قام فرع جمعية الهلال الاحمر اليمني تعز بمساعده 22 أسرة من الفئة الأشد فقراً في حريق بمنطقة عصيفرة.. وتشكيل هيئة الكوارث، وإغاثة 60 أسرة من قدس تضررت من الأمطار والسيول لمرحلتين متتاليتين، والبحث عن ممول لبناء هنجر للمخزون الاستراتيجي للكوارث تعز. حيث أوضح الأمين العام لفرع الجمعية الدكتور عبدالوهاب عباس الغرباني أن فرع جمعية الهلال الأحمر بتعز يقوم بالعديد من الأنشطة الفاعلة من أجل الانسانية، وفرع الاغاثة جزء من أنشطة أخذتها الجمعية على عاتقها منذ عام 1985م. وأشار الدكتور الغرباني إلى أن الأحداث التي شهدتها تعز كثيرة، وكان فرع جمعية الهلال الأحمر يتصدى لها، منها مواجهة مشاكل في وادي المدام قبل تنفيذ مشروع البنك الدولي لحماية مدينة تعز من السيول، حيث كانت المنطقة تغرق سنوياً نتيجة الأمطار الغزيرة، وكذا معالجة آثار الكوارث في المخا وبني حماد وقدس والصلو.. وآخرها كارثة حريق في عصيفرة عندما اندلعت الحرائق بمنازل الفئات الأشد فقراً.. ولحسن الحظ لم توجد اصابات بشرية وهذا ما أثلج الصدور وإنما وجد ضرر مادي، وأمكن تعويض 22 أسرة بخيم وفرش وبعض وحدات الطبخ الأساسية مع تلافي الزيادة. مشيراً إلى سرعة التعامل مع آثار كارثة حريق عصيفرة من قبل فرع الجمعية ، ففي الساعه 11 صباحاً كان الحريق، وفي الساعه 2 بعد الظهر كان نزول ميداني من قبل الجمعية لمسح الضرر والعدد، فكان العدد الاولي يشير إلى تضرر 22 أسرة فكان التعويض على اساس الانسانية وحيادية الهدف. ونوّه أمين عام فرع جميعة الهلال الأحمر إلى أن هناك مشاكل عندما تحدث بعض الأمطار الغزيرة وتضرر بعض المنازل فيبادر المواطنون من تلقاء أنفسهم للاستنجاد بالهلال الاحمر وهذا وعي مجتمعي مهم، أما لمواجهة الكوارث فقد تم إنشاء الهيئة المحلية لمواجهة الكوارث المتعددة للمحافظة. ففي عام 2003م كان تواجد فرع الجمعية لتنسيق الجهود المشتركة من خلال الهيئة المحلية لمواجهة الكوارث والتى اشترك فيها العديد من المؤسسات والشركات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني العاملة بالمحافظة وكان لها دور ايجابي.. فكان العمل يسير على قدم وساق في إغاثة المنكوبين من خلال استمارة خاصة تُكتب فيها أسماء المواد المطلوبة والجمعيات والمؤسسات والشركات القادرة على المساعدة الفورية.. وبهذا تم تجاوز العديد من المشاكل في التعاون والبناء.. ومؤخراً تقدمنا إلى محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل بطلب تنشيط الهيئة والتى توقفت لفترة فكان هناك تجاوب وبحكم معرفته بأهميتها وخاصة أن المرحوم أحمد هائل سعيد كان الرئيس الفعلي للجمعية سواء بعمله الشخصي او من خلال يده البيضاء التى كانت مبسوطة لدعم المنكوبين بعيداً عن الجمعية.. حالياً يعمل رئيس الهيئة منير أحمد هائل وإطلاعه بعمل الهيئة الانساني وقد نفذ اجتماعين متتاليين برئاسة وكيل المحافظة محمد عبدالملك الهياجم و تضم التصميم على استكمال مسيرة تنشيط الهيئة على أن يترأس محافظ المحافظة الاجتماع الثالث الذي يتم الإعداد له حتى يتخد قرارات حاسمة وجوهرية في تعيين نواب لرئيس الهيئة ومقرر ومدير تنفيذي مع توفير صندوق لهذا النشاط .. ولفت الغرباني إلى أهمية وجود مخزون استراتيجي للاستجابة للكوارث ولأنه لايوجد هنجر، وحتى الآن نبحث عن ممول لبنائه رغم وجود الأرضية ، فالمخزون الاستراتيجي لمواجهة الكوارث مهم بأهمية المحافظة وكثافتها السكانية التى تبلغ ثلاثة ملايين نسمة ، والكوارث التى تحدث بسبب الأمطار كثيرة ومتعددة وطموحاتنا بتوفر مخزون 10,000نسمة بتقدير 2000 خيمة وبطانية وفرش ومخدة، اضافة إلى الأدوات الخاصة مثل المكانس والمجارف وغيرها. وكشف أمين عام جمعية الهلال الأحمر بتعز عن تنفيذ خطة لإعداد كوادر متدربة للاستجابة للكوارث ليس من متطوعي الهلال فحسب وإنما من الدفاع المدني وبعض الجمعيات وتوسيع دائرته حسب الإحتياج، وفي شعب الفرع صبر والمخا والتربة ودمنة خدير وقد عملنا دراسة للكوارث الموجودة في المحافظة، في مجال الانزلاقات الصخرية والأمطار الغزيرة التى تسببها السيول في الدخول الى المنازل وأيضاً الحريق.. مشيراً إلى ان المناطق التي تم العمل فيها كمنطقة بني حماد التي تضرر سكانها ونزحوا الى المدارس، وأسهمنا في نصب الخيام لطلبة الصلو، وصرفنا 60 خيمة للمتضررين من الأنزلاقات الصخرية، التي كان من ضمن أنشطتنا في هذا المجال إغاثة الأسر بمنطقة قدس التي تعرضت إلى إنزلاقات ضخرية مهولة، ففي المرحلة الأولى تضررت 60 أسرة وفي المرحلة الثانية 38 أسرة والمرحلة الثالثة ما يقارب 42 أسرة.. وقد أعلمنا المركز الرئيسي لجمعية الهلال الأحمر بتلك الأنشطة الإنسانية ولحسن الحظ تجاوبوا معنا، ونزل مسؤول الكوارث وزار الموقع خلال تفتيت إحدى الصخور وقد وصل الدعم إلى ما يقارب 70,000 ريال يمني للتعاون في تفتيت الصخور المتبقية وكذا ما يعادله لمنطقة صبر ونزل فريق للتنسيق في تفتيت الصخور المطلوبة.