار لها في خدمة المواطنين ضمن أهم القضايا التنموية الملحة وشرعت عمليا في البدء بوضع تصور شامل لإعادة هيكلة الوظيفة العامة وتعزيز كفاءاتها ومعالجة اشكالياتها من خلال التدوير والتغيير الوظيفي وتفعيل نظام التقاعد واحلال الكفاءات القادرة على العطاء وفق معايير مهنية وموضوعية واضحة وشفافة غير أن تنفيذ هذا المشروع يحتاج منا إلى تدرج وجدولة مرحلية و يتطلب مرونة عالية للتعاطي الإيجابي معه ومعالجة تداعياته وأثاره العكسية كما يحتاج من الجميع التعامل معه بعيدا عن الإسقاطات السياسية والانتماءات الحزبية والأحكام المسبقة وتجنب الشد والجذب فيه وفق رؤى ومصالح ضيقة حتى نتمكن من النجاح فيه وتحقيق مقاصده وغاياته الوطنية والتنموية النبيلة .
وفي ختام أهمال الملتقى عبر الأخ محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي عن شكره لجميع المشاركين في الملتقى معبراً عن امتنانه وتقديره لإقرارهم لميثاق الشرف والتضامن لأجل تعز ووجه الدعوة لجميع أبناء المحافظة فرداً فرداً للانخراط في عملية البناء والتنمية وترك الخلافات والمماحكات السياسية والحزبية جانباً.
وقال: إن أول خطوة يجب أن نخطوها على الطريق الصحيح هي التوافق والتآلف والتعاطف وإيثار وحدة الصف على ما سواها من مقاصد مشروعة أو غير مشروعة عامة أو شخصية.
مضيفاً: أنا واثق كل الثقة بأن تعز ستكون المحافظة الأولى والمحافظة المثالية بين محافظات الجمهورية إذا ما تعاون الجميع وابتعدنا عن المشكلات السياسية والحزبية وركزنا جهودنا على الارتقاء بمحافظتنا وخدمة أبنائها وأولها تحقيق الأمن والأمان.
وأعلن المحافظ شوقي هائل أنه يجري التحضير لعقد مؤتمر حوار لأبناء تعز عقب إجازة عيد الفطر المبارك سيتم فيه التركيز على القضايا والهموم العامة لمحافظة تعز.
منوهاً إلى أن ميثاق الشرف سيتم طباعته وتوزيعه على جميع أبناء المحافظة رجالاً ونساءً شيوخاً وشباباً ليكون منهج يعمل الجميع على تطبيقه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.