طوكيو- الفرنسية أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الأربعاء، أن استخدام سفينة حربية صينية مؤخرا رادارا للتصويب على سفينة حربية يابانية هو عمل "خطير يمكن أن يؤدي إلى أوضاع لا يمكن توقعها". وقال آبي في البرلمان: "هذا خطر، هذا مؤسف للغاية، نأمل منهم (الصينيون) أن يمارسوا ضبط النفس بغية تجنب أي تصعيد غير مفيد". وكان وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا، قال الثلاثاء، إن فرقاطة صينية قامت في 30 يناير بتصويب رادار لإطلاق النار على سفينة مراقبة يابانية في بحر الصين الشرقي. وأضاف أن مروحية عسكرية يابانية كانت موضع تصويب من رادار مماثل أيضا في 19 يناير، مؤكدا أن "تصويب مثل هذا الرادار شيء غير طبيعي على الإطلاق، ونعترف بأنه يمكن أن يخلق وضعا خطيرا للغاية إذا حصلت أي خطوة ناقصة". وكانت طوكيو استدعت السفير الصيني لديها، الثلاثاء، للاحتجاج على ما اعتبرته انتهاكا جديدا لمياهها الإقليمية بعدما أبحرت سفن صينية قرب جزر سنكاكو"، التي تديرها اليابان وتطالب بها بكين التي تسميها دياويو. وتدخل سفن صينية بانتظام إلى مياه هذه الجزر في ما يعتبره المراقبون، محاولة من بكين لخلق واقع جديد لا يكون فيه لطوكيو سيطرة فعلية على الأرخبيل الصغير. ودخلت طائرة حكومية صينية المجال الجوي في كانون الأول/ديسمبر ما تسبب بطلعات لمقاتلات يابانية. وجاء ذلك بعد أن قامت اليابان في سبتمبر، بتأميم ثلاث من الجزر الخمس التي يتألف منها هذا الأرخبيل غير المأهول، بعدما اشترتها طوكيو من مالكها الياباني. ومع قرار اليابان تأميم الجزر الثلاث في الأرخبيل المتنازع عليه منتصف سبتمبر الماضي، تفاقمت حدة التوتر بين البلدين الجارين. وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعهد خلال زيارة، السبت، إلى إوكيناوا بالدفاع عن اليابان من "الاستفزازات" بعد أيام من موافقة حكومته على زيادة في ميزانية الدفاع للمرة الأولى منذ عقد. ويذكر أن بعض الأموال مخصصة لتعزيز الدفاع حول الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وقال آبي في عاصمة الجزيرة "ناها" أمام القوات اليابانية: إن "الاستفزازات مستمرة ضد أرض بلادنا وأجوائها ومياهها وكذلك سيادتها". وأعلنت طوكيو، الثلاثاء، عن أنها ستشكل قوة خاصة قوامها 600 عنصر و12 سفينة؛ لمراقبة أرخبيل سنكاكو وحمايته مع عشر سفن جديدة بزنة ألف طن وضعت بتصرف خفر السواحل.