يوماً بعد يوم، تتراجع الشكاوى من الصالونات الرجالية، بفضل تشديد الرقابة عليها، ووضع قواعد تجعلها تلتزم بالحد الأدنى من الشروط والمتطلبات الصحية. وإلى جانب الرقابة والتفتيش، تنفذ البلديات والجهات المهتمة بالصحة في الدولة حملات توعية للجمهور بأهمية شراء أدوات حلاقة خاصة، فضلاً عن تنفيذ حملات توعية للعاملين في الصالونات بضرورة الالتزام بالمتطلبات والشروط التي تحميهم، كما تحمي الزبون من انتقال أمراض، أقلها معاناة، الجلدية. تجد حملات الرقابة، التي تفرضها البلديات والجهات الصحية على الصالونات الرجالية، ارتياحاً عاماً لدى جمهور الرجال، باعتبار أن غض الطرف عن هكذا نشاط يجلب مشكلات صحية لا تحصر. ويؤم آلاف الرجال يومياً صالونات الحلاقة المنتشرة في مختلف مناطق الدولة لتهذيب ذقونهم أو قص شعورهم أو تدليك بشرتهم وتنظيفها، وغير ذلك مما يدخل تحت بند التجميل، في بيئات تضمن أعلى درجات النظافة والوقاية، على الرغم من وجود صالونات لا تتقيد بمعايير الصحة والنظافة. وتتركز شكاوى الزبائن من استخدام أدوات الحلاقة دون تعقيم، وتكرار استخدامها لأكثر من زبون، ما يعني ذلك انتقال أمراض تبدأ بالفطريات والحساسية ولا تنتهي إلا عند الإيدز والكبد الوبائي. وأفاد ثلاثة أشخاص بأنهم أصيبوا بأمراض، منها الثعلبة وحساسية في الوجه، نتيجة استخدام صالون الحلاقة أدوات حلاقة غير معقمة، تم استخدامها مع زبائن آخرين قبلهم، وآخر انتقل إلى شعره القمل نتيجة استخدام مشط شعر في صالون حلاقة دون تنظيف، مشيرين إلى أن هناك صالونات لا تطبق شروط البلدية بتعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة، وأن معظم الصالونات تضع جهاز التعقيم في المحل فقط ليراه مفتش البلدية، وتجنب قيمة المخالفة، والتي تبلغ أضعاف قيمة الجهاز عشر مرات. وألزمت الدوائر الرسمية كالبلديات والمؤسسات الصحية صالونات الحلاقة الرجالية بتوفير أعلى معايير السلامة الصحية في محالهم، إلا أن هناك صالونات لا تكترث لأمر النظافة والسلامة الصحية، على الرغم من وجود التفتيشات الدورية للبلدية لهذه المحال وإنذارها لها. ... المزيد