تجمع الاف من مشجعي فريقي الاهلي لكرة القدم امام مقر النادي في القاهرة قبل حكم يفترض ان يصدر السبت في قضية مأساة بورسعيد بعدما هددوا باشاعة "الفوضى" ما لم يقرر القضاء "القصاص" من المسؤولين عن مقتل اكثر من سبعين من زملائهم مطلع شباط/فبراير 2012. وتثير تهديدات مشجعي الاهلي مخاوف من وقوع اضطرابات في البلاد اذا تأجل الحكم او لم يلب مطالبهم خصوصا انه يأتي غداة اعمال عنف اوقعت سبعة قتلى واكثر من 450 جريحا في القاهرة والعديد من المحافظات المصرية خلال تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها في الذكرى الثانية للثورة التي اطاحت حسني مبارك. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان "الافا من مشجعي الاهلي احتشدوا امام مقر النادي ورددوا هتافات مطالبة بالقصاص من قتلة" زملائهم. وقد ارتدوا زيا موحدا مكتوب عليه "72" وهو عدد الالتراس الذين راحوا ضحية المأساة التي وقعت العام الماضي في ستاد بورسعيد عقب مباراة بين فريقي الاهلي والمصري. وفي بورسعيد، افاد مراسل لفرانس برس ان مئات من مشجعي النادي المصري تجمعوا امام مبنى سجن المدينة للمطالبة بعدم نقل المتهمين في هذه القضية البالغ عددهم على 73 متهما. وكان "التراس اهلاوي" اكد في بيان اصدره الخميس ان "يوم السبت 26 يناير (كانون الثاني) هو يوم فاصل في حياة اشخاص كثيرين، وقد يكون اخر يوم في حياة اشخاص اخرين، اشخاص يعلمون انهم يسعون وراء حق حتى لو كلفهم ذلك ارواحهم". واضاف البيان "+يا نجيب حقهم يا نموت زيهم+ لم يكن هذا مجرد هتاف، بل هو حقيقة راسخة بداحلنا، الاختياران مكسب لنا، اما ان يعود الحق ونعيش نخلد ذكراهم او الموت ونحن نسعى الى الحق، اما كل من دبر وخان وقتل فليس امامه الا اختيار واحد وهو الموت". وجاءت تهديدات مشجعي الاهلي بعد ان طلبت النيابة العامة الثلاثاء اعادة المرافعة في القضية وضم ستة متهمين جددا بعد ظهور ادلة جديدة وهو ما يفتح الباب امام تأجيل الحكم. وامام مقر محكمة الجنايات في ضاحية التجمع الاول بشرق القاهرة تجمعت امهات لضحايا المأساة وهن تحملن صورهن وترددن هتافات تطالب بالقصاص فيما كان عدد من اهالي المتهمين بهتفون داخل قاعة المحكمة "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". وكان الرئيس المصري اكد ليل الجمعة السبت في تغريدات على تويتر إن "الدولة ستبذل قصارى جهدها لتأمين المظاهرات السلمية وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة، داعيا جميع المواطنين الى التعبير عن الرأي بشكل سلمي ونبذ العنف".