اختتمت بصنعاء اليوم أعمال مؤتمر العلاقات اليمنية التركية الذي نظمه لمدة يومين مركز البحوث الاجتماعية و الانسانية بجامعة العلوم و التكنولوجيا بالتعاون مع قسم التاريخ بجامعة الفاتح باسطنبول . وهدف المؤتمر الذي شارك فيه عدد من علماء التاريخ اليمنيين والتركيين الى التوعية بالقضايا التاريخية المتعلقة بالعلاقة بين اليمن وتركيا , و المساهمة في توضيح بعض المفاهيم التاريخية التي لازالت عالقة في الاذهان. وقدمت في الجلسة الختامية للمؤتمر عدد من أوراق العمل تضمنت "موقف القوى السياسية في اليمن من الوجود العثماني الاول 1538 1635م" المقدمة من قبل أحمد صالح عبدربه المصري مدرس مساعد بقسم التاريخ جامعة ذمار تناول فيها لمحة تاريخية عن دخول اولى الحملات العثمانية الى اليمن و اسباب دخولها. فيما تناول رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالملك الحدابي في ورقته المعنونة ب "النظام التعليمي العثماني في اليمن" الحركة التربوية في العهد العثماني التي اخذت مبادئ تربوية تعد من مستجدات التربية الحديثة كمجانية التعليم و تكافوء الفرص التربوية , و التامين الاجتماعي للتلاميذ عن طريق الاعانات المالية و المساكن والتغذية , بالاضافة الى الاهتمام بالجوانب العلمية والمهنية . أما ورقة "التشكيلات العسكرية في ولاية اليمن في اثناء الحكم العثماني الثاني" والمقدمة من فؤاد عبدالوهاب الشامي من المركز الوطني للوثائق فتطرقت الى التشكيلات العسكرية في ولاية اليمن اثناء الحكم العثماني الثاني 1828 1918م , و كذا الاهمية التي كان يتمتع بها الجيش في اطار الدولة العثمانية و تاثيراته على الاحداث التي كانت تجري في المناطق و الولايات التي تتبعها . فيما استعرضت امل عبد المعز الحميري من جامعة صنعاء في ورقة" الدور العثماني في جزيرة كمران - دراسة البعد السياسي و التاريخ للوجود العثماني في جزيرة كمران" الدور العثماني في البحر الاحمر الذي يعتبر احد اهم المناطق اليمنية و تحديد الابعاد السياسة الاجنبية والعثمانية في منطقة البحر الاحمر خاصة جزيرة كمران التي امتلكت موقع استراتيجي مهم في البحر الاحمر نظرا لقربها من الساحل اليمني ومن باب المندب والاماكن الاسلامية المقدسة. ووقفت ورقة "الجنود اليمنيون في الجيش العثماني اثناء وجوده الثاني في اليمن" على حال الولاة العثمانيين الذي قاموا بتجنيد عدد من ابناء اليمن و اسباب ذلك و الاعمال التي قام بها اولئك الجنود اليمنيون و انواع الاسلحة التي دربوا عليها.