الاثنين 28 يناير 2013 01:22 صباحاً رويترز اعلن الرئيس المصري محمد مرسي يوم الاحد انه قرر فرض حالة الطوارىء لمدة شهر في محافظات بورسعيد والسويس والاسماعيلية التي تشهد اضطرابات دامية منذ ايام. وقال في كلمة إلى الشعب عبر التلفزيون الرسمي إنه قرر فرض حظر التجول من التاسعة ليلا حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي في المحافظات الثلاث اعتبارا من يوم الاثنين وطوال فترة الطواريء. لكن محتجين في ميدان التحرير بالقاهرة قالوا إن إعلان الطواريء في محافظات قناة السويس لن يحل أزمة سياسية تمر بها البلاد أو يضع نهاية للاحتجاجات في مصر. وقال الرئيس المصري في الكلمة التي استمرت دقائق إن ما دعاه لاتخاذ القرار "ما شهدناه في الأيام الماضية من أعمال عنف واعتداء... وترويع المواطنين وقطع الطرق وإيقاف المواصلات العامة واستخدام السلاح." وأضاف أن مثل هذه الأعمال "لا يمكن تصنيفها إلا خروجا على القانون وخروجا على الثورة" التي أطاحت بسلفه حسني مبارك في انتفاضة شعبية اندلعت قبل عامين. ووصف مرسي اضطرابات بلاده بأنها "الثورة المضادة بوجهها القبيح". لكن معارضين يقولون إن سبب الاحتجاجات أن حكومة مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران لا تطبق سياسات تحقق أهداف الثورة التي لخصها الشعار البارز "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية". ويقول سياسيون إن مرسي ينفذ بجانب ذلك سياسات تجعل جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها تستأثر بالسلطة في أكبر الدول العربية سكانا والتي عانت من استبداد مبارك 30 عاما. ولمح مرسي لاحتمال توسيع نطاق حالة الطواريء قائلا إنه إذا رأى انه مضطر "لفعل أكثر من ذلك من أجل مصلحة مصر سأفعل." وقال محمد إبراهيم (32 عاما) الذي يعتصم في ميدان التحرير منذ نوفمبر تشرين الثاني والذي يعمل فنيا في شركة تابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون "حالة الطواريء لن تهديء الشعب. الشعب المصري قام بالثورة لينهي حالة الطواريء. مرسي يكرر ما كان يفعله مبارك." وأضاف "أقول للسيد الرئيس محمد مرسي سنظل أحرارا." وظلت حالة الطواريء سارية طوال حكم مبارك. وقال عمرو محمود وهو طالب جامعي "كنت أنتظر أن يصدر الرئيس قرارات تحل المشاكل التي جعلت الناس تنزل إلى الشارع." وأضاف "الاحتقان لن يزول حتى لو عمم الطواريء على كل الجمهورية." ومنذ إسقاط مبارك تمر مصر باضطراب سياسي وتراجع اقتصادي وانفلات أمني. ويقول محتجون إن أحوالهم المعيشية ساءت أكثر منذ صعود الإخوان المسلمين سياسيا بعد شهور من سقوط مبارك وهو صعود توج بانتخاب مرسي للرئاسة. ودعا مرسي القوى السياسية لحوار يوم الاثنين. وقال في كلمته "قررت دعوة قادة ورموز القوى السياسية للحوار غدا حول الموقف الراهن." وقال إن بيانا سيصدر في وقت لاحق لتحديد "آليات هذا الحوار." وكان مرسي دعا لحوار وطني في الأسبوع الأول من ديسمبر كانون الاول لكن تيار المعارضة الرئيسي الذي تمثله جبهة الإنقاذ الوطني رفض الدعوة بسبب رفض مرسي العدول عن إعلان دستوري أصدره في الأسبوع الأخير من نوفمبر تشرين الثاني وسع سلطاته وحصن جمعية تأسيسية لكتابة الدستور غلب عليها الإسلاميون ومجلس الشورى الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان من الطعن على تشكيلهما أمام القضاء. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الجبهة. (شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية سعد حسين وأحمد طلبة - تحرير عماد عمر) من محمد عبد اللاه