لايزال المواطنون في مدينة الحديدة يتوافدون من كل حدب وصوب لمشاهدة البيت الأثري القديم الذي يقع وسط سوق الهنود التاريخي والذي يتبع أحد المواطنين الذي اشتراه قبل ثلاثة عشر عاماً وعثر تحت جزء من أرضيته على كنز مليء بالقطع الفضية والسبائك الذهبية، حيث يأتي البعض منهم للمشاهدة فقط فيما يأتي البعض الآخر وفي يده معول وأدوات حفر للبحث عن غنيمة جديدة وكنز آخر..!!. صاحب المنزل ويدعى أحمد موسى والذي يعمل مصوراً للفضائية اليمنية؛ وهو أحد مواطني الحي أشار إلى أنه يصعب جداً إغلاق البيت والأراضي التي تم العثور على الكنز وسطها أو حراسته، وكل المواطنين يتهافتون وراء الحفر ولا غيره، وإذا ما حصل أن أغلق فإنه يأتي لمجرد المحاولة فقط بسبب هدم المواطنين ما تم بناؤه. هذا وقد شهد المنزل صباح يوم الخميس الماضي ال19 من شهرنا الجاري حالة من الفوضى بعد العثور على كنز أثري يعود إلى حقب بعيدة من الزمن أثناء قيام صاحب المنزل بمحاولة بنائه من جديد والبدء بجزء منه، حيث تم العثور على ستة صناديق وثمانية من الأواني الفخارية المصنوعة من الطين والتي يُقال لها بالهجة التهامية «جرات» والمليئة بأقراص الفضة والسبائك الذهبية والتي ذهبت في متناول أيادي المواطنين الذين اندفعوا أسراباً فور سماعهم الخبر. الأمن الذي كان آخر من يعلم لم يسهم في الحفاظ على هذه الثروة بسبب غيابه، حيث جاءت الأجهزة الأمنية بأطقمها وضباطها وأفرادها بعد مضي عشر ساعات من الحدث ويزيد وبعد أن انتهى مهرجان تقاسم الغنيمة وتوزيع الثروة على المواطنين المتواجدين والذين يقدّرون بألف شخص. وكشف مصدر أن الأجهزة الأمنية قامت مؤخراً بإصدار تعميم أمني إلى جميع محلات الصرافة ومحلات بيع وشراء الذهب بعدم التعامل مع المواطنين الذين بحوزتم تلك المحتويات الثمينة، والقيام بالإبلاغ عن أية حالة تصل إليهم. من جانبه كشف مصدر آخر أن هناك بعضاً من المواطنين ينوون الهروب بغنيمتهم وبيعها في دول الجوار بعد أن علموا بالإجراءت الأمنية التي صدرت ضدهم. الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من المواطنين الذين يملكون منازل مجاورة في مكان البيت القديم «بيت الكنز» يقومون حالياً بحفر أجزاء من منازلهم بُغية العثور على كنوز مماثلة. يُذكر أيضاً أن الحديدة سبق لها أن شهدات عثور المواطنين على كنز أثري قبل حوالي عشرين سنة في حي السلخانة واحتوى على سيوف وجنابي وسبائك ذهبية وعملات قيمة «فرانص» إلا أنه تمت مصادرتها من قبل الدولة ولم يكن للمواطنين أي نصيب فيها..!!.