عندما يصنع الفيديو كليب والأغاني الهابطة بالتحديد شخصية الشاب أو الشابة، ويحدد نوعية الثقافة التي يحملها الشباب فإننا سنكون أمام كارثة مستقبلية.. فالفنانون وغيرهم من المشاهير صار لهم تأثير قوي في صناعة أذواق الشباب في بلادنا، فلا يكاد أحد من هؤلاء المطربين يظهر على الشاشات التلفزيونية بمظهر جديد، إلا ونشاهد تقمّص الشباب والمراهقين لتقليعاتهم الجديدة، والتقليد في موضة الملابس أو قصة الشعر.. هذا بالنسبة للشباب أما الفتيات فيظهرن بتقليد (بطلات الفيديوكليب)، ويقمن بارتداء البنطلونات الضيقة التي تظهر من خلال البالطو الأسود الضيق والمثير أيضاً. إضافة إلى لبس القلادات والسلاسل على رقابهم والبنطلونات الممزّقة والواسعة.. و..و.. البعض من الشباب يُدركون أن وراء كل هذا هو النهاية المأساوية، فلا حاضر ولا مستقبل ولا نجاح ولا تميز، وأقل ما يجده الشباب المهرول باتجاه الموضة هو الاستنقاص والفراغ.. والبعض الآخر مازال مهووساً بتكوين الشخصية على طريق الصور الفوتغرافية، أو الكرتونية، ولا يهتم كيف يتم تكوين الصورة من الداخل «الصورة الأصلية»، وهناك خطوط حمراء يجب التقيّد بها والالتزام لكي يلتزم بها الشباب والشابات ولا يجدون لأنفسهم مبرراً للانسلاخ في هذا المستنقع المستورد إلى أمتنا العربية والاسلامية. شباب ينجر خلف الموجة ومعها حيث الفراغ الوقتي والفكري والثقافي هو سيّد الموقف. في استطلاع سريع لآراء بعض الشباب حول الشكل، الشريحة، الملبس.. وخرجنا بهذه الحصيلة: جذب انتباه محمد الشرعبي «طالب جامعي»:لوك مخلٌّ بالآداب ومخلٌّ بالتقاليد، وهو منافٍ للدين أيضاً، وأعتقد أن لكل فنان جمهوره، فهم يتقمّصون تقليعات غريبة ولبساً غريباً بحيث يجذبون انتباه كثير من الناس إليهم، وإذا استمر هذا الحال فسيظهر فساد أخلاقي غير عادي، وأنصح الشباب باللبس المعتدل وعدم الدخول في هذا المستنقع السيء. مُضحك جدّاً فردوس حمود صالح «إعلام»: اللوك الذي ظهر مؤخراً يبدو لي مضحكاً جداً وأشكاله غير مناسبة للشباب، والمتابع لهذه الموجة يعتبر فاقداً للشخصية.. ولا تُمانع من الموضة والشخصية، والكل بما هو معقول كما تقول. معتدل إبراهيم الخطري «حاسوب»: اللوك الذي ظهر مؤخراً ينقسم إلى قسمين، معتدل وفخري للغاية وأعتقد أن النقص في الشخصية قد يكون العامل الأول في التقليد والتقمّص، وإذا استمر هؤلاء الشباب في الهرولة نحو الموضة فالعواقب قد تكون وخيمة. الفراغ.. والإعلام عبير المعمري «جامعية»: اللوك الذي ظهر مؤخراً تقليد للغرب، ولا يمت بأية صلة إلى عاداتنا وتقاليدنا.. والنقص الثقافي اعتبره السبب والعامل الأول في انجذاب الشباب نحو التقليد.. وأيضاً سبب الفراغ الكبير الذي يجعلهم يتجهون جمعاً، وفُرادى، وتعتبر الإعلام بما يبثّه سبباً آخر. رقية «جامعية»: اللوك الذي ظهر مؤخراً شيء غريب يدعو إلى القلق كما تقول، ويجعل الشباب والشابات أسيري التقليد، وهو إحساسهم بالنقص بالشخصية، وعدم الاقتناع بالذات فيحب الشباب الظهور بمظهر مغاير ولفت الانتباه. عديمو الهوية ريم جحيش «حاسب آلي»: اللوك الجديد شيء معقول وهو حلو جداً، وأعتقد أن النقص في الشخصية لم يكن يوماً من الأيام هو الدافع إلى تقمص الشباب والشابات لشخصيات الآخرين، وأعتقد أن الشباب الذين يتعمّقون في ذلك، يصبحون عديمي الهوية من وجهة نظري، ومحل سخرية أمام الآخرين. شباب بلا أخلاق سالم البركاني، إعلام: يعتبر اللوك أمراً مخزياً للغاية وحقيقة رأيت أشكالاً غريبة، وأعتبر أصحابها مخلوقات غريبة أيضاً.. وطبيعي أن يكون النقص في الشخصية هو العامل الأول، وإذا استمر فالشباب يُعتبرون بلا قيم، وبلا أخلاق أو دين. كُن كما أنت ماجد علي «جامعي»: هو تقمّص وتقليد للغرب وأعتقد إن العامل الأول هو نقص في الشخصية سواء في الشباب أم الشابات، والفيديو كليب يعتبر العامل الثاني، ولايجني من خلال ذلك سوى اشمئزاز الناس، وأنصح الشباب أن يكونوا كما هُم. غزوٌ فكري شريف عبدالمجيد «حاسوب»:اتباع المعتقدات الغربية يعتبر غزواً فكرياً حقيقياً. الفيديو كليب صفية أحمد الغنيمي «طالبة جامعية»: تعتبر اللوك الجديد جيداً إلى حدٍ ما، فالبعض كما تقول يناسبه اللوك والبعض الآخر لايتناسب معه تماماً، وخاصة الفتيات لأنهن يقمن بتقليد الفيديو كليب، وقالت: أعتقد أن اللوك إذا كان مبالغاً فيه فهذا نقص في الشخصية، وإذا استمر الشاب فسيكون محل سخرية واشمئزاز من الجميع. التقليد الأعمى غادة «حاسب آلي»:هناك لوك عادي مقبول من الجميع، وهذا طبعاً مأخوذ من المجتمعات الغربية وأعتقد أن من يتابع اللوك يُلفت الانتباه في أوساط الشباب، وليس نقصاً في الشخصية من وجهة نظري، وأنصح الشباب بالانتباه لدراستهم بعيداً عن التقليد الأعمى. أما عبدالقادر السريحي «جامعي» فقال: ما نلاحظه يعتبر دليلاً على أن اللوك الجديد مخزٍ، وهو نقص في الشخصية.. الفيديو كليب والوازع الديني يلعبان دوراً كبيراً في هذا التقمّص والتقليد. كارثة مستقبلية فيما فؤاد العتبي «موظّف»قال: العصر أصبح عصر الفضاء المفتوح، فالشباب يهرعون إلى تقليد الفنانين والمطربين سواء في ملابسهم أم تقليعاتهم، أو حتى بالسلاسل على أعناقهم، وإذا استمر الشباب على هذه الحالة فإنهم أمام كارثة مستقبلية. محمد منصور الضبيبي «شاب»: ما ظهر مؤخراً في أوساط الشباب دون أدنى شك تقليد أعمى للآخر.. وهو دليل نقص ديني سببه نقص في الشخصية. الفائض من الوقت خالد القارة: الفراغ والفائض من الوقت سببان في دخول الشباب في معمعة اللوك الجديد وهي سيئة للغاية. فقدان الثقافة والقيم عبدالرحمن الدهيش: الفنانون والمشاهير هم اليوم من يتحكّمون في أذواق الشباب خاصة في الفترة الأخيرة مع ظهور ما يُسمّى باللوك، فما يكاد يظهر شخص حتى يقوم الشباب والشابات بتقمّص تقليعاته. وغدا حال شبابنا اليوم في الشارع اليمني كما في الاستطلاع السابق.. والناظر إلى حالهم وكيفيتهم في الشارع يُدرك جيداً حالهم الجالب للكثير من الأسى. إن التمادي في هذا التقليد قد يجرُّ على المدى القريب، البعيد الوقوع في الأسوأ، ونعني بذلك انتشار الجرائم، وهتك الأعراض، ما كان الشباب ليصلوا إليها لولا اجتيازهم للعبثان، الأول للولوج في هذا المسار السيء من التقليد الأعمى، والابتعاد عن الدين.