قال النائب العام لدولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأحد، إن 94 مواطنا أُحيلوا للمحاكمة بتهمة السعي للاستيلاء على السلطة في البلاد. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن بيان للنائب العام سالم سعيد كبيش قوله، إن المشتبه بهم دعوا في العلن إلى الالتزام بالدين الإسلامي بينما كانوا يتآمرون سرا للاستيلاء على الدولة. وقالت الوكالة "كانت أهدافهم غير المعلنة الوصول للاستيلاء على الحكم في الدولة ومناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها". وأضافت "خططوا لذلك خفية في اجتماعات سرية عقدوها في منازلهم ومزارعهم وأماكن أخرى حاولوا إخفاءها وإخفاء ما يدبرونه خلالها عن أعين السلطات المختصة". كانت صحيفة الخليج الخاصة ذكرت أن السلطات في الإمارات اعتقلت العام الماضي حوالي 60 شخصا ينتمي الكثير منهم لجماعة الإصلاح الإسلامية التي يشتبه في أن لها صلات بتنظيم الإخوان المسلمين المحظور في البلاد. وقالت الصحيفة في سبتمبر أيلول إن الإسلاميين المعتقلين اعترفوا بتشكيل تنظيم سري مع جناح مسلح بهدف الاستيلاء على السلطة وتأسيس دولة إسلامية في الإمارات العربية المتحدة. وقال كبيش إن المشتبه بهم استخدموا وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت بهدف تأليب الرأي العام على حكومة الدولة وقيادتها. وقال البيان "تواصل هؤلاء مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وغيره من التنظيمات المناظرة لتنظيمهم خارج الدولة للتنسيق مع أعضائه وطلب العون والخبرة والتمويل منهم لخدمة هدفهم غير المعلن بالاستيلاء على الحكم". وتقول جماعة الإصلاح إن مهمتها هي الدعوة للإصلاح السلمي وليس لها أي صلات بجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928. ووصل الإخوان المسلمون إلى السلطة في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. ولا تسمح الإمارات بأي معارضة سياسية منظمة. وتحسبا لاحتمال امتداد آثار الربيع العربي إليها سارعت الإمارات إلى عزل المعارضين وجردت سبعة إسلاميين من جنسياتهم العام الماضي لأسباب تتعلق بالأمن القومي. ويطالب الإسلاميون في الإمارات بمزيد من الحقوق المدنية وتعزيز سلطة المجلس الوطني الاتحادي وهو هيئة استشارية شبه برلمانية لكنها لا تمتلك أي سلطة تشريعية ويعينها حكام الإمارات السنة. وقال النائب العام إن أعضاء الجماعة سعوا إلى اختراق مؤسسات الدولة بما في ذلك المدارس والجامعات والوزارات. ومن أجل زيادة الموارد المالية للتنظيم استثمر أعضاء الجماعة الأموال المتحصلة من اشتراكاتهم وأموال الصدقات والزكاة والتبرعات في إنشاء شركات تجارية وعقارية بأسمائهم لإخفاء أنشطتهم عن أجهزة الدولة.