وجهت منظمة التعاون الإسلامي الدعوة لدول عربية وإسلامية وغربية الدعوة لحضور القمة الإسلامية الثانية عشر المزمع عقدها يومي 6و7 فبراير الجاري، ولم تدع سوريا التي علقت عضويتها في أغسطس من العام الماضي، وتستهل القمة أعمالها بعقد اجتماع تحضيري يومي 4 و 5 من الشهر نفسه. ومن المقرر أن تحسم القمة موضوع الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي، بعد تلقيها ثلاث ترشيحات من دول إفريقية لهذا المنصب لخلافة أكمل الدين إحسان أوغلو نظرًا لكون الدور حاليا على المجموعة الأفريقية لتولي المنصب. يحضر القمة خمس دول غربية تحمل صفة مراقب هي: "تايلاند، روسيا، قبرص، تركيا، البوسنة والهرسك" بالإضافة إلى جبهة تحرير مورو ومنظمة الأممالمتحدة وحركة عدم الانحياز والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي والممثل الأعلى لتحالف الحضارات، بجانب مبعوث كل من أمريكا وأستراليا وفرنسا ورئيس البرلمان العربي ومجلس مسلمي بريطانيا ورئيس وزراء كوسوفو الذي طلب المشاركة. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه كبار المسئولين اجتماعهم اليوم الأحد بالقاهرة للتحضير للقمة التي ستعقد تحت شعار "العالم الإسلامي .. تحديات جديدة وفرص متنامية" يعتمد اليوم جدول أعمال القمة الذي يتضمن ستة بنود أساسية هي القضية الفلسطينية والوضع في العالم الإسلامي وازدراء الأديان ومكافحة ما يسمى ب"الإسلاموفوبيا" والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية. وتناقش القمة فيما يخص الوضع في العالم الإسلامي الأزمة السورية والصراع في مالي وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان بالإضافة إلى الأوضاع في جامو وكشمير٬ فيما تعد القضية الفلسطينية بندا ثابتا في جميع اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي. وسيصدر في ختام أعمالها بيان ختامي (إعلان القاهرة) يستعرض ما توافق عليه القادة من قرارات مهمة بشأن مختلف المسائل المطروحة ومن المنتظر أن يتضمن بنودا تتعلق بالتجمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة الإرهاب ومكافحة انتشار السلاح وحقوق الإنسان والتنسيق بين الدول الأعضاء بخصوص أنماط تصويت الدول الإسلامية في المنظمات الدولية.