بالرغم من تقديمه لمستويات ممتازة بداية الموسم، كما هي عادته دائماً بشهادة الجميع وإحراجه لعديد من الأندية والدليل تعادلاته السبعة منها على سبيل المثال التلال والعروبة واليرموك واتحاد إب داخل وخارج الأرض.. ورغم امتلاكه لمجموعة من الشباب الصاعد الواعد ومدير فني من الطراز الرفيع، إلا أن الرشيد بدأ يترنح ويتراجع بانحدار مخيف للمؤخرة، فيدخل في صراع دوامة الهبوط، فيكافح وينافح من أجل البقاء.. والغريب أنه يبقى كما فعلها عدة مواسم سابقة.. فهل سيحافظ هذه المرة عن تلك الميزة ويبقى بين الكبار، أم سيودعنا باتجاه الدرجة الثانية..؟ «ماتش» بحثت في أسباب تراجع الفريق والمشاكل التي رافقت مسيرته، وكذلك حظوظه بالبقاء من عدمه لما تبقى من مشوار الدوري.. موقف الفريق حتى الجولة التاسعة عشرة من عمر الدوري حصد الرشيد الحالمي ست عشرة نقطة، جمعها من ثلاثة انتصارات وسبعة تعادلات لكنه تعرض لتسع خسائر، سجل الفريق ثلاثة عشر هدفاً واستقبلت شباكه اثنين وعشرين هدفاً وهو بذلك يحتل المركز الثاني عشر المهدد بالهبوط للدرجة الثانية إذا لم يتدارك الموقف ويعمل على إيقاف النزيف النقاطي من خلال السبع الجولات المتبقية للدوري. كل ما سبق يتحدث عنه المدير الفني للرشيد الكابتن سامح إسماعيل قائلاً: مستوى الفريق في الدور الأول هو نفسه في الدور الثاني والفارق تعادل فريقي أكثر أثناء الذهاب، وأحب أن أوضح بأن كل مقومات وعوامل الهبوط تحاصر الرشيد من كل جانب وليس معنى هذا بأني ولاعبي الفريق سوف نستسلم بالعكس سوف نحارب ونقاتل من أجل البقاء لآخر لحظة.. وأضاف: لم أتمكن من إقامة فترة إعداد ومن ثم لم أتحصل على لاعبين جدد رغم تقديمي لتقرير فني للإدارة بطلب الاستغناء عن ثلاثة عشر لاعباً واستقدام مثلهم لتجديد الدماء ولكن بعد عودتي من مصر تفاجأت بأن اللاعبين “هماهما” بل تم استقدام سبعة لاعبين لم يقدموا أي إضافة وذلك بسبب كبر سنهم. ويواصل الكابتن سامح: تصور بأني لم ألعب أية مباراة ودية وذلك بسبب قدومي قبل الدوري ب12 يوما فقط ولم توفر لي الإدارة أي معسكر داخلي حتى لمدة خمسة أيام.. يا أخي نادي 22 مايو لعب حوالي 13 مباراة ودية وهو من الفرق الهابطة حالياً فكيف سيكون الوضع بالنسبة للرشيد، كما أن أول مباراة ودية لعبتها هي مباراة الأسبوع الأول من الدوري أمام شعب صنعاء.. ويستطرد: مع ذلك في الدور الثاني طلبت من الإدارة استقدام خمسة لاعبين لتغطية عجز فترة الإعداد وحددت المراكز وأسماء اللاعبين وتواصلت معهم ولكن للأسف لم يتم ذلك بسبب العائق المادي.. ويؤكد لا يوجد أي تقصير فني وعندي الجرأة للاعتراف بذلك إذا كنت قد أخطأت، الحكاية وكل ما فيها هي المادة ثم المادة ثم المادة. وقال الدير الفني لفريق الرشيد: في دور الإياب تقدمت بطلب للإدارة بالاستغناء عن سبعة لاعبين أصبحوا عبئاً على الفريق مقابل استقدام مثلهم وهم معروفون مع عادل رجب المنتقل للعروبة لكن ما نفذته الإدارة هو الاستغناء عن السبعة اللاعبين وخسارة الفريق لعادل رجب الذي قدم أحسن ما عنده ولكن اختلاف الإدارة معه على مبلغ مائتي دولار هو ما جعله يفضل الانتقال وبالتالي تم التعاقد مع يوردانوس من الصقر ليختم مسيرته بالرشيد وحكيم الكيلاني من الاتحاد وهو “منتهي تماماً” واثنين شباب صغار السن ومع ذلك تم تقييدهم وضمهم للفريق بسبب عدم وجود لاعبين أغطي بهم الذين رحلوا. وتحدث الكابتن سامح بغصة عن شحة إمكانات الرشيد المالية حيث قال: عند قدومي السنة الأولى عرفت بأن هناك مستحقات للاعبين من عقود ومرتبات ومكافآت لم تسلم ونحن بصدد إبرام عقود وتحديد رواتب جديدة فدخلت بدوشة وحاولت بالتعاون مع الجميع وعلى رأسهم الأستاذ علي علوي وبقية أعضاء الإدارة حلحلة تلك التراكمات المالية المتعبة وبذلنا مجهودا خرافيا لكي يستقر اللاعبون ذهنياً وتم بحمدالله تسوية وتسليم النصف الأول من عقودهم وتبقى لهم النصف ورواتبهم حالياً تسير سيراً طبيعياً رغم تأخرها بعض الوقت إلا أننا قطعنا شوطاً كبيرا للتخلص من تلك المشكلة. ويضيف: ثمة أمور تدخلك وفريقك في توهان على سبيل المثال مباراتنا القادمة مع التلال ولدي خمسة لاعبين موقوفين يعني ذلك أننا لا نستطيع دخول المباراة بتشكيلة كاملة، القائمة عندي سبعة عشر لاعبا فقط وهذا في علم التدريب يعتبر كارثة، هذه قصة وعديد أمور فنية وإدارية قوبلت باستهتار من قبل الإدارة، لقد عملت مع الرشيد مدرباً ومدرب حراس وحتى طبيب نفسي لكني تعبت ولن أتحمل. ويؤكد سامح إسماعيل أن اللاعبين مستعدون لتقديم أفضل ماعندهم في سبيل بقاء الرشيد وقد تعاهدوا فيما بينهم على نسيان ما سبق على أن يلعبوا جميع المباريات القادمة بروح جديدة وعزيمة وإصرار وتفانٍ، ومن ناحية الإدارة فقد وعدت بتذليل كافة الصعاب في هذه الفترة الحساسة للحفاظ على تواجد الفريق ضمن أندية النخبة. ويلفت إلى حظوظ فريقه بالأرقام قائلاً: نحن أقرب الفرق حظاً بالبقاء من غيرنا إذا حسبناها بالنقاط باعتبار أن عندي خمس مباريات في أرضي، يعني خمس عشرة نقطة ومباراتان خارج الأرض بست نقاط، فلو تمكنت من أخذ الخمس عشرة نقطة التي في ملعبي وخسرت الست خارج الأرض ففريقي باقٍ بكل تأكيد.. من الضروري حصولنا على خمس عشرة نقطة على أقل تقدير على أن تكون البداية من مباراة التلال فيمكن للعجلة أن تدور وأنا تحدثت مع اللاعبين وقلت لهم بأننا لو خسرنا المباراة فلن أبقى ليس في تعز فقط بل في اليمن بشكل عام ولن أذهب لتدريب أي فريق سواءً في صنعاء أو في الحديدة أو في أي نادي وسوف أتوجه لمصر مباشرة. السعيدي: بإمكان الرشيد الهروب من شبح الهبوط * من جانبه أكد الكابتن عادل السعيدي مدرب منتخب تعز للناشئين أن الرشيد بإمكانه الهروب من شبح الهبوط والبقاء ضمن أندية الدرجة الأولى إذا ما توافرت وتكاتفت كل الجهود والنوايا الحسنة من الجميع.. منوهاً إلى الحالة التي وصل إليها الفريق مؤخراً والتي من أسبابها الرئيسية شحة الإمكانات المادية وعدم تفاعل رجال الأعمال إلا فيما ندر.. واصفاً بالوقت نفسه الدوري اليمني بدوري الغرائب والعجائب، بمعنى أن كل شيء وارد فالبقاء والهبوط يمكن أن يطال الهلال إلى جانب شعب صنعاء وفرق أخرى لم تكن بالحسبان، فاعتبار أيضاً أن دورينا يحمل في جعبته العديد من المفاجآت. مختتماً حديثه بالتمنيات لرشيد تعز بالبقاء للموسم القادم فقد تأتي الأيام القادمة بما لم تأتِ به السنوات العجاف السابقة.. داعياً كل أبناء المحافظة إلى مؤازرة الفريق الرشيداوي والوقوف بجانبه فيما تبقى له من مباريات في تعز. عتيق: تقاعس الداعمين خذل الرشيد * من جانبه قال خالد عتيق، لاعب الصقر السابق: بالنسبة لدورينا كل الأماني ممكنة وتوقع أي شيء في أسبوع من الجولات السبع المتبقية ويمكن يشهد دورينا لهذا العام إثارة غير عادية إذا إننا يمكن أن نتعرف على الفريق البطل والوصيف في الأسبوع الأخير وكذلك بالنسبة للهابطين.. أما بالنسبة لنادي الرشيد فنتمنى له كل التوفيق خاصة بعد الجهود الذي بذلوها خلال الموسم فلا سامح الله داعمي الرياضة الوهميين فلولا تقاعسهم لما هبط الأهلي ومن ثم صعد وهاهو اليوم مرشح للهبوط بكل قوة إضافة للرشيد. مختتماً حديثه بالقول: إذا هبط الرشيد والأهلي ولم يصعد الطليعة وبقي الصقر وحيداً فعلى رياضة تعز السلام.
