في خطوةٍ لربط طلاب كلية الإعلام بقضايا المجتمع تم الإعلان عن منح الكلية إذاعة جاهزة للبث الفوري من إذاعة هولندا العالمية، جاء ذلك ضمن ندوة «الإعلام.. والحكم الرشيد» بمبنى كلية الزراعة برعاية الدكتور عبدالحكيم الشرجبي رئيس جامعة صنعاء.. الندوة التي بدأت بالوقوف لدقيقة حِداد على أرواح الشهداء الذين قضوا في حادثة مجمع العُرضي بوزارة الدفاع تضمّنت ثلاث أوراق عمل؛ الأولى بعنوان «الحكم الرشيد» للدكتور محمد الصبري، والثانية بعنوان «الشباب والحكم» قدمها مبارك البحار، والثالثة بعنوان «التشريعات الإعلامية اليمنية والحكم الرشيد» قدمها رئيس قسم العلاقات والإعلان بالكلية رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور عمر عبرين. وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية دور وسائل الإعلام في تحقيق الحكم الرشيد والإسهام في تدعيم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يتناول ضمن نقاشاته ومداولاته موضوع الحكم الرشيد وأسسه وقواعده ومتطلباته. مفاجأة الندوة قبل استعراض أوراق العمل كان الحديث عن مفردات الندوة وأهمية التعاون مع كلية الإعلام ومنظمات أخرى والتوثيق لأفضل عمل لمشروع شباب ساحة اليمن، ويتضمن المشروع فعاليات تنتهي بإنتاج مواد إعلامية يتم نشرها في المنابر الإعلامية لإذاعة هولندا العالمية والمؤسسات الإعلامية الشريكة لها يمنياً وعربياً، وينفذ المشروع أربع فعاليات رئيسة على مدى ستة أشهر، تتضمن ندوة طلابية بالتعاون مع كلية الإعلام حول الإعلام والحكم الرشيد إضافة إلى أنشطة أخرى. ثم كانت المفاجأة التي رسمت البسمة على طلاب كلية الإعلام في مدرج قاعة علي ولد زايد بكلية الزراعة بمنحة من إذاعة هولندا لكلية الإعلام بصنعاء، عبارة عن إذاعة «إف إم» جاهزة للبث الفوري، وربط الشباب الإعلاميين من طلاب الكلية بقضايا المجتمع. الشباب أساس التغيير رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي ألقى كلمة في الندوة عبّر فيها عن سعادته التي وصفها ب«البالغة»، وهو بين هؤلاء الشباب الذين فجروا ثورة 11 فبراير, وقال: إنها تجربة لشراكة مع كلية الإعلام وإذاعة هولندا العالمية، وتمثل فرصة للشباب، فهم الوحيدون والقادرون على التعبيرِ عن مرحلة وظروف البلد التي يمر بها، فلا يمكن أن نبني وطناً بعقليات الماضي، وفرصتكم أيها الشباب أن تُسمعوا صوتكم إلى جميع أنحاء العالم. مركز جامعي للشفافية في ورقته التي كانت بعنوان «الحكم الرشيد» الدكتور محمد الصبري تناول فيها بعض النقاط قائلاً: حديثنا عن الحكم الرشيد ونحن في أوضاع رئيسة ومخاطر ليست عادية بل نتحدث عن أصول مهددة.. نزعات التقييم.. غياب القانون والدستور.. وكل ذلك له علاقة بالأصول.. وجود جيل جديد خلال عامي الثورة، حيث شكل هذا الجيل فرصة غير عادية للبلد، وهم من استطاع المضي في التغيير من خلال ثورته السلمية التي رفضت العنف والحرب، ولولا ذلك ما استطعنا أن نصل إلى هذه الفرصة وهي فرصة الحوار الوطني الذي قدم لنا خياراً وخارطة طريق.. ونحن لم نكن في مجلس خمسة نجوم كما يقول البعض بل عالجنا ذلك من خلال: الشفافية، المساواة، العدالة، دور وسائل منظمات المجتمع المدني وعلاقتها بالمنظمات الخارجية.. وقد حان وقت تدخل الجامعات الوطنية في سياسة الحكم الرشيد وإنشاء مركز للشفافية في كلية الإعلام بدلاً عن تلقي المعلومات من جهاتٍ خارجية. رؤى شبابية ورقة ممثل الشباب المستقل بمؤتمر الحوار الوطني مبارك البحار تطرقت إلى المكونات الشبابية التي استطاعت تمرير قرارات وطرحت رؤى شبابية جديدة بالغة الأهمية لاقت في البداية الكثير من الممانعة. التشريعات الإعلامية في ورقته المعنونة ب«التشريعات الإعلامية اليمنية والحكم الرشيد» أوضح الدكتور عمر عبرين علاقة التشريعات بالعدالة الاجتماعية، وتقديم الخدمات لكافة المحافظات، وتوزيع المهام على أساس معيار الكفاءة والشفافية في عرض وتوضيح القضايا التي تدور في الدولة، بالإضافة إلى سيادة القانون وتطبيقه على كل فرد، ومكافحة الفساد والمحاسبة، وإتاحة الفرصة للمشاركة الشعبية السياسية. توصيات الندوة وخرجت الندوة بتوصيات منها، التأكيد على مواصلة المضي في الحوار الوطني الذي يوقف الحرب، الإعلان عن مبادرة ساحة شباب والتبرع بإذاعة لكلية الإعلام، دعوة الجهات الخاصة للنظر في مبنى كلية الإعلام، إنشاء مركز للشفافية والحكم الرشيد، التأكيد على مسئولية وسائل الإعلام فيما ينشر، إعادة النظر في هيكلة وسائل الإعلام، وتفعيل حق الحصول على المعلومة.