عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جون فيتالو الرئيس التنفيذي ل"باركليز" في المنطقة ل "الخليج":
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 02 - 2012

توقع جون فيتالو الرئيس التنفيذي لبنك "باركليز" في المنطقة أن يسجل اقتصاد الإمارات ودبي نمواً قوياً هذا العام يتراوح معدله بين 2 و4% . وقال في حوار مع "الخليج" إن الوضع الاقتصادي جيد للغاية بفضل استفادة دبي والدولة في قوة الأداء الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي ومن عدم الاستقرار في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية في المنطقة .
ورجح فيتالو أن تواصل دبي نجاحها في إعادة تمويل الالتزامات المالية للشركات شبه الحكومية، قائلاً إن دور تدفقات العائد على الإمارة من النمو القوي لقطاعاتها الاقتصادية مصدراً لخدمة الدين برز بشكل كبير مؤخراً .
وقال فيتالو إن مبادرة تحويل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي فكرة عظيمة، فدبي لديها كل المقومات اللازمة لتحويل الفكرة والمبادرة إلى إنجاز عظيم كما عودتنا الإمارة .
وأبدى فيتالو استعداد "باركليز" للمشاركة في إنجاح المبادرة عبر القنوات المتاحة .
وقال فيتالو إن وضع القطاع المصرفي صحي وإن توقع ألا يتجاوز نمو الائتمان هذا العام بالنسبة للقطاع متوسط من 1 إلى 2% . وبحسب فيتالو فإن المشاريع الجديدة في دبي ومنها مدينة الشيخ محمد بن راشد لن تواجه مشكلات في التمويل، ورجح أن يكون هناك شركاء في التشغيل على مستوى هذه المشاريع سواء شركاء محليون أو إقليميون، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في توزيع المخاطر ويجنب الإمارة الخوض في تفاصيل المشاريع .
وحول نظام "المركزي" الجديد للرهونات العقارية قال فيتالو إن تطبيق معايير "المركزي" على صورتها المطروحة ستؤثر سلباً في أرباح البنوك، لكنه أضاف أن مهمة تنظيم القطاع الصعبة منوطة بالمركزي وهو صاحب القرار والحكم على هذا المستوى . وفي ما يلي نص الحوار:
مع بداية العام الجديد كيف ترون صورة الاقتصاد العالمي؟ هل تجاوزنا اليوم مخاوف 2012؟
الوضع في أوروبا ربما لا يكون رائعاً، لكنه بلا شك أفضل مما كان عليه في العام الماضي عندما أوشك العالم على مواجهة مشكلة حقيقية على مستوى إسبانيا أو إيطاليا المخاوف التي هدأت الآن . وبالنسبة للولايات المتحدة أيضاً بدأت تظهر مؤشرات تعاف مقبولة، بالطبع مازال علينا أن نرى ما سينتهي إليه الحديث عن الهاوية المالية، فالصفقة التي تم التوصل إليها في بداية العام الجاري في واشنطن لا تخرجنا من الأزمة وإنما هي حل جزئي . بيد أننا لا نفترض أن رجال السياسة في أمريكا سوف يضحون بصالح الاقتصاد من أجل أغراضهم السياسية الأنانية . بل نعتقد أنهم سيقومون بالأمر الصحيح، فالناخب الأمريكي لن يقبل غير ذلك، كما أن القطاع العقاري هناك يتعافى، وكذلك فإن حسابات الشركات عادت لقوتها، وكذلك أسواق الرساميل، بالمجمل يمكن القول إن الوضع في الولايات المتحدة يبدو جيداً .
ومن جهة أخرى نرى بعض التباطؤ في الصين، غير أن الوضع هناك لا يمثل مشكلة، فمستوى النمو المتوقع في الصين مازال مرتفعاً وتطمح إليه اقتصادات متقدمة . أما بالنسبة للمنطقة هنا فالوضع جيد وسيبقى كذلك مادمنا لا نواجه مخاطر جيوسياسية خاصة بالنسبة لإيران، وهو أمر نستبعده، إذ من الواضح من خلال التعيينات الجديدة في الإدارة الأمريكية أن هناك توجهاً وميلاً عاماً للخيارات السلمية .
إذاً هل يمكن القول إنك متفائل حيال الوضع الاقتصادي بصفة عامة في 2013؟
بالطبع مازالت هناك الكثير من الأمور العالقة، مثل مخزون الدين في أوروبا ومخاوف المشكلات المالية في الولايات المتحدة، لذا يمكن القول إنني لست غاية في التفاؤل، لكنني كذلك لا أميل إلى التشاؤم .
كيف يمكن للتطورات الاقتصادية العالمية أن تنعكس على المنطقة على اختلاف السيناريوهات المتوقعة عالمياً؟
إذا ما وصل الاقتصاد العالمي إلى مرحلة سلبية وواجه السيناريو الأصعب فإن قناة التأثير الأساسية سوف تكون عبر أسعار النفط العالمية، فهذه هي القناة الأبرز للتأثير في اقتصادات المنطقة ومن بينها الإمارات ودبي التي تعد محور الخدمات اللوجستية للمنطقة، لكن هذا السيناريو مستبعد حالياً مع التعافي .
وما هي توقعاتكم لأسعار النفط في 2013؟
نتوقع أن يحافظ سعر برنت على مستوى يفوق 90 دولاراً للبرميل هذا العام .
ما هي توقعاتكم للنمو الاقتصادي لدول المنطقة، وخاصة الإمارات ودبي في 2013؟
يتفاوت الوضع بطبيعة الحال من دولة لأخرى في المنطقة، فبعض الدول ستواجه هذا العام تحديات المرحلة الانتقالية، مثل مصر التي يتوقع أن تجابه تحديات صعبة هذا العام، فهي بحاجة لدعم صندوق النقد الدولي الذي يفرض عليها شروط تجر عليها مصاعب سياسية مثل خفض الدعم على المواد الغذائية والوقود، وهذا تحد صعب . وبالنسبة لبقية دول شمال إفريقيا فمازالت ليبيا تواجه تحديات وكذلك تونس، وتعاني سوريا من جهة أخرى استمرار تدهور الأوضاع .
وعلى مستوى دول مجلس التعاون أتوقع أن تحافظ على أداء اقتصادي جيد سوف يتفاوت بالطبع من دولة إلى أخرى، لكن مستويات النمو بصفة عامة ستكون جيدة . وأرجح أن تحافظ أغلبية دول المجلس على فوائض في الموازنات والحسابات الجارية، لكن هذا بالطبع مع فرضية استقرار الاقتصاد العالمي .
هل ترون أن انعكاسات أية أزمة عالمية جديدة يمكن أن ينعكس سلباً على دول المجلس بالحدة نفسها التي شهدناها عام 2009؟
لا . . لا أعتقد ذلك، فمن الصحيح أن تفجر أزمة جديدة على مستوى الاقتصاد العالمي، الأمر الذي نستبعده حالياً، سوف يكون له انعكاساته السلبية على اقتصادات المنطقة، لكن الأكيد أنه ليس بالدرجة نفسها التي شهدناها عام 2009 . فالمنطقة اليوم كما يمكننا القول تقف على أرض ثابتة أكثر مما كانت عليه وقتها . فحسابات البنوك صحية أكثر ولديها سيولة جيدة ورسملة أفضل .
وإضافة إلى ذلك بنت الحكومات قاعدة سيولة أكبر، ووضع الأصول أفضل، لذا فحتى على أسوأ الفروض عالمياً ترى أن دول المجلس وخاصة الإمارات في وضع أقوى اقتصادياً يؤهلها لاستيعاب الأزمة .
بالنسبة للأسواق يمكن القول لذلك إنها ليست مهددة بتأثيرات أية أزمة، فالتوقعات اليوم متواضعة، المشكلة تكون عند المغالاة في التوقعات فتأثير أية مشكلة عندها يكون مضاعفاً .
وما توقعاتكم للنمو الاقتصادي في إمارة دبي هذا العام؟
دبي والإمارات بصفة عامة في وضع اقتصادي جيد للغاية، ونحن نتوقع معدل نمو اقتصادياً يتراوح بين 2 و4% هذا العام لدبي وللإمارات ككل كذلك . ونتوقع أن يتواصل النمو الاقتصادي هذا العام مع استفادة دبي والدولة من القوة الاقتصادية لدول مجلس التعاون، ومن عدم استقرار دول المنطقة الأمر الذي عمل على تحول حركة السياحة والرساميل وحتى الأفراد إلى الإمارات ملاذاً آمناً ينعم بالاستقرار .
الوضع هنا جيد بصفة عامة، ورغم أن دبي لايزال لديها التزامات مالية، لكن القيادة نجحت في معالجة مشكلة الدين وإعادة التمويل، وأتوقع أن تستمر في نجاحها بالدرجة نفسها على هذا الصعيد .
ما هي برأيكم المصادر التي ستعتمد عليها دبي في إعادة تمويل التزاماتها في المرحلة المقبلة؟
هناك 3 مصادر أساسية وهي البنوك وأسواق الدين العالمية، والمصدر الثالث الذي بدأ يبرز بقوة مع النمو القوي للاقتصاد والتعافي اللافت في العديد من القطاعات يتمثل في تدفقات السيولة التي تدخل اقتصاد الإمارة، تدفقات العوائد من قطاعات السياحة والخدمات والتجارة والخدمات اللوجستية، فهذه القطاعات تشهد ازدهاراً لافتاً وتدر على دبي العائدات عبر الرسوم وما إلى ذلك، وتوظف تدفقات السيولة هذه جزئياً في خدمة الدين .
وتمثل البنوك الآسيوية كذلك مصدراً مهماً للتمويل لدبي، إذ تعوض عن تراجع إقراض البنوك الأوروبية في ظل ظروفها الداخلية، ولذا تحل اليوم مكانها بنوك يابانية وصينية البنوك التي لديها مستويات سيولة مرتفعة تساعدها على زيادة التمويل .
أعلنت دبي مؤخراً مبادرة التحول إلى عاصمة الاقتصاد الإسلامي، فما رأيكم في هذه المبادرة؟ وإلى أي حد تخدم التطور والنمو الاقتصادي للإمارة؟
لدى سماع الفكرة والمبادرة التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول ما خطر في بالي هو لماذا لم نفكر في ذلك من قبل، فالقرار لا شك عظيم . دبي هي بالفعل المكان الأنسب لإطلاق مثل هذه المبادرة فلديها البنية التحتية المادية والقانونية والمالية . إن دبي المكان الطبيعي لعاصمة الاقتصاد الإسلامي إقليمياً، وهي لديها الخبرة كما شهدنا دوماً في تحويل الأفكار والمبادرات إلى إنجازات ناجحة . ولمسنا هذا بالفعل ورأيناه على مستوى السياحة والطيران والخدمات اللوجستية .
إنها فكرة عظيمة دون شك، وأنا من جانبي أتطلع لمضي باركليز قدماً في دعم هذه المبادرة، وربما يكون الشكل الأوضح هو عبر خدمات التمويل الإسلامي، فنحن بالفعل لدينا نافذة خدمات إسلامية في مركز دبي المالي العالمي . كما أننا من الرواد في الإمارات في مجال تطوير سوق الصكوك، وأتطلع للمشاركة بمجرد وضع قواعد الأرضية اللازمة من النظم والمعايير .
هل يمكن أن يبادر "باركليز" إلى توسعة نافذة الخدمات الإسلامية إلى فروعه الأخرى في الإمارات؟
ربما لا يمكنني قول ذلك الآن، لكننا اليوم نقدم بالفعل خدمات إسلامية على مستوى 3 خدمات من أصل 4 نقدمها في الدولة، فلدينا خدمات متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية على مستوى الاستثمار والخدمات الخاصة بالشركات وإدارة الثروات . الخدمة الوحيدة التي لا يوفر البنك فيها خدمات إسلامية هي خدمات الأفراد المصرفية وربما يكون من الأفضل هنا أن ننتظر لنرى مدى تطور الأعمال على هذا المستوى قبل الالتزام بتقديم خدمات أفراد متوافقة مع الشريعة الإسلامية لكننا لا شك سوف ندرس إمكانية طرح مثل هذه الخدمات إذا توافقت مع طبيعة أعمالنا وجاءت ضمن إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .
هل ترون نمواً كبيراً في الطلب على الخدمات المتماشية مع مبادئ الشريعة الإسلامية؟
ما نراه على المستوى الإقليمي هو أنه وفي حال كان هناك منتج مالي متوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية لا يقل في العائد المالي عن المنتج التقليدي أو حتى يقل عنه بفارق ضئيل فإن الناس يميلون إلى اختيار المنتج الإسلامي، لكن أن تكلف أكثر وبفارق كبير فسوف يقع الاختيار على التقليدي . وأعتقد بالتالي أن الطلب سيكون كبيراً بالفعل في حال تمكنا من وضع المعايير وإبداع المنتجات المناسبة .
ما توقعاتكم فيما يخص القطاع المصرفي في الإمارات؟
مر القطاع المصرفي هنا بمرحلة من التغيرات، لكن الوضع اليوم صحي، فالبنوك لديها مستويات كبيرة من السيولة، وتتمتع برسملة جيدة، لكننا لا نتوقع أن نعود إلى مستويات نمو الائتمان القياسية قبل الأزمة . الأسواق تغيرات، لذا تغيرت شروط الإقراض اليوم عما كانت عليه قبل الأزمة، تغيرت حتى بالنسبة للشركات العالمية متعددة الأطراف .
إذاً هل ترون نمواً محدوداً في الائتمان هذا العام؟
نعم لا نتوقع نمو الائتمان بما يزيد على معدل من 1 إلى 2% في ،2013 فالكثير من الشركات بدأت تميل إلى توظيف تدفقات سيولتها في سداد الدين وفي أهداف التوسعة والنمو بدلاً من الاقتراض .
تم الإعلان مؤخراً عن مشاريع ضخمة عدة أبرزها مدينة محمد بن راشد، فهل تتوقعون أن تكون مهمة توفير التمويل اللازم لها سهلة؟
دبي لديها سمعتها الطيبة في الأسواق، وأتوقع أن تجد هذه المشاريع التمويل اللازم لها، وبالنسبة لنا في "باركليز" فنحن ننظر إلى كل شيء، ونحن منفتحون أمام المقترضين أصحاب الجدارة والمصداقية وبصفة عامة أتوقع أن يكون هناك شركاء في هذه المشاريع، شركاء في التشغيل، ولا شك في أن الاختيار السليم للشركاء الإقليميين أو العالميين سوف يسهم في تقليص المخاطرة .
كيف تصفون عام 2013 بالنسبة للقطاع المصرفي المحلي؟ ما هو اللقب المرشح للعام الجديد لحمله مصرفياً؟
على مدى السنوات القليلة الماضية، ومنذ بدأت الأزمة المالية العالمية كانت مرحلة إصلاح وإعادة نظر وتسوية أوضاع داخلية للقطاع المصرفي، أعتقد أن هذه المرحلة مرت، لذا أتصور أن عام 2013 سيكون العام الذي يبدأ القطاع فيه التطلع للمستقبل للنمو لمحاولة توسعة الأعمال ودراسة الفرص بدلاً من التركيز على البيت والوضع الداخلي . لا أتصور أنه بالإمكان القول اليوم إن الأمور سوف تعود إلى سابق عهدها قبل الأزمة، فما هو طبيعي اليوم يختلف على ما كانت عليه طبيعة الأمور آنذاك .
أتصور أن أدق أو أقرب توصيف لوضع القطاع اليوم هو أن مرحلة "ترتيب البيت" انتهت تقريباً وعام 2013 سيكون عام التطلع إلى الأمام والمضي قدماً نحو التوسع والنمو .
كيف ترون مقترحات المركزي الخاصة بتنظيم الرهونات العقارية؟
يشارك "باركليز" بقية القطاع المفاوضات الجارية مع "المركزي" حول هذه المقترحات، لكن من المؤكد أن المصرف المركزي هو الجهة المنوط بها تنظيم عمل القطاع وسوف نلتزم بما سيقره من قواعد في نهاية المطاف .
إن "باركليز" من البنوك التي تقرض بحكمة ووفق قواعد صارمة من الأساس، فاليوم يصل متوسط الإقراض للرهونات العقارية للبنك إلى نسبة لا تزيد على 65% من قيمة العقار، رغم أن الحد الأقصى 75%، لذا فلا تعتبر قرارات المركزي بعيدة كلياً عن المستوى الذي نقدمه .
نمو لافت في خدمات بطاقات الائتمان
عن القواعد الجديدة الخاصة بالتركزات الائتمانية وتأثيرها على القطاع قال جون فيتالو: بالنسبة ل"باركليز" لا توجد مشكلة في الالتزام بهذه القواعد، إن ما أراد "المركزي" القيام به هو ضمان تنويع محافظ البنوك، وهذا قرار جيد، لكن ليس كل البنوك يمكنها الالتزام به على المدى القصير .
وأضاف نحن نقرض للشركات الحكومية وشبه الحكومية، لكن بعض الإقراض الذي تم سابقاً لمؤسسات حكومية تم عبر لندن وليس من الإمارات .
وحول اداء البنك في 2012 والتوقعات الخاصة بالأداء في العام الجديد قال عام 2012 كان عاماً قياسياً في الأداء على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حتى في مصر، وعلى مستوى القطاعات المختلفة، فعلى مستوى خدمات الأفراد شهدنا نمواً لافتاً في خدمات بطاقات الائتمان، وعلى مستوى إدارة الثروات لحظنا نمواً كبيراً في الطلب على الاستشارات الاستثمارية، وهذا أمر طبيعي في ظل الغموض الذي مازال يلف قطاع الاستثمار العالمي . وشهدنا مستوى نمو جيد في تمويل التجارة خاصة في الإمارة فدبي من أهم مراكز التجارة العالمية اليوم .
وحول القطاعات التى سجلت أداء أفضل في المنطقة وفي الإمارات خاصة قال: شهدنا على مدى العامين الماضيين نمواً لافتاً في نشوء الثروات الجيدة في دول المجلس مع إنفاق الحكومات بقوة وعملها على تنويع اقتصاداتها، الأمر الذي أفاد العديد من الشركات، فالحكومات بدأت تستثمر جزءاً من فوائضها في الداخل، بل وبادرت إلى جلب جزء من السيولة من الخارج لتوظيفها محلياً . وهذا بالطبع أسهم في إيجاد ثروات جديدة سواء على مستوى أصحاب الشركات والموظفين، وصب هذا في مصلحة البنوك ومنها "باركليز" سواء عبر عملاء إدارة الثروات عن الشريحة الأولى أو الموظفين الذين هم عملاء خدمات الأفراد المصرفية، لذا يمكن القول إن القطاعات الأفضل أداء هي المستفيدة من إيجاد الثروات .
وحول توقعات "باركليز" في الإمارات فيما يتعلق بالائتمان قال: أعتقد أننا سوف نسجل مستوى نمو ائتمان يزيد قليلاً على السوق، نحو 4% أو نحوه، نحن برأيي لدينا مساحة للحصول على حصة أوسع من السوق في مجال خدمات الأفراد والشركات، ما يتيح لنا مستوى نحو أعلى من السوق نسبياً .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.