تشهد مدرسة عمّار بن ياسر، إحدى أقدم مدارس مدينة تعز احتجاجات متواصلة من قبل كوادرها العاملة الرافضين في شكواهم عبر الصحيفة ما أسموه «الفساد الإداري والمالي والأخلاقي لإدارة المدرسة» ومن وحي عشرات شكاواهم المرفوعة إلى مديرية صالة وقيادة السلطة المحلية وباقي الجهات المعنية والمذيّلة بتوقيعاتهم والمرفقة أيضاً بعديد محاضر حُرّرت عقب كل حادثة يتعرّضون لها من قبل مدير المدرسة، ومن وحي عدد من تلك الشكاوى والمحرّرات المرسلة نسخ منها إلى الصحيفة؛ ناشد المعلّمون والمعلّمات المحتجّون قيادة السلطة المحلية في تعز التدخُّل السريع لإقالة مدير المدرسة الذي اتهموه في محرّراتهم تلك بقائمة عريضة من التهم التي لا ينبغي أن تُمارس في صرح تعليمي على أي وجه من الأوجه ومنها على النحو التالي: تسخير واستغلال عدد من طلاب المدرسة في الحصص الأخيرة للأعمال الشاقة ونقل مواد البناء إلى منزل شقيق مدير المدرسة الذي يعمل في ذات المدرسة حسب ما أثبته المحضر الموقّع من عدد من المدرّسين وعشرات الطلاب. تزوير نتائج الطلاب، وترفيع نحو “80” طالباً إلى مراحل دراسية تالية لا يستحقّونها ولم يحضروا الحصص الدراسية طوال العام وليست لديهم محصّلات دراسية، وقد استدلّ المدرّسون المحتجّون بكشوفاتهم المقدّمة المبيّنة خلو محصّلات الطلاب من أية درجات سنوية والتدنّي الواضح لتحصيلهم العلمي، في حين يُحرم العشرات من الطلاب “البُسطاء” من درجة لدرجتين لترفيعهم إلى سنوات دراسية تالية بما يسمّى «درجات الرحمة» فقط؛ لأن أولياء أمورهم ليسوا من المقرّبين إلى إدارة المدرسة..!!. تم تحرير محاضر إثبات من قبل المدرّسين المحتجّين ضد الإدارة لعدم إنصافهم من الطلاب وأولياء أمورهم المتورّطين في جرائم إساءة علنية وإهانة معلّمي ومعلّمات المدرسة وعدم اتخاذ أي إجراء عقابي رادع حيال ذلك ما أدّى إلى انتهاك كرامة الكادر التربوي في المدرسة، وفي المقابل تقوم الإدارة بمناصرة وتشجيع الطلاب وأولياء الأمور الشاكين من تصرّفات بعض المدرّسين الناجمة عن انفعالات لا إرادية أحياناً، وبدلاً من سعي إدارة المدرسة إلى تلطيف الأجواء بين المعلّم والطالب تقوم بالعكس من ذلك، وتحاول اصطياد أخطاء كوادرها وجمع توقيعات ضد المعلّم المخطئ والسعي لإرسال القضايا إلى الشرطة بدلاً من وأد الخلاف والصلح كما كان يجري في حال تعرُّض المعلّم إلى إساءة من الطالب أو من ولي أمره. يتهم المدرّسون مديريهم الذي مازال طالباً في إحدى الجامعات الخاصة بعدم كفاءته العلمية والإدارية ومخالفة قرار تعيينه للوائح الإدارية والتربوية المحدّدة شروط التعيين بالحصول على بكالوريوس جامعي لإدارة المدرسة؛ لكن مدير المدرسة للفترتين الصباحية والمسائية لم يطلب إجازة تفرُّغ للدراسة الجامعية كما تنص اللوائح والقوانين فضلاً عن انشغاله في أعمال خاصة ك«عاقل حارة» على سبيل المثال..!!. يشكو المعلّمون في المدرسة قيام مدير المدرسة بالتهكُّم على بعضهم في الفصول وأمام طلابهم وإهانة أحدهم الحاصل على "بكالوريوس لغة عربية" بحراسة بوابة المدرسة، وإهانة إحدى المعلّمات أمام زملائها بقوله: «اعطوها المكنسة والصابون» في إشارة إلى أنها لا تصلح إلا لأعمال النظافة، وقد تم تحرير تلك الوقائع بمحاضر إثبات من قبل كوادر المدرسة؛ لكن مدير عام المديرية درهم أبوفارع لم ينصفها على حد قولها. مكتبة المدرسة مغلقة منذ تعيينه مديراً لها، ورغم ذلك فرّغ لها إحدى مدرّسات اللغة العربية، وهي المادة المطلوبة في المدرسة وباقي المدارس تماماً؛ كما فرّغ مدرس لغة عربية في «حراسة البوابة» كما أشير سلفاً، وعندما طلبت إحدى المدرّسات منه أي المدير تفعيل المكتبة وفتحها؛ ردّ عليها ساخراً متمايلاً كما في المحضر فقد كان الرد يحمل جواباً غير أخلاقي يمسُّ الشرف..!!. بالإضافة إلى إغلاق المكتبة التي صارت مقرّاً للاجتماعات ومضيفة للموجّهين والضيوف؛ توالت الشكاوى ضد إدارة مدرسة عمّار بن ياسر لتجميدها كافة الأنشطة المدرسية من تربية وحصص رياضة ورفض شراء حتى كرة قدم. كما شكا معلّمو ومعلّمات المدرسة من مُحاباة الإدارة للبعض بإعفائهم من التوقيع على حوافظ الدوام ومن الحصص الاحتياطية، وشكوا من تجرّعهم مبالغ مع طلابهم بحجّة شراء واتيات ماء لم يصل أي منها..!!. ومن الوقائع المثبتة في المدرسة طرد مدير المدرسة لنحو “150” من الطلبة إلى الشارع وملاحقتهم بالعصي وإهانتهم بالشتائم؛ فقط لعدم شرائهم أحذية أسوة بالبقية بدلاً من “الصنادل”. رغم احتياج المدرسة للتخصّصات العلمية النادرة؛ تم تفريغ أكثر من “10” وكلاء للمدرسة وكما سلف من انتهاكات وانعدام الاحترام المتبادل بين الإدارة وكادرها التربوي نزح منها إلى مدارس أخرى وإلى التوجيه والرقابة والتفتيش ربع الكادر التربوي للمدرسة في فترة سنة ونصف فقط؛ وهي منذ تم تعيين مدير المدرسة صاحب الفضل في ذلك حسب عشرات الشكاوى المرفقة. أما ما أثبت من قبل المعنيين في التربية والتعليم ضد الإدارة؛ فقد أوجزه تقرير اللجنة المكلّفة من محلّي المديرية بتاريخ 17 /9/ 2013م والذي خلص إلى انعدام الانسجام بين الإدارة وكوادر المدرسة، وغياب الاحترام المتبادل، وتوصية اللجنة بضرورة تعيين مدير مدرسة آخر. يختتم المدرّسون والمدرّسات الشاكون منذ ذلك التقرير وحتى اليوم أنه مضى “8” أشهر ولايزال مدير مديرية صالة متجاهلاً تقرير اللجنة المكلّفة من قبله ومتجاهلاً جميع شكاوانا وانعكاس ذلك على سير العملية التعليمية لأبنائنا الطلاب.