أكد وزير الإعلام علي أحمد العمراني أن الإعلام في هذه اللحظة ليس في أحسن أحواله. وقال الوزير العمراني في الأمسية التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) أمس بعنوان «الارتقاء بالرسالة الإعلامية وتحديات الحاضر واستحقاقات المستقبل»: إن الإعلام يعكس حال الساسة، وإن الإعلاميين سيعملون بطريقة صحيحة لو أن الساسة عملوا بطريقة صحيحة، مشيراً إلى أن الإعلام العام مسدّد ومقارب على الرغم من كثرة التحديات وقلة الموارد، فهو يحاول أن يكون مع الوفاق والوئام والسلام ومع الوحدة. وأضاف العمراني: إن الإعلام الخاص يتعدّد ويتلوّن بأشكاله، فمنه من يحاول أن يكون مستقلاً وهو قليل، ومنه من هو تابع ويعتبر إعلاماً موجّهاً سواء كان صحافة أم قنوات.. وتمنّى أن يتحوّل الإعلام مع الوقت إلى إعلام مهني ووطني.. وتطرّق الوزير العمراني إلى الإعلام الطائفي والجهوي، والإعلام الذي تموّله دول لغرض مآرب تسعى من خلاله إلى تمزق وفرقة وتناحر أبناء البلد الواحد، مؤكداً أن المشكلة ليست في الإعلام وإنما في من يقف وراءه، داعياً الساسة والإعلام وكل مكوّنات المجتمع اليمني إلى السمو فوق الجروح، والعمل من أجل اليمن والوحدة التي ولدت لتبقى، مشيراً في كلمته إلى الأهمية التي يمثّلها مركز التوثيق الإعلامي الذي دار اللغط حوله كثيراً فيما يتعلق بنقله إلى مكان آخر، مشترطاً عدم تعرُّض محتوياته المهمة من وثائق ومجلدات وملفّات وأجهزة للتلف والدور المناط به في الحفاظ على توثيق المعلومة.