للتدريب العقلاني دور كبير وفعّال في رفع نسبة العطاء لدى الشباب؛ ما يعود بالنفع والفائدة لكلا الطرفين، فبهدف تبادل الخبرات بين أواصر المجتمع المدني، ووصولاً إلى الشراكة المطلوبة بين المؤسسات، وانطلاقاً من نقطة البداية لتعزيز الشراكة بين محافظتي تعزوإب؛ أقامت مؤسسة البناء والتقدم في إب بالشراكة مع منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية في تعز وبالتعاون مع مبادرة جروب آيديا في إب دورة تدريبية بعنوان “مفاهيم التنمية الشبابية المجتمعية”. شراكة من نوعٍ آخر رئيس مبادرة جروب آيديا عبدالرحيم أحمد تحدّث ل«إبداع» قائلاً: تأتي هذه الدورة في ظل العلاقات المشتركة بين منظمة أجيال بلا قات وآيديا جروب، ولكن هذه المرة أتت الشراكة من نوع آخر وفريد، وبدخول شريك ثالث في هذه الدورة، التي عملت على رفع وعي أعضاء المبادرة بشكل ملحوظ حول التنمية الشبابية المجتمعية، كما ساعدتنا على فهم العمل الطوعي من وجهة نظر حضارية قادرة على البناء والتنمية. وأضاف عبدالرحيم: كما كان لفريق التدريب المتميز من وحدات منظمة أجيال بلا قات الدور الأبرز في إيصال المعلومة، وإدارة النقاشات بما يتكيف مع مستوى الوعي لدى الأعضاء، وكانت دورة رائعة بكل المقاييس ولن تكون الأخيرة من نوعها، حيث نسعى إلى توطيد العلاقة والعمل ضمن مشاريع مشتركة مستقبلاً. التوعية بالعمل الطوعي وعن الشراكة والفائدة قالت أسماء الرحبي: حقاً هذا ما نسميه بالشراكة المجتمعية، نشكر منظمة أجيال بلا قات على ما تبذله وتقدمه لبناء الفرد في مجتمعه, حيث قامت والجهات المشاركة باستهداف الشباب في المؤسستين في هذه الدورة، وغرس المفاهيم وتنفيذ أنشطة عديدة تسهم في تثقيفهم وتوعيتهم بأهمية العمل الطوعي وما تعني المبادرة وما هي الطرق الجديرة لنجاحها وفشلها، ونأمل أن تكون هذه الدورة بداية لتبادل مؤسسي ومجتمعي بين الأطراف لما يخدم الشباب، وينمّي قدراتهم ويشركهم في صنع القرارات والمسؤولية الاجتماعية. تعزيز مفاهيم التنمية من جهة أخرى قال بسام الفقيه من مؤسسة التقدم والبناء: أتقدم كوني أحد الناشطين في العمل الطوعي في مدينة إب بجزيل الشكر والتقدير لكل من أسهم في الإعداد والتنسيق لهذه الدورة بما قدّموه لنا من أفكار وتجارب عظيمة في دورة التنمية الشبابية المجتمعية والتي استمرت مدة ثلاثة أيام، وكانت تهدف إلى نشر وتعميق مفاهيم التنمية الشبابية المجتمعية، ولقد اكتشفنا من خلالها العلاقة المشتركة ما بين الشباب والراشدين، وأهميتها في التنمية وفي العمل الجماعي والعمل الطوعي في المجتمع، وكان للمدربين القائمين على هذه الدورة الجهد الأكبر في ربط هذه المفاهيم والأفكار بأفكارنا. فوائد أكبر وتظل بناء العلاقات والتشبيك، وسيلة من وسائل التأهيل المؤسسي لمنظمات المجتمع المدني، فلنبدأ كل من منبره بالسعي إلى خلق علاقات جديرة تبرز دور المجتمع المدني في توعية الشباب للمشاركة في صنع القرار وإحداث تغيير واكتساب فوائد أكثر.