حتى ما قبل 2011، لم يكن مسمى اللجان الشعبية معروفاً ومتداولاً في الشارع اليمني. قبل أن يرمي به الرئيس السابق علي عبدالله صالح حينما شعر بالحاجة إلى هذه اللجان المناصرة له طمعاً في تخفيف الضغوط الشعبية الداعية إلى إسقاط نظامه آنذاك، من خلال خلق حالة من الفوضى والفتنة في أوساط اليمنيين وإن كان ظاهره حماية الحارات والشوارع. ومؤخراً باتت مفردة “اللجان الشعبية” تتداول على نطاق واسع عقب الأحداث الأخيرة التي انتهت باقتحام العاصمة صنعاء من قبل ما يسمى أنصار الله وبمساعدة الرئيس السابق حسبما يؤكد خبراء السياسة. ولأن الزميل معاذ الخميسي يعتبر واحداً من أنجب تلاميذ الرئيس السابق، فقد قرر الاستعانة باللجان الشعبية الإعلامية في خليجي 22 عوضاً عن الجيش النظامي من منتسبي المؤسسات الرسمية والصحف الرياضية المتخصصة وبصورة انتقائية فجة.. ربما كان الهدف من هذه الخطوة بالنسبة للخميسي رد الوفاء لمقربيه الذين نذروا أنفسهم وأقلامهم للدفاع عنه والتضامن معه -بسبب ومن غير سبب- عبر مواقع التواصل الالكتروني منذ استبعاده من الإدارة الرياضية في صحيفة الثورة ومن ثم إقصائه من انتخابات اتحاد الكرة بعد أن رفض نادي أهلي صنعاء منحه حق الترشح باسمه، غير أن بعض الزملاء الإعلاميين وصفوا الخطوة ب“الانتقامية” لاسيما بعد أن تم استبعاد عدد من الأسماء الإعلامية الكبيرة وممثلين لصحف معروفة، وإحلال المقربين منه رغم أن بعضهم لا يتواجد في اليمن والبعض الآخر لا يربطه بالعمل الصحفي الرياضي أية صلة. وعلى الرغم من الحرص الشديد في إحاطة قائمة الإعلاميين الموفدين إلى الرياض لتغطية الحدث بسرية شديدة، إلا أن الأيام القليلة الفائتة شهدت تسريب عدد من الأسماء الذين شملتهم بركات الخميسي، وتشير التسريبات إلى أن محمد العولقي رئيس تحرير صحيفة الرياضة سابقاً والمحلل الرياضي في قناة معين حالياً إلى جانب محمد بن عبدات (كاتب صحفي) ومختار محمد حسن (الأيام) وسامي العمري (وكالة سبأ) وعاصم الغريبي (الجمهورية) سيكونون في الوفد الإعلامي الرسمي، وعلي جمعان باسعيدة منسقاً للمنتخب فضلاً عن اختيار الخميسي قائمة مكونة من 35 شخصا للوفد الإعلامي الملحق، غير أن هذه القائمة قوبلت بتحفظ قيادة اتحاد الكرة وعدد من أعضائه وتم الاتفاق على غربلة القائمة عبر استبعاد وإضافة بعض الأسماء لتصبح القائمة الأخيرة 30 40 إعلامي وذلك خلال اجتماع رسمي جرى الأسبوع الماضي غاب فيه الشيخ أحمد صالح العيسي وترأسه النائب الأول “حسن باشنفر” والدكتور حميد شيباني أمين سر الاتحاد. وذكرت تقارير صحفية نُشرت في بعض المواقع السعودية منتصف الأسبوع الفائت أن اللجنة المنظمة لبطولة خليجي 22 استكملت إجراءات منح تأشيرات الدخول للإعلاميين اليمنيين الذين سيشاركون في تغطية البطولة التي ستنطلق الخميس القادم، غير أن اللجنة الإعلامية في الاتحاد اليمني لم تعطِ حتى اللحظة تأكيدات بأسماء الإعلاميين المغادرين الذين وصلت تأشيراتهم استعداداً للمغادرة صوب العاصمة السعودية. ويتوقع أن تبقى قائمة الوفد الإعلامي الملحق محاطة بالتكتم والسرية الشديدة إلى عشية يوم المغادرة تفادياً لحدوث ضغوطات كما حدث في بطولات الخليج السابقة.