غزة، رام الله (الاتحاد، وكالات) - أعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر أنه اتفق مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» أمس على استئناف عمل اللجنة في قطاع غزة، شروعاً في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال ناصر في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم حكومة «حماس» طاهر النونو بعدما التقى هنية في غزة، إن اللجنة ستباشر تحديث سجل الناخبين في القطاع والضفة الغربية المحتلة، حيث سيتم تسجيل 650 ألف ناخب جديد خلال 7 أو أيام. وأضاف «نأمل في أن تكون هذه بداية مباركة لإنهاء انقسام الشعب الفلسطيني».وقال النونو «إننا لن نتدخل في عمل اللجنة أو في تحديد يوم تسجيل الناخبين فهذا ستحدده اللجنة، وسنوفر التسهيلات كافة لإنجاح عملها». أوضحت اللجنة، في بيان رسمي، أن عملية التسجيل ستتم خلال الفترة ما بين يومي 9 و16 فبراير المقبل. في غضون ذلك، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بأنه سيصدر مرسوماً بتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني وفق اتفاق المصالحة مقترناً بتحديد موعد االنتخابات. وقال، لدى استقباله وفداً من لجان الخدمات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، إن مشاورات تشكيل الحكومة ستنطلق فور استئناف عمل اللجنة في قطاع غزة. وأضاف «عندما تعلن لجنة الانتخابات أنها جاهزة لإجراء الانتخابات، سنصدر مرسوم تشكيل الحكومة ومرسوم إجراء الانتخابات». ورحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بتقارير وسائل إعلام ذكرت أمس الأول أن رئيس مكتب «حماس» السياسي مشعل أعلن خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان يوم الاثنين الماضي قبول الحركة مبدأ «حل الدولتين» ضمن حدود عام 1967، تمهيداً لقيام الأخير بتقديمه كمبادرة منها للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال فبراير المقبل من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال عريقات «إن ما طرحه مشعل هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية أساس التحرك الفلسطيني يجب أن يكون من بوابة الشرعية والمنظمة، الممثل الوحيد للفلسطينيين، وذلك نابع من إدراك الحركة بأن دخولها المنظمة يعني التعامل مع برنامجها السياسي القائم على أساس مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود عام 1967». وأضاف «عندما عرض الرئيس عباس مبدأ حل الدولتين على قيادات الفصائل في القاهرة مؤخراً، قامت الدنيا ولم تقعد وكانت هناك استنكارات قوية من حماس، لذا مطلوب من حماس تحديد موقفها بصراحة وبدون تردد».