سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ الرياضيين حمود الشراعي: بعض الألعاب الرياضية كانت تمارس على استحياء ووفق ضوابط صارمة، سجنت لأن بنطلونات الرياضة قصيرة الرياضة قصيرة الرياضة اليمنية في درب الثورة..
حلّت الذكرى ال52 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، هذا العام، في ظروف عصيبة تمر بها البلد، ومع ظهور الأصوات التي تود إعادة اليمن الى الوراء، زاد تمسك الناس بالثورة التي أعتقتهم من حقبة ظلامية، وبان عشقهم الكبير لها، حتى وإن كانت لم تحقق الثمار المطلوبة منها في قطاعات مختلفة.. في قطاع الرياضة، لم يتحقق الكثير مقارنة بما أحدثته الثورات في دول الجوار بقطاع الرياضة وبقية قطاعات الحياة، وهو ما تؤكده قيادات الرياضة بأن ثمار الثورة لم تصل إلى مستوى الطموح، رغم التطور اللافت في لغة الأرقام، وخصوصاً في مجال المنشآت الرياضية.. تمّ الاهتمام كثيراً بالبنية التحتية، لكن التقصير كان واضحاً في تأهيل العنصر البشري، وتقديمه بشكل يجعله ينافس دول الجوار، رغم ما يمتلكه من مواهب وملكات.. «ماتش» التقت عدداً من المعنيين والشباب والرياضيين الذين عاصروا الرياضة قبل الثورة وبعدها، كما التقت بعضاً من رؤساء الاتحادات الذين تحدثوا عن الرياضة اليمنية خلال مسيرة الثورة السبتمبرية المباركة.. * للحديث عن الماضي والحاضر قبل وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر تحدث الينا شيخ الرياضيين المناضل “حمود صالح الشراعي” الذي سخّر حياته لخدمة الوطن في مختلف المجالات سواء من خلال قيامه بتدريس مادة التربية الرياضية أو مشاركته في الثورة ضد الظلم، حيث يتذكر الشراعي أنه قبل قيام الثورة كانت تمارس بعض الألعاب الرياضية على استحياء ووفق ضوابط دون أية إمكانيات تذكر منها على سبيل المثال أنه كان هناك حظر على من يمارس الرياضة بشورتات الى تحت الركبة، وأنه حبس في إحدى المرات عندما كان يقوم بإخراج الطلاب ويوزع عليهم الملابس، فكانت البنطلونات إلى تحت الركبة، فتم منعهم بحجة أن هذا حرام وأنه لا يجوز فتم الأمر بحبسه. وأضاف الشراعي: الرياضيين كان لهم دور عظيم في مناصرة الثوار الأحرار، كانت الرياضة تجمع بين الشباب، فكنا نعمل إلى جانب المباريات والأنشطة الرياضية، أمسيات ثقافية ومسرحيات في المساء وهو ما أسهم بشكل كبير في التخطيط للثورة والنضال للتحرر من العهد الإمامي البائد، ومن أبرز ما كان للشباب والرياضيين في التخطيط للثورة عمل المسرحيات الهادفة في توعية الشباب والشعب بالثورة، ومنها مسرحية في ساحة الثانوية باسم القومية العربية شعب عربي واحد، والتي جاءت بعد سجن خمسة من الشباب الثوار وهم أخي الشهيد محمد صالح الشراعي إلى جانب الشهيد علي عبدالمغني والمرحوم عبدالله محسن المؤيد وعلي الحضرمي من العلمية والشخص الخامس لا أتذكر اسمه، والذين تم سجنهم بعد قيامنا بمظاهرة للمدرسة الثانوية والمتوسطة والعلمية قبل الثورة.. وهناك الكثير من الثوار الرياضيين الذين كانوا ضمن تنظيم الضباط الأحرار وكانت الدفعة تضم 56 شخصاً، وهو ما يسمى بالفريق الأحمر الثانوي الذي انتقل إلى الكلية الحربية، وكذلك التحضيرية الذين قام بجمعهم الحسن بن يحيى على أساس أنهم أبناء قضاة أو سادة، ليتم تدريبهم وتخريجهم للاستفادة منهم، وتم فتح الكلية الحربية لهم كأول دفعة لمدة أربعة أشهر ومن ثم الدفعة الثانية من بينها علي عبدالمغني، ومحمد الشراعي، وعبدالله المؤيد، وعلي صدقة، وعلي بن علي الحيمي، ومحمد النهمي، والذين تخرجوا في العام 1960م، بالإضافة إلى محمد زيد مطهر، وعلي مصباح، وناجي علي الأشول، وحسين شرف الكبسي، وأحمد الناصري، وعلي قاسم المؤيد، وآخرون لا تحضرني الذاكرة لذكرهم. وحول ما تحقق للشباب بعد الثورة قال الشراعي: الحمدلله على قيام الثورة التي كان أمرها إجبارياً وحتمياً، أخرجت الشعب من مأزق ومن محنة، ومن مكتسباتها هو بناء الجيش والمدارس والكليات والمعاهد العسكرية، والكليات المدنية، والجامعات، والطرقات، والكهرباء، والمياه، وبنيت الأندية والمنشآت الرياضية، خرجنا من طور كان يؤسف له إلى طور العافية، علينا أن نحمد الله ليلاً ونهاراً على الثورة التي فتحت لنا آفاق المستقبل بالمدارس والكليات التي علمتنا وعلمت أبناءنا، كنا ندرس في الماضي قبل الثورة إلى مرحلة الثانوية وبعدها ليس من عمل سوى بناء أو نجار، لكن الآن الوضع مختلف. وحول ما إذا كانت الثورة حققت أهدافها كاملة أردف بالقول: لا أعتقد، لأن هناك من تلاعب بها لأنهم لم يكونوا ثوريين كانوا يقومون بعمل المخبرين يرفعون تقارير بأن شباب الثورة عاجزون ومراهقون وغير قادرين على تحمل المسئولية، أنا أتذكر أني استقبلت أحدهم يوم 28 سبتمبر أتى هو والزبيري ليباركوا على نجاح الثورة فبعد أن سمعنا خطبة الزبيري، قام أحد المخبرين بالتهديد قائلاً: إذا كانت المملكة العربية السعودية لا تعترف بالثورة اليمنية، فإن طائراتنا سوف تقصف قصور الناصرية، ولم يكن معنا تلك الأيام طائرات مما جعلهم يستقبلون الإمام والأئمة وبيت حميد الدين والملكيين وفتحوا لهم صدورهم وأعطوهم من فلوسهم وذهبهم وسلاحهم.. وهناك البعض ممن جعل نفسه زعيماً للثورة وعموداً أساسياً للثورة بينما كان يتفرج ويهرب، وهنا أرجو من المناضلين الذين مازالوا على قيد الحياة أن يقولوا الحقيقة. لكنه يعود ويؤكد أن ثورة 26 سبتمبر حققت الوحدة اليمنية وهو أهم ما تحقق من أهداف الثورة، أنها جمعت شمل اليمنيين، إضافة إلى أن الرياضة اليمنية شهدت تطورا كبيرا وتمكنت من الوصول الى المحافل العربية والعالمية وغيرها من المشاريع التنموية..