ماذا قال القادة العرب في البيان الختامي للقمة العربية في البحرين بشأن اليمن والوحدة اليمنية؟    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    انطلاق دوري "بارنز" السعودي للبادل للمرة الأولى عالمياً    جماعة الحوثي تتوعد ب"خيارات حاسمة وجريئة".. ماذا سيحدث؟    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    تاليسكا سيغيب عن نهائي كأس خادم الحرمين    كريستيانو رونالدو يتصدر قائمة فوربس للرياضيين الأعلى أجرا    الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً ويشنّون حملات اختطاف في احدى قرى حجه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    موقف بطولي.. مواطنون يواجهون قياديًا حوثيًا ومسلحيه خلال محاولته نهب أرضية أحدهم.. ومشرف المليشيات يلوذ بالفرار    إصابة مواطن ونجله جراء انفجار مقذوف من مخلفات المليشيات شمال لحج    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    من يقتل شعب الجنوب اليوم لن يسلمه خارطة طريق غدآ    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعتصامات المدارس .. ماتزال مستمرة وبحاجة إلى حلول !
البعض يراها ضرورة لتغيير فساد إدارات المدارس وآخرون يخشون مساسها بقدسية الصرح التعليمي وهيبة المعلم وضرورة سلوك قنوات قانونية بدلاً من إغلاق المدارس وطرد من فيها والاستقواء بالثورة وشباب الساحات !
نشر في الجمهورية يوم 26 - 02 - 2012

إن كان استمرار الاعتصامات في 42 مدرسة في محافظة تعز أمر ليس بالهين , فإن فشل قيادات الوزارة والمحافظة ومكتب التربية هو الأمر الأشد مرارة , اعتقد البعض أن المعتصمين سواء من الطالبات والطلاب والمعلمين قد هدأوا مع دخول الاختبارات النصفية فيها, لكن تلك الأيام وما تلاها من إجازة نصف العام الدراسي لم تمثل لدى أولئك المعتصمين إلا استراحة المحارب, الجمهورية الصحيفة لن تسعى لترجيح كفة مؤيدة لتلك الاعتصامات على أخرى ترفضها, من خلال هذا الملف المحتوي عددا من اللقاءات مع معنيين وأطراف متباينة حيال ذلك الاعتصام المستمر , بل السعي لنقل الواقع بحذافيره , ومحاولة البحث عن الحلول المتبعة لتجاوز المشكلة التي تؤرق آلاف الطلاب والطالبات وأولياء الأمور , بل وتقض مضاجع من خرج المعتصمون عليهم, والمعنيون الذين سهل عليهم التعيين واستعصى عليهم الإقالة! فتعالوا معنا:التغيير
لا اختلاف في أن مكانة العملة الورقية النقدية تساوي وتوازي المكانة المعنوية المقدسة لعلم البلد ونشيده الوطني وكلاهما رمزان سياديان للوطن.. ولكن هناك من يجهل هذه الحقيقة فيقدم على العبث بالعملة الورقية ودونما يدرك بأنه يكون بفعلته هذه قد أضر بالاقتصاد الوطني وبالحياة المعيشية لعامة الناس فما هي الأسباب التي أدت إلى بروز ظاهرة العبث بالعملة الوطنية؟ وماهي الإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من هذه الظاهرة!؟
سنة الله .. ولكن ..!
لمعرفة كيف تعاملت قيادات التربية والتعليم بمحافظة تعز حيال الاحتجاجات في بعض مدارس محافظة تعز وكيفية تقييمهم لمشروعية تلك المطالب, تحدث للصحيفة بداية الأخ محمد حسان مدير عام التوجيه بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة فتحدث قائلاً:
التغيير سنة الله في الكون بشرط أن ترتكز المطالبة بالتغيير على قاعدة أساسية وحقيقية مدعمة بما يثبت إدانة أو فساد أي إدارة كانت سواء بالجانب التعليمي أو غير ذلك، فتحقيق مطلب التغيير والمطالبة بالأفضل يستحق إعادة النظر بكل ما هو مطروح مع إنصاف الآخرين اللذين ثبت بالفعل ومن خلال الشواهد المحيطة والمجتمع المحيط أنهم قيادات تستحق الشكر والتقدير والتكريم بدلاً من المطالبة برحيلهم والانسياق وراء كلمة التغيير الذي أحياناً تكون «كلمة حق يراد بها باطل» وأضاف مدير التوجيه القول: هناك مطالب حقيقية ومشروعة للطلاب وللمعلمين للتغيير من واقعهم الذي يعانون منه، ولكن من الممكن تنفيذها دون الخروج إلى الشوارع وتلاحمهم مع بعض الفئات المختلفة عنهم بالأهداف والحقوق والمطالب مما يجعل تلك المطالب تنحرف من مسارها النبيل إلى مسار انتهازي انتقامي رخيص وبالتالي يجب على الجهات المسئولة بالمحافظة تشكيل لجان محايدة ومشهود لها بالنزاهة والنزول الميداني إلى تلك المؤسسات التربوية والتعليمية أو خلاف ذلك بالاطلاع على المشكلة وكيفية معالجتها ما لم, يمكن أن ترفع إلى الجهات العليا في حال تعثر إيجاد الحلول لها, واتخاذ القرارات التي تضمن تحقيق العدالة والقانون بعيداً عن القرارات الشخصية (الفردية), فنحن الآن أصبحنا بمرحلة جديدة ونأمل من الجميع إدراك ذلك، وإعطاء الفرصة المناسبة (لحكومة الوفاق الوطني) بأن تمارس مهامها.
التعيينات العشوائية
وفي ذات الشأن يؤكد الأخ خالد حسان مدير عام الامتحانات في مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز بالقول:
إن بعض المعاملات التربوية والتعليمية يجب أن تتم بكل مديرية على لتسهيل إجراءاتها وفى المعاملات التي تحتاج الرفع إلى مكتب التربية بالمحافظة يجب الرفع بها عبر المندوبين بكل مديرية على حدة؛ فذلك يشكل عائقاً إمام بعض ضعفاء النفوس الذين يأخذون مبالغ ماليةً لإجراء هذه المعاملات, ولقد حدثت العديد من الأضرار التي لحقت بمكتب التربية والتعليم وتسببت بتلف وإحراق مخزن الكتاب المدرسي وإحراق كنترول الثانوية العامة وإلحاق الفوضى والضرر ببعض المكاتب والإدارات التابعة للمكتب، فسبب ذلك عائقاً في توفير الكتاب المدرسي لبعض مدارس المحافظة. أما بخصوص شرعية الاحتجاجات من عدمها فيمكنني القول بأن التدوير الوظيفي يجب أن يطبق بصورة قانونية ومنظمة بدلاً من التعيينات العشوائية، لتجنيب الوقوع بالمشاكل والصعوبات المعرقلة لنجاح العملية التعليمية، التعيينات العشوائية كذلك تسببت في وجود هذه المشاكل وتعيين من قد ينقصهم الخبرة والكفاءة وعدم الاستعانة بمن لهم خبرة كافية في أداء وممارسة المهنة التعليمية .وأشار بن حسان إلى أن السبب الرئيسي لاعتصام بعض الطلاب هو إدخال البعض في المماحكات السياسية والحزبية والشخصية، فالمؤسسة التعليمية والعسكرية يجب أن تكون محايدة ومستقلة، ويجب تفعيل دور المجالس الطلابية بالمدارس من أجل معالجة جميع القضايا التي قد تعيق مواصلة العملية التعليمية والرفع بحالة وجود أي عائق إلى إدارة التربية بالمديرية ثم إلى مكتب التربية بالمحافظة ومعالجتها من أجل إنشاء جيل قادر على إحداث النهضة الشاملة في جميع مجالات الحياة.
تدوير.. وصون كرامة
الأخت هيفاء عبد الوهاب قاسم, مدير إدارة التدريب بمكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز شاركتنا الرأي أيضاً:
إن اعتصام بعض الطلاب والمعلمين ضد مسئولي العملية التعليمية بالمدارس يعتبر من حرية التعبير وكفلها القانون للجميع فبلدنا بلد ديمقراطي وهم جزء من هذا الوطن, ولكن كيف ولماذا يعتصمون؟ البعض يعتصمون من اجل مطالب حقوقية ومشروعة, لهم الحق بالمطالبة بها فالمشكلة هنا قائمة بسبب تفشي الفساد المالي والإداري ببعض الإدارات المدرسية، والبعض يعتصم من إجل إثارة الفوضى والتخريب وهذا أمر مرفوض كلياً.
وكما حدث مثلاً: اعتصم أمام مكتب التربية طالبات يطالبن بإقالة المديرة للعديد من الأسباب وفى ذات الحين اعتصمن بعددٍ أكبر طالبات يرفضن إقالة المديرة لكونها الأم الفاضلة والمربية المثالية و..و.. فنحن بمكتب التربية يجب علينا الاستماع إلى مطالب الجميع, وتنفيذ الإجراءات القانونية ومعاقبة أي طرف كان, ثبت إدانته ويجب على الطالبات مواصلة التعليم, والقانون سيتخذ مجراه, ولا مانع لحدوث تغيير في بعض الإدارات المدرسية التي تجاوزت أكثر من 7ا و 8اعاما بأن تظل لها احترامها ومكانتها وتكرم وتقدر على ما قامت به وتستبدل بإدارات أخرى بأسلوب يحفظ كرامة وهيبة التربويين أمام الجميع, ونحن حقيقةً بمكتب التربية والتعليم لا نستطيع التواصل مع الإدارات المدرسية والتربويين, ولا توجد لغة حوار مشتركة فيما بيننا وبين الطلاب كذلك، منذ فترة طويلة, وما تسمى بالمجالس الطلابية التي تم تشكيلها وتم إجراء انتخابات طلابية لكل مدرسة على حدة ورفع بذلك إلى الجهات المعنية, لم توجد لها أي أثر على الواقع فكانت مجرد حبر على ورق, وسياسة إعلامية فقط ودراستنا بهذا الخصوص لم تفعل ميدانياً وكانت خاطئة, وهذا ما يؤلمنا, الخطأ الذي ارتكبه بعض التربويين هو إدخال السياسة بالتعليم والذي كان يتوجب عليهم خلع عباءة الانتماء الحزبي والسياسي بمجرد دخوله الصرح العلمي الذي يعمل فيه فيما يحتفظ بحقه الديمقراطي خارج المدرسة ويمارس أي نشاط حزبي خارج المؤسسات التعليمية ككل, فالطالبات والطلاب ليس من السهل عليهم الاعتصام أمام بوابة المدارس وأمام بعض المقرات الحكومية والتربوية, ولكن وجود مثل ما جرى من اضطرابات في بعض مدارسنا, فأنا لا أؤيد اعتصام الطلاب داخل المدرسة أو خارجها وخاصة الطالبات, كون منظرهن يصبح غير حضاري ولا يليق بهن, ولا أؤيد كذلك انقسام الطلاب إلى مؤيد ومعارض, فهذه تعد مشكلة كبيرة تواجه المجتمع, ومن أجل تجاوز المشكلات الحالية يجب على إدارة المدرسة إعطاء المعلم جميع حقوقه والعكس كذلك, بما فيه مصلحة الطالب نفسه ويجب أن تكون العلاقة حميمية وإنسانية بين الجميع.
لا داعي للاعتصامات المدرسية
- وفي نطاق مديرية صالة وما تحويه من اعتصامات في بعض مدارسها التقينا بالأخ صادق سعيد الدعيس مدير التربية والتعليم بمديرية صالة ووضح لنا دورهم في تسهيل المعاملات بالمرافق التربوية وهل ستنفذ المطالب التي من أجلها اعتصم طلاب المدارس وما هي الحلول المتخذة من قبلهم بخصوص ذلك فتحدث قائلا:
- بخصوص اعتصام بعض الطلبة ببعض المدارس فهذا شأنه كشأن بقية مدارس المحافظة ، وعلى سبيل المثال هناك اعتصام من بعض الطالبات بمدرسة أسماء الثانوية إلا أنه حتى الآن لم تصل إلينا أي شكاوى أو مطالب لمعرفة أسباب الاعتصام، ولكننا الآن نتابع الوضع بالمدرسة وفي بقية مدارس المديرية وحريصون على بدء الامتحانات وسيرها بالشكل المطلوب،وسنسعى جاهدين لحل مثل هذه المشكلات ومعالجتها بصورة سريعة وعاجلة من أجل إكمال النصف الدراسي الأول وتجنيب القطاع التربوي والتعليمي المماحكات السياسية أو الحزبية, فنحن نتعامل عند وصول أي شكاوى بطرق قانونية، وبعيداً عن المحسوبية والوساطة جاعلين مصلحة العامة لسير التعليم هي العليا وفوق جميع الاعتبارات.
زيارة الوزير .. والحلول الإسعافية!
إدارة مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز هو المعني الأول عن الاعتصامات الحاصلة في بعض مدارس المحافظة , ولمعرفة دور المكتب حيال ذلك والحلول المتخذة لتجاوز المشكلة كان لنا لقاء مع الأخ عبدالكريم محمود مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وبدأ الحديث قائلاً: أسجل كلمة شكر وتقدير لصحيفة الجمهورية التي تواكب دائماً جميع فعاليات التربية والتعليم بالمحافظة, وبالنسبة للاعتصامات, أود القول بأن بعض الإشكاليات والإرباكات حدثت منذ بداية هذا العام لعدد 42 مدرسة بمختلف مدارس الريف والمدينة بمحافظة تعز وقد تم إيجاد حلول مناسبة لجميعها بمشاركة السلطة المحلية بشكل مباشر وخاصة بعض مدارس الريف بذلك فقط ماعدا مدرستي ( الشهيدة نعمة رسام وأسماء للبنات ) وقد زارنا معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول وتم عقد اجتماع مشترك بحضور محافظ المحافظة والمعنيين بذلك وتدارسنا الوضع وتم إيجاد حلول مناسبة لما من شأنه أولاً إنصاف المعتصمين فى حالة وجود أي إثبات لأي مخالفة قانونية من قبل الإدارة المدرسية، وبدأنا بإجراء الامتحانات النصفية بهذه المدارس بتكليف إدارة مؤقتة لإدارة أعمال الامتحانات، وكذلك تم البحث وإجراء التحقيقات اللازمة حيال بعض الإدارات التي يثبت فسادها ولا يزال الأمر جارياً.
إن اعتصام بعض المعلمين والطلاب وما يحدث ببعض المدارس ليس بعيداً عما يسمى بثورة (المؤسسات) ولا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نجرد مطالبهم وأسباب اعتصامهم بمطالب حقيقية أو بمطالب حزبية ولكنها اختلطت ببعضها البعض. وما نخشى منه أن يطغى الجانب الحزبي على الجانب الموضوعي والحقوقي فيها, فبالنسبة للمطالب الحقوقية يمكن لنا إيجاد حلول مناسبة لها، بعيداً عن المهاترات الشخصية والمسيرات والاحتجاجات والهتافات التي أحياناً تستخدم الألفاظ النابية مما تزيد المشكلة تفاقماً, بعض المدارس كانت تعاني من نقص كادر المعلمين ومنها مجمع ثانوية تعز الكبرى وتم مطلع شهر يناير من هذا العام تغطية العجز بكادر المعلمين وتسيير العملية التعليمية بشكلها الطبيعي بهذه المدارس والتي لا نستطيع القول بأنها كانت شاغرة من المعلمين ولكن قد يتغيب بعض المعلمين لبعض الأسباب المرضية أو الظروف الطارئة أو غير ذلك.. وبخصوص مدرسة الشهيدة نعمة رسام, طلب منا في نيابة الأموال العامة مذكرة بمعرفة الرسوم الدراسية المحددة بحسب اللائحة القانونية وتم إفادتهم بذلك. وما رفع من شكاوى بخصوص المقصف المدرسي أو وقائع الغش أو غير ذلك سيتم التحقيق بذلك وتطبيق القانون. ومن ناحية الرسوم الدراسية يجب على كل إدارة تسليم سندات إلى الطلاب أثناء التسجيل بهذه المدرسة أو تلك ولم ترفع إلينا أي شكوى إلى الآن وفى حالة رفع أي شكوى بمثل هذه المخالفات القانونية سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة حيال ذلك وسيحاسب كل من تسبب بعرقلة العملية التعليمية أو من قام بتحريض بعض الطلاب في هذه المدارس وكل من ثبت إدانته وتورطه بتلك الأعمال اللامسئولة, وعلى الجهات الأمنية استكمال إجراءاتها بخصوص ذلك ونحرص كل الحرص على الالتزام بالمهنية بجميع معاملتنا والإجراءات القانونية، بعيداً عن كل المهاترات السياسية أو التدخلات الحزبية, ولذلك فقد قمنا بمكتب التربية والتعليم بإقامة العديد من البرامج التوعوية، منها: حملة العودة إلى المدرسة وتم توزيع العديد من البروشورات والملصقات التوعوية والوطنية والنتائج الإيجابية لا تنعكس مباشرة وإنما تحتاج إلى وقت أكبر لكي تؤتى ثمارها, بعض الطلاب يغرر بهم ولا يعلمون هدف اعتصامهم وما معنى الهتافات والعبارات التي يهتفون بها وليس الجميع منهم يدرك ذلك, فنحن نشعر بخطورة ما يحدث، كما نحرص على تعزيز المزيد من القيم والمبادئ الأخلاقية والالتزام بمبدأ الصدق والأمانة, والتي تلاشت بصورة كبيرة فى العديد من المدارس, فالتوعية يجب أن تكون بصورة مستمرة وليست مجرد كلمة أو خطاب يقال بطابور الصباح؛ وإنما تحتاج إلى استمرارية وحوار وإقناع وجهود مستمرة ومشتركة من الجميع سواء من مسئولي العملية التعليمية بالمدارس أو الأسرة أو المجتمع المحيط.
واختتم مدير عام التربية والتعليم بمحافظة تعز قائلاً: إن البرنامج الجديد لحكومة الوفاق الوطني تضمن وزارة التربية والتعليم, وقد أكد معالي وزير الإعلام بأن أولوية المرحلة ستكون إعادة تأهيل المدارس المتضررة والتي عانت من الأحداث التي مر بها الوطن منذ عام، وكذلك إقامة حملة توعوية شاملة لإعادة تأهيل الطلاب معنوياً ونفسياً والذي نعتبر أن جميع أبناء الوطن بحاجة إليها لإخراجهم من مرحلة المواجهة إلى مرحلة الوفاق الفعلي والاستقرار , وسننفذ بإذن الله برامج توعوية جديدة لما من شأنه تحقيق المصلحة العامة للطلاب أولاً وللتربويين ثانياً وسينعكس بصورة إيجابية على المجتمع ككل.
الطلاب والطالبات المعتصمون ضد مدارسهم:
المعنيون بإدارات مدارسنا يصادرون مخصصات الأنشطة والمقاصف المدرسية ويحابون في النتائج !
نعم للمطالبة المشروعة بعيداً عن الدوافع الحزبية والانتقامية والأعمال التخريبية
معتصمون .. قُصر
هيثم السامعي طالب ثانوية بمدرسة الشعب لتعز:
نؤيد اعتصام الطلاب ضمن المطالب الحقيقية والمشروعة لهم وذلك بسلوك حضاري، بعيدا عن الفوضى التي يسعى البعض لإشراك الطلاب فيها, فالطريقة السلمية هي المثلى لانتزاع الحقوق المطلبية, ويجب على الطلاب الالتزام بها وقد شاهدنا في الفترة الأخيرة جر بعض الطلاب دون سن الرابعة عشرة للاعتصامات والمسيرات وهم لايعلمون ما معنى الهتافات التي يرددونها والتي كان من المفترض عدم إقحامهم فيها أما طلاب المراحل الثانوية فنستطيع أن نقول بأنه يحق لهم التعبير عن آرائهم بعيداً عن الدوافع الحزبية والشخصية.
انتزاع حقوقنا سلمياً
عبد الرحمن مهيوب الصبري, طالب ثانوية: بعض الطلاب المحتجين لا يوجد لهم أي مطالب حقيقية، فضلاً عن أنهم من المعروفين بالإهمال والتقصير في دروسهم, والغريب من ذلك نلاحظ أنهم يعتصمون ويثيرون الفوضى ضد الإدارات المدرسية والعبث بمقوماتها، ويعمدون إلى إخراج الطلاب من المدارس للخروج إلى تلك المسيرات, أما نحن فقد كنا نعتصم بسبب نقص المعلمين الذين تم توزيع البعض منهم بصورة عشوائية ومحاباة, لا بحسب حاجة المدارس لهم, مما يسبب عجزاً للمعلين, وكذلك لأسباب تغيب بعض المدرسين عن التدريس وعدم اتخاذ الإدارة أدنى إجراء حيال ذلك مما يسبب عائقاً أمامنا لإكمال المقرر المدرسي وتحقيق التحصيل العلمي بشكله المطلوب. كما واجه بعض طلاب الثانوية الآن صعوبة الحصول على استمارات المرحلة الإعدادية بسبب إهمال بعض الإدارات المدرسية فنضطر لاستلامها من مكتب التربية بعناء , وما يزعجنا من بعض هذه الإدارات استخدامها أساليب الترهيب والتهديد أو الفصل بدلاً من التفاهم مع الطلاب وتلبية حقوقهم المشروعة, والتغيير السلمي أحدها.
أبعدونا يا ساسة عن صراعاتكم
إحدى الطالبات تجسد صورة استخدام الأساليب الفوضوية و اللا مسئولة في مدرستها قائلة: كنا في وقت الخروج من الدوام المدرسي فقبل أيام, قامت بعض الطالبات بتوزيع بروشورات تدعونا إلى الاعتصام أمام المدرسة ثم نتجه إلى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ضد إدارة المدرسة وفي اليوم التالي بدأنا الدراسة بشكل طبيعي بالحصص الأولى، ونتفاجأ باقتحام مجاميع من خارج المدرسة عمدت إلى إخراجنا من المدرسة ودفعنا إلى مسيرة إلى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمطالبة بإسقاط مديرة المدرسة.
وحسب ما علمنا أن هناك خلافات بين إدارة المدرسة وبعض المعلمين المعتصمين بساحة الحرية ولا نعلم، ما أسبابها، وأصبحنا نحن الطلاب ضحيتها، والمفترض عليهم تصفية الحسابات الشخصية والحزبية، بعيداً عن الحرم المدرسي فنحن نأتي إلى المدرسة من أجل التعليم, وليفهم الجميع حقنا بالتعليم ومطلبنا بتطبيق شعار: (لا سياسة لا تسييس .. الطلاب يريدوا تدريس).
قربان الثورة
^.. لاشك أن العديد من أولياء أمور طلاب وطالبات المدارس التي تشهد احتجاجات لهم رأي لا يجدر إغفاله كونهم يتجرعون كلفة تعليم أبنائهم طوال العام وبالتأكيد سيحرصون على تفادي كل ما من شأنه ضياع العام الدراسي على أبنائهم لكن البعض الآخر من أولياء الأمور يسير في اتجاه معاكس لذلك خاصة المتحمسون منهم بوهج الثورة وصدى الساحات, فتراهم لا يكترثون بفقدان عام دراسي قربانا لإنجاح الثورة الشبابية،
مديرات ومديرو مدارس الاعتصامات في تعز يؤكدون:
ريع مقصف مدرسة الشهيدة نعمة رسام دعم خيري للطالبات المعسرات
المقصف الخيري
لعل مدرسة الشهيدة نعمة أحمد رسام تعد أبرز المدارس التي شهدت وما تزال تشهد احتجاجات طلابية في تعز للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة التي تقلدت الإدارة خلفاً لشقيقتها المرحومة نعمة أحمد رسام , ولكون المدرسة تقع في الوسط السكاني الواقع تحت سيطرة مؤيدي الثورة، إضافة إلى أن الكثير يجمع أن المدرسة تضم أعلى كثافة طلابية بين مدارس البنات في البلاد, التقينا مديرة المدرسة لترد عن الاتهامات الموجهة لها من قبل المطالبات برحيلها سواء من الطالبات أو المدرسات, لقيامها بممارسة انتهاكات في حقهن ومصادرة ريع مقصف المدرسة لمصلحتها وجوانب أخرى وردت بلسان المحتجات في الإطار المخصص لهن طي هذا الملف الصحفي .
تتحدث مديرة مدرسة الشهيدة نعمة رسام قائلة:
الوطن يمر بمرحلة صعبة ينبغي على الجميع التعاون والتعاضد لبنائه؛ فاليمن أغلى, وعلى الجميع نشر المحبة والتسامح وخاصة أصحاب النفوس المريضة من أعداء الوطن الذين يعمدون إلى نشر ثقافة الحقد والكراهية والفوضى في العديد من المؤسسات والمنشآت التعليمية والتربوية، فكان من ذلك اعتصام بعض الطلاب والطالبات في المدارس فاعتصمت بمدرستنا نحو عشر طالبات أمام القدر الكبير لأكبر مدرسة بالجمهورية اليمنية ككل وقلة قليلة من المدرسات وبعض المعتصمات من ساحة الحرية بتعز فلم يسفر ذلك الاعتصام التطاول علي فحسب, بل على عدد من معلمات المدرسة بالشتم والتشهير وعرقلة العملية التعليمية بالمدرسة, فنحن نعتبر ما يسمى بثورة المؤسسات التعليمية بثورة لهدم الأخلاق والقيم والمبادئ. وقد تم التخطيط لهذه الفوضى من قبل جهات خارج المدرسة ولها دوافع سياسية وحزبية والطالبات اللواتي اعتصمن, ما هن إلا أداة تنفيذ, أما المعلمات فهن قلة خلطن الأوراق السياسية والشخصية وتم منحهن الوعود بالمناصب والضحية كانت هي الطالبة التي أضاعت أكثر من شهر وتوقفت عن مواصلة التعليم بالمدرسة.
وأشارت الأخت فاطمة أحمد رسام: هناك بعض الدعايات الكاذبة والتي يحاول البعض ترويجها ضد إدارة المدرسة ومنها (المقصف المدرسي) وهو يعد بمثابة جمعية من إسهامات الطالبات منذ خمسة وعشرين عاماً وتعمل فيه عاملة تتقاضى اجرا يوميا والعائد يعود لصالح الطالبات المحتجات للمساعدة أما بشراء الزي المدرسي أو الحقائب المدرسية أو المستلزمات الأخرى. بالإضافة إلى معالجة الطالبات اللواتي قد يحدث لهن أي مكروه أثناء الدوام الرسمي من صندوق الإسعافات الأولية. فالمدرسة تمتلك المقومات الأساسية والمعينة على سير العملية التعليمية للطالبات والمعلمات على حد سواء. والرسوم المدرسية تؤخذ بحسب اللوائح المقررة من مكتب التربية والتعليم إلا أنه يتم إعفاء الطالبات المحتجات حدود 700طالبة والطالبات اللواتي لديهن بطاقات الشئون الاجتماعية.
وأضافت الأخت مديرة مدرسة الشهيدة نعمة رسام:
اتخذنا إجراءات وحلولا مناسبة لمعالجة هذا الوضع لإجراء حوار مع الطالبات والمعلمات وتم الرفض الفوري من قبلهن مرددات شعار (لا تفاوض لا حوار مع الإدارة) وتم إغلاق المدرسة بالسلاسل من قبل جماعة مسلحة وحرضوا الطالبات على إثارة الفوضى، قمنا بتشكيل لجنة محايدة لمعرفة دوافع هذه الفوضى ومحاولة معالجتها بحسب النظام والقانون التربوي وتوعية الطالبات بعدم التعدي على حقوق الآخرين وعرقلة سير العملية التعليمية بالمدرسة. فمن المسئول هنا عن إيقاف 5500 طالبة من مواصلة تعليمهن، يجب على الجهات المعنية تحمل المسئولية كاملة حيال ذلك ومحاسبة أي طرف تسبب بتلك الفوضى، الجهات الأمنية من الضروري أن تشدد الحراسة الأمنية أمام المدارس لإيقاف أي اعتداء على الحرم المدرسي يجب على جميع الأحزاب السياسية إبعاد الصرح التعليمي عن جميع المهاترات الحزبية والسياسية وخاصة المدارس والطلاب وتحييد التعليم عن ذلك الصراع.
واختتمت مديرة أبرز المدارس التي شهدت وما تزال تشهد احتجاجات في تعز القول : الاعتصام الذي حدث ما هو إلا اعتصام على القانون والنظام وبلا أهداف ولا مبادئ وغرضه تزيف الحقائق أمام الرأي العام فنحن نعتبر مثل بالصدق والأمانة والنزاهة وضد الفساد بكل أشكاله وصوره.
إشراك المعلمين والطلاب بصناعه القرار
الأخ عبدالعزيز سيف هزاع مدير ثانوية تعز: نحن كإدارة تعليمية قمنا بتشكيل لجنة إدارية من المدرسة تساعدنا على معالجة جميع المشكلات التي قد تواجه مسئولي العملية التعليمية بالمدرسة.
وأيضاً تم تشكيل المجلس الطلابي من خيرة الطلاب لإشراكهم في معالجة جميع المشاكل التي تخص الطلاب في المدرسة, أما الفساد المالي والإداري الموجود في بعض الإدارات المدرسية لا يمكن تعميمه على الجميع، فهناك العديد من التراكمات والمشكلات والتعبئة الخاطئة ضد بعض الإدارات، والتي يقوم البعض بالتحريض بها لسبب أو لآخر، من خلال تنظيم الاعتصامات والمسيرات التي تثير الفوضى والتخريب؛ فنأمل تنفيذ المبادرة الخليجية والتزام جميع الأطراف السياسية بها من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن بشكل عام ومحافظة تعز على وجه الخصوص وسينعكس على جميع نواحي ومجالات الحياة ولنكمل عملية البناء والعطاء لهذا الوطن.
صفوة المجتمع
الأخ عبدالوهاب, وكيل ثانوية تعز: توجد هناك العديد من الأسباب التي جعلت الطلاب يعتصمون ومنها غياب التعامل التربوي عند بعض مدراء المدارس وعدم إيجاد حلول مناسبة لمواجهة بعض المشاكل التعليمية أو الطلابية أو السلوكية، ضعف الأداء لبعض الاختصاصيين الاجتماعيين وعدم ممارسة مهامهم بما يلبي حاجة الطالب وغياب الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تخلق مناخاً مناسباً للطلاب، إهمال بعض أولياء الأمور في متابعة أبنائهم؛ لأن البعض منهم يظن أن مهمته تقتصر فقط على دفع مبالغ مالية لا غير، وجود بعض الأجواء الفوضوية بالمدرسة جعلت الطلاب يشعرون بعدم الانتماء لها وتؤثر سلباً على الطلاب وخاصة المثابرين منهم. يجب معالجة هذه الأوضاع التي تعيق عملية التعليم ومنها التزام إدارات المدارس والمدرسين بالحيادية على الأقل أثناء الدوام الرسمي وممارسة أي اعتصامات أو مسيرات خارج أوقات الدوام وإبعاد الطلاب عن المماحكات الحزبية والسياسية، قيام المعلمين بدورهم الموكل إليهم؛ فهم صفوة المجتمع والقدوة التي ينبغي الاقتداء بها، ويجب تفعيل دول مجالس الآباء والأمهات والمجالس الطلابية كل بنطاق مدرسته من اجل إشراكهم في إيجاد معالجات لبعض المعوقات أو المشكلات التي قد تحدث في هذه المدرسة أو تلك.
أين المسئولية التربوية
الأخت يسرى مديرة مدرسة 30نوفمبر: الإدارة المدرسية تعتبر القدوة والمثل الأعلى في العملية التربوية والتعليمية فيجب علينا جميعاً الاتفاق على مبدأ عدم إقحام الطلاب والطالبات بالمدارس بما يسمى الثورة أو الفوضى، فنحن الآن نربي أجيال المستقبل وهم من سيعول عليهم بناء المجتمع، فسيكون هو المعلم وهي المديرة بالمستقبل وقد يواجه بالتعامل بالمثل من الأجيال القادمة. ولا يحقد على بعض المعلمين لتحريضهم الطلاب للاعتصام ضد بعض الإدارات المدرسية فمن سينصف المعلم في حالة اعتصام الطلاب مستقبلاً ضدهم إذا لم يعمل المعلم أي احترام لتواجد المدير في المدرسة أساساً؟! فكيف سيعالج مديرو المدارس هذه المشكلات بعد ذلك.
بعض الإدارات المدرسية ترتكب مخالفات قانونية فمثلاً تنفذ عقوبات مادية أو معنوية على الطلبة لسبب أو لآخر..وقد يجبر على شراء بعض الوسائل التعليمية أو دفع قيمتها وكذا المعاملة السيئة وبعض الألفاظ التجريحية من قبل بعض مديري المدارس بالحرم التعليمي فينبغي علينا كمديري مدارس أن نكون واعين لتصرفاتنا ونكون بحجم المسئولية المناطة بنا, ولتطبيق المبدأ التربوي بالتعامل يجب معرفة أن الطالب له الحق أن يحاور ويطالب بتغيير بعض الوسائل والأساليب التعليمية ونحن يجب علينا الاستماع إليهم من عبر أخصائيين اجتماعيين ونفسيين وإيجاد حلول مناسبة لذلك، بعيداً عن الأسلوب السلبي بالتعامل.
مجمع حمزة
وحول أحداث الاعتصامات في مجمع الحمزة الثانوي للبنات بتعز حصلنا على بيانات صادرة عن معلمي ومعلمات وطالبات مجمع الحمزة وبعض منظمات المجتمع المدني والمتضمن الاستنكار والإدانة ضد ما قامت به إحدى معلمات المجمع برفقة جماعة مسلحة من إثارة الرعب والخوف بالمجمع حسب أحد البيانات التالية:
إن ما شهده مجمع الحمزة الثانوي في يوم الاثنين الموافق 2312012م الساعة السابعة صباحاً والمتمثل بإغلاق بوابة المدرسة ومنع طالبات المدرسة من الدخول إلى المجمع لاستكمال الامتحانات النصفية مصحوباً ذلك بالشتم والتجريح للمدرسات والطالبات ومديرة المدرسة كذلك ...يعد هذا التصرف لا مسئولاً ولا أخلاقياً ولا يحمل مرتكبوه شرف العلم والتعليم في حين أن المذكورة كما تقول أنها تحمل قراراً من المحافظ بتعيينها وكيلة للمدرسة إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هل قرار المحافظ الممنوح لها يمنحها شرعية الاعتداء على المدرسة؟! ولماذا لا تتبع الطريقة القانونية والتربوية لمباشرة عملها كوكيلة مدرسة إن كان القرار صحيحاً كما تقول وتكون معلمة مثالية وقدوة للأجيال القادمة؟! وناشدوا الجهات ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.
معلمات ومعلمون مع الاعتصامات:
ديكتاتورية وفساد القائمين على إداراتنا التربوية كان وقوداً فاعلاً للمطالبة بإقالتهم !
ولكون المعلم هو من يعول عليه بناء الأجيال المتعلمة والمثقفة تم التواصل مع المعلمات اللواتي قد تختلف آراؤهن عن الطرق التي يطالب بها المعلمون والطلاب بحقوقهم وما هي الحلول المفترض إيجادها لمعالجة الاعتصامات من أجل إكمال التعليم فى بعض المدارس التقينا عدداً من المعلمين والمعلمات في مدارس محافظة تعز لنرصد آراءهم المتباينة.
الظلم والتمييز بين كوادر المدرسة الواحدة
الأخت سبأ معلمة في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس الاعتصامات تقول: نحن نقف مع الطالبات بإرادتنا ونطالب بالتغيير واجتمعنا حرصاً على مصلحة الطالبات وتجنيب ضياع العام الدراسي عليهن، حيث إن بقية مدارس المحافظة قد بدأت بالامتحانات النصفية للعام الدراسي 2011-2012م واعتصامهن يعود إلى العديد من الأسباب، ومنها: عدم وجود أي تغييرات في كل من الأساليب التعليمية والتربوية والمنهجية والنفسية والإنسانية منذ سنوات عديدة، وانعدام حرية التعبير ومبدأ الديمقراطية في تنفيذ العملية التعليمية وعدم إعطائنا أي حق بإجراء بعض المعالجات أو المقترحات بصورة أو بأخرى والتي من شأنها رفع مستوى الأداء بالمدرسة.
كأسباب الخروج للساحات
الأخ عبدالسلام عبده معلم بمدرسة الحياة، شرعب الرونة: من حسنات الاعتصامات الطلابية هو كسر حاجز الخوف في نفوس بعض منهم ومواجهة الظلم والتعسف والفساد المالي والإداري المستشري في بعض مرافق الدولة ومنها المؤسسات التعليمية والتربوية, فكان عليها أن تكون المحارب الأول لمثل هذه الظواهر السلبية، وهو السبب ذاته لاعتصام المواطنين في جميع ساحات التغيير؛ فيجب علي جميع مسئولي العملية التعليمية والتربوية احترام مطلب التغيير وحرية التعبير لإجراء معالجات وتعديلات يجب إدخالها في قطاع التربية والتعليم ،من أجل تحقيق التغيير الحقيقي والجذري بصورته المطلوبة للجميع.
إدارات تنتهك القانون
الأخت بلقيس معلمة: بعض الإدارات المدرسية تتجاوز العديد من القوانين النافذة ولا رادع لها ومنها مخالفة الفقرتين (1)،(2) من المادة (46) في القانون رقم 37 الخاص بقانون المعلم والمهن التعليمية، والمحرمة لأي انتهاك لكرامة وشرف أي إنسان سواء كان معلما أو طالبا، والذي يؤكد عدم تمتع موظفي هذه الإدارات بصفات المعلمين والمعلمات الأفاضل الذين توكل إليهم تربية جيل يتسم بالقيم والأخلاق والعلم، تجاوز الفقرتين (9)، (13) من المادة (46) في القانون نفسه والذي يجرم كل من يأخذ ويحصل على مبالغ دورية أو استثنائية تحت أي مبرر كان سواء من المعلم أو الطالب فيتم تجاوزه بأخذ مبالغ للعديد من الأسباب والمبررات لذلك، التجاوز الواضح لمادة (38) والتي تمنع استجواب أو إيقاف أي من شاغلي المهن التعليمية أو منعه من مزاولة مهامه إلا بأمر قضائي وعن طريق جهة عمله المباشرة, فيتعمد البعض لفصل بعض المدرسين لسبب أو لآخر دون تطبيق هذه المادة؛ فالعديد من هذه التجاوزات والمخالفات القانونية تسببت بالإخلال الواضح بقطاع التربية والتعليم.
اعتصام ضد الفساد
الأخ عوض محمد معلم في مدرسة الشعب الثانوية بتعز: بخصوص اعتصام الطلاب والمطالبة بالتغيير والتي أعتبرها جوهر القضية الطلابية حالياً ومطالبتهم بإقالة بعض الإدارات الفاسدة، التي تم تعيين بعض منها بصورة عشوائية بفعل الوساطة والمحسوبية والانتماءات الحزبية، فيما تم تجاهل المؤهل أو الكفاءة والخبرة.
طلاب يترصدون السلبيات
الأخ فؤاد الأسودي معلم في ثانوية تعز الكبرى:
إن ما يحدث في الساحة اليمنية وفي هذه الأوضاع يتطلب دوراً فاعلاً من جميع أفراد المجتمع في تبادل الآراء البناءة، فمن هنا يأتي دور المدرسة المتمثلة بتوعية الطلاب توعية صحيحة حول المتغيرات السياسية والاقتصادية والحياتية التي نمر بها، فاعتصامات الطلاب داخل أو خارج المدارس يكون أحياناً بحث الطالب عن أي جانب سلبي يخص العملية التعليمية ويأخذ ذلك شريعة من أجل الاعتصام وهو ما حدث مؤخراً في مدرستنا وكان سبب ذلك نقص الكوادر التعليمية في بعض المواد الدراسية منذ بداية العام الدراسي.
جيل عدواني السلوك
من جانبه أضاف الأخ عارف العبسي معلم وباحث اختصاصي في علم النفس بثانوية تعز الكبرى، أشار إلى بعض الأسباب النفسية والاجتماعية التي جعلت الطلاب يعتصمون وكيف يمكن حل هذه القضية بقوله:
إن هذه المرحلة تعد مرحلة البحث عن الهوية واثبات الذات فوجد الطلاب في هذه الفوضى فرصة للتعبير عن آرائهم وإشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية بالاضافة إلى وجود قصور في فهم معنى الحرية والديمقراطية بمعناها الحقيقي وغياب دور القانون وانتشار الفساد المالي والإداري في بعض الإدارات المدرسية ووجود أجواء حزبية جعلت هذه المشكلة تبرز بصورة كبيرة، عدم تفهم حاجة الطلاب النفسية في هذه المرحلة وانعدام الثقة بين الأسرة والمدرسة والتواصل بينهم بما فيه مصلحة الطلاب، غياب الرؤية الواضحة والحقيقية لدى الطلاب، بل والمجتمع بشكل عام بما هو حاصل الآن وعدم الشعور بالمسؤولية من قبل بعض وسائل الإعلام الترويجية لذلك والمتناقضة التي تكرس دورها لمصلحة جهات لا من أجل قضية وطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.