كل يوم يخرج علينا وزير ويدلي بتصريح بأنه لا نية... ولا تمر الأيام إلا ونجد أن النيات تغيرت, مما انعكس علي الشارع المصري بصورة كبيرة, نحن لا نريد أن نري هذا التفكك والارتباك والتخبط في القرارات قبل دراستها ودراسة الوقت الذي يصلح أن تصدر فيه, ولا نريد النكش في الدفاتر القديمة لإيجاد وسيلة لتجميع وتدبير موارد للدولة, لان البسطاء في آخر الأمر هم من تقع علي عاتقهم كل هذه الزيادات والجباية. نريد النظر والتركيز علي أصحاب المصالح والشركات ورجال الأعمال الذين حققوا المليارات ومازالوا يستغلون كل الأوضاع والأمور لصالحهم, وتحميلهم أي زيادة تفرض أكثر منها علي البسطاء. إن الحكومة ببساطة تريد التحصيل ولا تنظر إلي البسطاء, مثلما فعلت شركات المحمول, فبمجرد أنهم سمعوا أنه سيتم فرض ضريبة عليهم, قاموا بتحصيل15 قرشا شهريا من كل خط, وطبقا لآخر الإحصاءات فإن هناك021 مليون خط موجودة بالسوق المصرية, علي أن تأخذ الشركات الخمسين قرشا, وتدفع للحكومة القرش الزائد, ولم تدفع هذه الشركات هذا القرش حتي الآن. هذا مثال بسيط علي أرض الواقع, ولأنه لا يوجد مراقب لهذه الأمور, نجد أن المواطنين يتم سلب أموالهم دون وجه حق وبذلك يزداد السخط علي الحكومة, فنرجو إعادة النظر ولنبدأ من جديد, نقطة من أول السطر.